تعرف على حقيقة الصور المتداولة للبابا فرنسيس في المستشفى
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الآونة الأخيرة، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات التي يُزعم أنها تظهر البابا فرانسيس في سرير المستشفى، متصلًا بجهاز التنفس الصناعي، بل وحتى بعض الفيديوهات التي تدعي أن السيدة العذراء ويسوع يزورانه في المستشفى.
وكما يبدو من التحليل الدقيق، فإن هذه الصور والفيديوهات هي مزيفة تم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
لكن لماذا لا تُنشر صور حقيقية للبابا في هذه الفترة؟ قد يتساءل البعض عن وجود نوع من التستر أو التلاعب بالحقائق. لكن الواقع مختلف تمامًا. ففي عام 1996، أصدر البابا يوحنا بولس الثاني دستورًا رسوليًا ينص على أن تصوير البابا أثناء مرضه أو بعد وفاته محظور تمامًا.
كما جاء في الوثيقة “Universi Dominici Gregis 30”، حيث ينص على أنه لا يُسمح باستخدام أي وسيلة لتصوير البابا وهو على سرير المرض أو بعد موته، ولا يجوز تسجيل كلماته بغرض إعادة نشرها.
السبب في هذه القاعدة يعود إلى احترام الخصوصية وحماية البابا من الاستغلال الإعلامي. هذه القاعدة ليست جديدة، فهي تعود إلى عام 1958، عندما حاول طبيب البابا بيوس الثاني عشر بيع صور له أثناء احتضاره إلى وسائل الإعلام، ما دفع الفاتيكان إلى اتخاذ خطوات مشددة لضمان حماية كرامة البابا في مثل هذه اللحظات الحساسة.
وفي حين أن هناك صورًا للبابا يوحنا بولس الثاني أثناء تعافيه في المستشفى بعد تعرضه لمحاولة اغتيال عام 1981، فإن هذه الصور كانت استثنائية. وفقًا للممارسات الفاتيكانية، فإن البابا لا يظهر أبدًا في صور وهو يرتدي ثوب المستشفى أو متصل بأجهزة طبية أو فاقد الوعي قرب لحظة وفاته. هذا يأتي حماية لخصوصيته واحترامًا لمقامه.
الهدف من هذه السياسة هو أن تظل صورة البابا، سواء كان مريضًا أو في أوقات أخرى، تحتفظ بالكرامة التي تليق بمنصبه. وبالتالي، فإن البابا فرانسيس، مثل سابقيه، يُعامل بنفس الاحترام والكرامة في هذه الظروف، ما يعكس أيضًا بشريته ويذكّرنا جميعًا بأن البابا هو إنسان يعاني من نفس الضعف البشري، بما في ذلك مواجهة الموت.
وفي النهاية، تظل الصلاة من أجل البابا فرانسيس، ولأجل شفائه.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يندد بالإقصاء والخوف من الآخر
حض البابا ليو الرابع عشر، اليوم الأحد، على تجاوز الخوف ممن هم مختلفون وعلى رفض "عقلية الإقصاء".
وتأتي رسالته، بمناسبة أحد العنصرة، بعد شهر من تولي الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست السدة البابوية. وأعقبت الرسالة قداسا احتفاليا في ساحة القديس بطرس.
لم يتطرق البابا في رسالته إلى أحداث أو نزاعات محددة، مكتفيا بالتشجيع على الانفتاح بعضهم على بعض، في وقت تشكل مكافحة الهجرة ملفا رئيسيا في العديد من دول العالم.
وأضاف ليو الرابع "حيث هناك محبة، لا مكان للأفكار المسبقة (...) لعقلية الاقصاء التي نراها تطفو ويا للأسف في القوميات السياسية".
وأشار "بألم كبير، إلى حالات تهيمن فيها على العلاقات رغبة شريرة في الهيمنة، في سلوك يقود غالبا إلى العنف".
وكما في عظات سابقة، ندد البابا بخطر منصات التواصل الاجتماعي قائلا "نواجه خطر أن تزيد عزلتنا (...) نغرق دائما في الزحمة غير أننا نبقى مشتتين ومعزولين".
ومنذ انتخابه، عرض ليو الرابع عشر أن يكون وسيطا بين قادة دول تشهد نزاعات. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أجرى أول مكالمة هاتفية له بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.