لاحظت بعض ردود الفعل تجاه المواقف الحياتية المختلفة، فتبادر إلى ذهني سؤال: ما الذي يحكم أفكار المصريين؟! الدين أم الموروثات الثقافية؟!
في حالة الطلاق تجد المجتمع يقف بشدة رافضًا زواج المرأة المطلقة خاصة إذا كان لديها أبناء، ومستنكرًا رغبتها في تكرار تجربة الزواج، راغبًا في تفرغها لرعاية الأبناء، لكنه في الوقت نفسه يسمح للرجل بتكرار تجربة الزواج دون قيود مع تجاهل حقوق الأبناء في تلك الحالة!! وكأن المرأة ترتكب حرامًا في حين يطبق الرجل شرع الله بالرغم من أن موقف الدين لا يفرق بين الرجل والمرأة في حق الزواج.
حينما يخون الرجل زوجته، تجد النصائح المجتمعية موجهة للزوجة من أجل حثها على تجاهل الخيانة، والاهتمام بزينتها، وبذل الجهد لإعادة زوجها، لكن خيانة المرأة تواجه بمبدأ المتنبي (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم)، فلا تجاهل ولا تسامح ولا غفران ولا نصائح للرجل، ليصلح من نفسه وسلوكياته للاحتفاظ بزوجته!! بالرغم من الدين لا يميز بينهما في الجزاء.
الرجل يتشدق بكل ما يمنحه حقوقًا، حق التعدد، حق الطاعة، حق القوامة، لكنه يتناسى أن كل حق يتطلب شروطًا ينبغي عليه الوفاء بها لكنه يجد مساندة قوية من المجتمع.
هذا التناقض والكيل بمكيالين يعطى مؤشرًا واضحًا عن امتلاك المجتمع المصري خليطًا ثقافيًا يجمع العادات والتقاليد والأعراف ويحيطها بغلاف براق من الأحكام الدينية للإيحاء بأن المجتمع متدين بطبعه!!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
نيكوسور دان يتجه لتحقيق فوز مفاجئ على منافسه اليميني المتشدد جورج سيميون في الانتخابات الرومانية
مايو 18, 2025آخر تحديث: مايو 18, 2025
المستقلة/- تشير نتائج الانتخابات الرئاسية الرومانية إلى أن نيكوسور دان، الوسطي المؤيد للغرب، في طريقه لتحقيق فوز مفاجئ على جورج سيميون، الشعبوي اليميني المتشدد.
ويتنافس سيميون، البالغ من العمر 38 عامًا، ومنافسه – الذي يشغل حاليًا منصب عمدة بوخارست – في الجولة الثانية من الانتخابات.
وفقًا للنتائج الرسمية، كان دان متقدمًا بفارق مريح سبع نقاط بعد فرز أكثر من 90% من الأصوات.
ولكن بعد أن أشارت استطلاعات الرأي إلى أنه لن يفوز، رفض سيميون، المؤيد لترامب، خسارته المزعومة، وقال إن التقديرات تشير إلى تقدمه بفارق 400 ألف صوت.
وفي حديثه بعد انتهاء التصويت، قال سيميون إن فوزه كان “واضحًا” ونشر على فيسبوك: “لقد فزت!!! أنا الرئيس الجديد لرومانيا، وسأعيد السلطة للرومانيين!”.
أُلغيت الانتخابات الأخيرة في رومانيا بعد أن قضت أعلى محكمة فيها باستبعاد المرشح الرئيسي، القومي كالين جورجيسكو، بسبب مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات.
وتُعد هذه النتيجة مفاجئة، لأنه في الجولة الأولى قبل بضعة أسابيع، حصل سيميون، البالغ من العمر 38 عامًا، ومؤسس تحالف وحدة الرومانيين اليميني (AUR)، على 40.96% من الأصوات، أي متقدمًا بنحو 20 نقطة.
أظهر استطلاع رأي أُجري يوم الجمعة تقاربًا كبيرًا في النتائج، لكنه أشار مع ذلك إلى تقارب نسبي بين الرجلين.
يترشح دان، عالم الرياضيات البالغ من العمر 55 عامًا، كمستقل، وقد تعهد بمكافحة الفساد.
وهو أيضًا مؤيد قوي للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد صرّح بأن دعم رومانيا لأوكرانيا ضروري لأمنها.
عند إغلاق صناديق الاقتراع الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، أدلى 11.6 مليون شخص – أي حوالي 64% من الناخبين المؤهلين – بأصواتهم. كما شارك حوالي 1.64 مليون روماني يقيمون في الخارج.
تُراقب الانتخابات عن كثب في جميع أنحاء أوروبا وسط تزايد الدعم للرئيس دونالد ترامب.
بعد إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد، صرّح دان لوسائل الإعلام بأن “الانتخابات لا تتعلق بالسياسيين” بل بالمجتمعات، وأنه في التصويت الأخير، “فاز مجتمع من الرومانيين، مجتمع يريد تغييرًا جذريًا في رومانيا”.
وقال: “عندما تمر رومانيا بأوقات عصيبة، دعونا نتذكر قوة هذا المجتمع الروماني”.
“هناك أيضًا مجتمع خسر انتخابات اليوم. مجتمعٌ يشعر، وله الحق في ذلك، بالغضب من طريقة إدارة السياسة في رومانيا حتى الآن.”