تستقبل القوات الجوية الملكية المغربية اليوم أول دفعة من مروحيات "أباتشي" الهجومية من طراز AH-64E، وذلك في إطار صفقة تشمل 24 مروحية تم التعاقد عليها مع شركة "بوينغ" الأمريكية. بدأت الشركة تصنيع هذه المروحيات في نوفمبر 2023 في منشأتها بمدينة ميسا بولاية أريزونا.

تتميز مروحيات AH-64E بقدرات تقنية متطورة، بما في ذلك الاتصال الرقمي المتقدم، ونظام توزيع المعلومات التكتيكية المشتركة، ومحركات أقوى مع نظام نقل مُحسّن لتحمل طاقة أكبر، بالإضافة إلى القدرة على التحكم في الطائرات بدون طيار، وشفرة دوار رئيسية جديدة مركبة.



ويمثل وصول الدفعة الأولى إلى المغرب بحلول بداية تسليمات ضمن برنامج اقتناء أوسع. يُرتقب أن يتم تسليم المروحيات المتبقية على دفعات خلال الأشهر والسنوات القادمة، مما سيعزز من قدرات القوات الجوية الملكية المغربية في المهام الهجومية والدفاعية.

يأتي هذا التطور في إطار استراتيجية المغرب لتحديث وتعزيز قدراته العسكرية، حيث يُعتبر أكبر مشترٍ للمعدات العسكرية الأمريكية في أفريقيا، بمبيعات تتجاوز 8.45 مليار دولار.

وتعتبر العلاقات العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة من أقوى الشراكات الدفاعية في المنطقة، حيث تتميز بالتعاون الاستراتيجي العميق، خاصة في مجالات التسليح، التدريب، والتنسيق الأمني.

فقد وقع المغرب والولايات المتحدة اتفاقية تعاون دفاعي تمتد لعشر سنوات (2020-2030)، تهدف إلى تعزيز الشراكة العسكرية ودعم تحديث القوات المسلحة الملكية المغربية.

ويعتبر المغرب أحد أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية في إفريقيا، حيث حصل على معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك مقاتلات F-16، مروحيات أباتشي AH-64E، وأنظمة دفاع جوي متقدمة.

وفي السنوات الأخيرة، أبرم المغرب عدة صفقات عسكرية ضخمة مع الولايات المتحدة، من بينها: مقاتلات F-16V بلوك 70: تطوير أسطول الطائرات المغربية بآخر طراز من هذه المقاتلات، دبابات أبرامز M1A1: المغرب يمتلك مئات الدبابات من هذا الطراز، مروحيات الأباتشي AH-64E: صفقة تشمل 24 مروحية لتعزيز القدرات الهجومية، منظومات الدفاع الجوي باتريوت و NASAMS: لتعزيز قدرات الدفاع الجوي للمملكة، وطائرات المسيرة MQ-9 Reaper: لتعزيز قدرات الاستطلاع والهجوم.

ومن بين  التدريبات والمناورات المشتركة، يمكن ذكر مناورات الأسد الإفريقي (African Lion): التي تُعدّ من أكبر التدريبات العسكرية في إفريقيا، وتُقام سنويًا بمشاركة الجيش المغربي وقوات أمريكية ودولية، بهدف تحسين الجاهزية القتالية وتنسيق العمليات المشتركة.

ويشارك المغرب في تدريبات مختلفة مع القوات الأمريكية، مثل تمارين مكافحة الإرهاب، العمليات البحرية، والتمرينات الجوية المشتركة.

كما أن المغرب شريك رئيسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في شمال إفريقيا والساحل. وهناك تنسيق وثيق بين أجهزة الاستخبارات المغربية والأمريكية، خصوصًا في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة".

ورغم عدم وجود قاعدة عسكرية أمريكية دائمة في المغرب، إلا أن القوات الأمريكية تستخدم بين الفينة والأخرى قواعد مغربية للتدريبات وإجراء مناورات.

ويعد المغرب من بين الدول الأكثر اهتمامًا بتحديث قدراته العسكرية في إفريقيا، حيث يعتمد على تنويع مصادر التسلح مع تركيز خاص على المعدات الأمريكية، الفرنسية، والصينية. وفي السنوات الأخيرة، شهدت القوات المسلحة الملكية المغربية (FAR) طفرة نوعية في مجال التسليح، شملت القوات البرية، الجوية، البحرية، والدفاع الجوي.

ويأتي التسلح المغربي في ظل استمرار الخلاف مع الجزائر ليس فقط بشأن مصير الصحراء، حيث تتمسك الجزائر بأطروحة دعم خيار الاستفتاء في الصحراء، بينما يتزايد الاعتراف الدولي بخيار الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية الذي تطرحه الرباط لمستقبل الصحراء.

للإشارة فإن المغرب لديه أكثر من 3,500 كم من الحدود البرية مع الجزائر وموريتانيا، و2,900 كم من السواحل البحرية، وهو بذلك يحتاج إلى جيش قوي، بحري وجوي، لحماية مجاله الجوي وسواحله من أي تهديدات خارجية.

إقرأ أيضا: شراء 25 طائرة أمريكية.. أضخم صفقة سلاح في تاريخ المغرب

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربية صفقة امريكا المغرب سلاح صفقة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الملکیة المغربیة

إقرأ أيضاً:

بوتين يحيل لـ”الدوما” مشروع تعديل اتفاقية تحرك القوات العسكرية على أراضي دول معاهدة الأمن الجماعي

روسيا – أحال الرئيس فلاديمير بوتين إلى مجلس “الدوما” مشروع قانون تعديل اتفاقية منظمة معاهدة الأمن الجماعي الناظمة لتحرك قوات الدول الأعضاء على أراضيها.

وجاء في نص المشروع: “تصديق البروتوكول المعدل لاتفاقية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مجال نقل القوات وغيرها من التشكيلات وممتلكاتها المنقولة والمعدات العسكرية الموقعة في أستانا بتاريخ 28 نوفمبر 2024”.

وأشير في نص المشروع إلى أن التعديل يهدف إلى تحسين الإطار التنظيمي القانوني لتحرك قوات الدول الأعضاء وتنفيذها المهام الموكلة إليها أو مشاركتها في التدريبات والمناورات على أراضي الدول الأعضاء.

يشار إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي حلف سياسي عسكري تأسس في الـ7 من أكتوبر 2002، ويضم روسيا الاتحادية، وبيلاروس، وكازاخستان، وطاجكستان وقرغيزستان، وأرمينيا.

وتتخذ المنظمة من موسكو مقرا لها، فيما تتناوب الدول الأعضاء على رئاستها لولاية مدتها سنة واحدة.

وتتبنى المنظمة أهدافا سياسية وعسكرية، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة وأراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها، والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.

كما تهدف المنظمة إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، فيما يحظر ميثاقها على الدول الأعضاء استخدام القوة أو التهديد بها ضمن نطاق المنظمة والانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى، ويعتبر الاعتداء على أي عضو في المنظمة اعتداء على سائر أعضائها.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية السادسة ينعون العميد محمد الغولي
  • كشف تفاصبل زيارة رئيس الوزراء كامل إدريس الى منطقة البحر الأحمر العسكرية
  • القوة المشتركة تؤكد وقوفها مع القوات المسلحة
  • سيناتور أمريكي يطالب بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل
  • التشجيع الحضاري للجماهير المغربية تخطف الأضواء في مباراة المغرب ضد تونس
  • القوات الروسية تنفذ ضربات جماعية ضد مؤسسات الصناعة العسكرية ومخازن المسيرات الأوكرانية
  • بوتين يحيل لـ”الدوما” مشروع تعديل اتفاقية تحرك القوات العسكرية على أراضي دول معاهدة الأمن الجماعي
  • بوتين يحيل لـالدوما مشروع تعديل اتفاقية تحرك القوات العسكرية على أراضي دول معاهدة الأمن الجماعي
  • هذا ما فعله الصاروخ اليمني بطائرة النقل العسكرية الأمريكية
  • القوات المشتركة تفوج ذوي الشهداء والمصابين إلى صعيد عرفات