بلح وخوخ وموز.. محلات «المخلل» تتنافس بالأصناف النادرة في المنوفية (صور)
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
مع العد التنازلي لحلول شهر رمضان، تتزين «محلات المخلل» ابتهاجاً بموسم الرزق، وتتبارى في تقديم أجدد الأنواع التي لا تخطر على بال الزبائن، لتجذب أكبر قدر منهم. وفى محافظة المنوفية، يندهش الزبائن بأنواع المخلل من الفاكهة والخضراوات والبيض، وبالمرور من جانب المكان يستنشقون روائح الليمون والزيتون والشطة والفواكه التي لا يمكن أن يقاوموها، فيزيد الإقبال.
يروى السيد مراد، 51 عاماً، أنه يتاجر فى المخلل منذ 35 عاماً ويعمل به طوال العام، ولكن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك يستعد بتزيين المكان من خلال فوانيس رمضان القماش وتعليق الزينة فى سقف المحل وعبارات «أهلاً رمضان - رمضان جانا» مُعلقة فى كل مكان.
ينتظر «السيد» وبشغف حلول «موسم الخير» لكثرة الإقبال على شراء جميع أنواع المخللات، خاصة مع استحداث تخليل الفاكهة مثل الموز والعنب والخوخ والمانجو والمشمش والبلح وغيرها، وسعر الكيلو يبدأ من 70 جنيهاً، فضلاً عن الزيتون والخيار والجزر والليمون المعصفر والشطة، إضافة إلى المخلل المشكل الذي يحتوي على جميع أنواع المخللات في وعاء واحد، ويبلغ سعر الكيلو 25 جنيهاً.
لا يكتفي التاجر الخمسيني بالجلوس في المحل طوال اليوم، بل يحمل المخلل على «تروسيكل» ويذهب به ليوزعه على المحلات والهايبرات التي تنتظره بسبب كفاءة وجودة المنتج وتعاملهم معه منذ سنوات في محافظة المنوفية، ويزداد الطلب والاتصال عليه من المحلات التجارية قبل حلول شهر رمضان بسبب عادة المواطنين بشراء المخلل خلال تلك الأيام.
وعن كيفية تخليل الفاكهة يشرح «السيد»: «بجيب الفاكهة وأحطها في جردل أو برميل ميّه، وأحط الملح الخشن والخل بس، وبعدين أفرّغ الكيس من الهوا وأقفله كويس جداً علشان مايدخلش هوا للمخلل، وبعد ما يمر 3 شهور، ببدأ أخرّج الكيس وأحطه فى المحل قدام الزباين».
ويكمل «السيد» أن تلك المهنة هى مصدر رزقه الوحيد للإنفاق على بناته الأربع، منهن اثنتان في كليتي التمريض والطب، مبديا طموحه في فتح محل كبير لتوفير جميع أنواع المخللات وتوزيعه على جميع المراكز خلال الفترة المقبلة، كما يفكر في تخليل الفاكهة الأخرى النادرة وتجربتها في الأشهر المقبلة من أجل توفير كل متطلبات المواطن واكتشاف أنواع أخرى بعد نجاح تجربة تخليل الفاكهة وزيادة الإقبال عليها حتى أصبحت من الأساسيات التي لا يستغنى المواطن عنها.
وفى مدينة شبين الكوم، تستعد فريال عفيفى، الشهيرة بـ«الحاجة»، لاستقبال شهر رمضان من خلال تخليل البامية والبيض والذرة الشامية، وأنواع كثيرة من النباتات والفاكهة؛ من أجل تقديم كل ما هو جديد خلال الأيام القليلة المقبلة، وأنها تسعى إلى تخليل أنواع جديدة من الفاكهة والنباتات مثل الأناناس والبسلة حتى تجذب الأنظار نحوها، ولا يقتصر البيع داخل مدن وقرى محافظة المنوفية فقط، بل تستقبل وفوداً من المحافظات الأخرى للاستفادة من المخللات النادرة والغريبة.
وعلى بُعد عشرة كيلومترات ننتقل إلى مدينة منوف مع «زينب» وأولادها الأربعة، التي تستعد لاستقبال شهر رمضان عن طريق تجهيز جرادل المخلل الكبيرة لاستيعاب أكبر قدر من المخلل بسبب الإقبال الكبير على شراء المخللات قبيل حلول شهر الصوم، كما أن بعضهم لديهم وظائف أخرى في هذا الشهر فيتفرغون لكي يكونوا بجانب والدتهم، وتحكي «زينب» عن ذلك: «أولادي دايماً سندي، وبيكونوا معايا طول شهر رمضان كتف بكتف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية شهر رمضان محافظة المنوفية المخلل اخبار المنوفية شهر رمضان حلول شهر
إقرأ أيضاً:
الصفدي يطلع على الانجازات التي حققتها سلطة إقليم البترا
صراحة نيوز ـ أطلع رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي خلال زيارته اليوم الخميس، سلطة إقليم البترا التنموي السياحي على الإنجازات التنموية والسياحية التي حققتها السلطة في البترا، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مجلس النواب والسلطة لدعم الجهود الوطنية في سيادة القانون والتنمية في البترا وتطوير المنتجات السياحية في الإقليم.
وقدم البريزات شرحاً مفصلاً حول الجهود التي تبذلها السلطة لتنظيم الموقع الأثري في البترا، بما ينسجم مع معايير الحفاظ على مواقع التراث العالمي التي تضعها منظمة اليونسكو، وضمان استدامة الموقع الأثري.
وأكد، أن سلطة إقليم البترا وضعت نصب عينيها منذ تأسيسها تحقيق التوازن بين حماية الإرث الحضاري الفريد للمدينة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات المحلية، مشيراً إلى أن حملة “سيادة القانون والتنمية” التي نفذتها السلطة شكلت محطة مفصلية هامة في الحفاظ على البترا من الممارسات الخاطئة داخل الموقع الأثري، بما يضمن سلامة الزوار واحترام خصوصية المكان التاريخي.
وتطرّق البريزات، خلال اللقاء، إلى الثقافة البدوية العريقة في منطقتي البترا ووادي رم، والتي حظيت باعتراف دولي عندما أدرجتها منظمة اليونسكو على قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، باعتبارها أحد أوجه التنوع الثقافي الإنساني.
وأشار إلى أن الثقافة البدوية ليست فقط موروثاً يجب الحفاظ عليه، بل تمثل عنصر جذب سياحي أصيل يسهم في إثراء تجربة الزائر وتعميق فهمه للهوية الأردنية، وعملت السلطة على إدراجها ضمن الخارطة السياحية من خلال “بيت الشعر البدوي” في تجمعات اللواء كافة.
وثمّن البريزات حجم الاستثمارات التي يقوم بها أبناء وادي موسى في القطاع السياحي، والتي تعكس وعياً متقدماً من المجتمع المحلي بأهمية الشراكة في إدارة القطاع، وتوفير خدمات نوعية تلبي تطلعات الزوار وتعزز من مكانة البترا كمقصد عالمي.
وأعرب الصفدي، خلال الزيارة التي رافقه فيها النائب يوسف الرواضية والنائب مصطفى الخصاونة عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها سلطة إقليم البترا، مشيداً بالنموذج الذي تقدمه في إدارة المواقع السياحية بما يحافظ على الإرث الحضاري ويضمن استفادة المجتمعات المحلية.
وأكد، استعداد مجلس النواب لدعم التشريعات والمبادرات التي تعزز من مكانة البترا وتدفع بعجلة التنمية في الإقليم