غنيم: افتتاح المتحف المصري الكبير أكبر حدث ثقافي عالمي خلال العقدين الماضيين
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف يعد هدية مصر للعالم، ويعتبر حدثًا ثقافيًا عالميًا بارزًا يشغل اهتمام العديد من الشعوب حول العالم.
وأضاف غنيم أن هذا الافتتاح سيكون بمثابة تتويج لرؤية مصر في استعادة دورها الريادي في مجال السياحة الثقافية والآثار، ويعكس العراقة والتاريخ الحضاري للبلاد.
وأوضح غنيم، خلال مداخلته مع الإعلامية أمل مضهج على قناة القاهرة الإخبارية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل أكبر حدث ثقافي عالمي في العقدين الماضيين.
وأشار إلى أن تأثير هذا الحدث سيشمل تعزيز قطاع السياحة بشكل كبير، حيث من المتوقع أن يجذب المتحف ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم. وأكد أن الدولة المصرية لم تقتصر على بناء المتحف فقط، بل عملت على تطوير جميع المرافق المحيطة به، من شبكات طرق ومطارات وفنادق جديدة، لتستوعب التدفق السياحي الكبير المتوقع بعد الافتتاح.
التكنولوجيا الحديثة لعرض التراث المصري القديموفيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا الحديثة في المتحف، قال غنيم إن التحدي الأكبر لم يكن في امتلاك مصر لأعظم الآثار في العالم، بل في كيفية عرض هذه الآثار بطريقة تليق بمكانتها العالمية. وأوضح أن المتحف المصري الكبير يمثل تناغمًا فريدًا بين الحضارة المصرية القديمة والتكنولوجيا الحديثة، مما يجعله تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم. وأكد أن المتحف يوفر بيئة عرض مبتكرة باستخدام أحدث تقنيات العرض المتحفي والتصميم المعماري، مما يعكس عظمة التراث المصري ويسهم في إبراز تفاصيله بشكل غير مسبوق.
مصر في مكانة ريادية في السياحة الثقافيةوختم غنيم حديثه بالتأكيد على أن هذا الحدث الثقافي يعد محطة فارقة في تاريخ السياحة المصرية، ويضع مصر في مكانة ريادية على خريطة السياحة الثقافية العالمية. وأضاف أن المتحف سيجذب اهتمام جميع الزوار المهتمين بالتراث الإنساني، ويعكس دور مصر الفاعل في الحفاظ على حضارتها القديمة وتقديمها للعالم بأسلوب عصري مبتكر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير التكنولوجيا الحديثة المزيد المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
مركز التعلّم بـ الموج مسقط.. يُعزّز حضور المتحف الوطني في المجتمع ويُقدّم تجربة تعليميّة تفاعليّة
/العُمانية/ يمثّل "مركز التعلّم" بالموج مسقط، التابع للمتحف الوطني، خطوةً استراتيجية نحو توسيع نطاق الوصول إلى المجتمع، وتعزيز حضور المتحف ثقافيًّا خارج مقره الرئيس، ويُعد نموذجًا متقدّمًا في مجال التربية المتحفيّة، وإيجاد بيئات ثقافية حية قادرة على استيعاب تطلعات الأفراد وتعزيز ارتباطهم بالموروث الثقافي لسلطنة عُمان، بما ينسجم مع توجهات سلطنة عُمان في جعل الثقافة جزءًا لا يتجزأ من التنمية الشاملة، وبناء إنسان متصل بجذوره ومنفتح على العالم، إذ يوظّف أساليب تفاعلية مستوحاة من مقتنيات المتحف، تجمع بين التعليم، والفن، والترفيه، بما ينسجم مع احتياجات شرائح متنوعة من المجتمع المحلي والزوار الدوليين على حد سواء.
وقالت أمينة بنت عبد الله العبرية، رئيسة قسم مركز التعلّم: "إن مركز التعلّم بالموج مسقط يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مزدوجة للزوار من مختلف الجنسيات، ويسهم في توسيع دائرة الجمهور المستهدف؛ إذ تُقام فيه فعاليات متنوعة تشتمل على حلقات عمل فنية للكبار، وحلقات تدريبية لطلبة الجامعات والكليات، وعروض مسرحية للأطفال، مما يسهم في تقديم تجربة تعليمية وثقافية متميزة ومتكاملة للأطفال ولكافة أفراد الأسرة".
وأضافت: "يقدم المركز فقرة "الحكواتي" ضمن سلسلة أدب الطفل من خلال قراءة السلسلة القصصية (سلطنة عُمان في الزمان والمكان) وهي عبارة عن (٦) قصص باللغة العربية، موجّهة خصيصًا للأطفال وطلبة الحلقة الأولى، وتُبرز مراحل مهمة من حياة شخصيات عُمانية تاريخيّة عاشت في أزمنة وأمكنة مختلفة، بين القرن الثاني الهجري والقرن العشرين الميلادي، كما يقدم برامج فنية متخصصة لفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة، تسهم في دمجهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، بما يعزز الفهم والمعرفة لديهم في المجال المتحفي".
وأشارت إلى أن مركز التعلّم بالموج مسقط، وبدعم من شركة (بي بي عُمان)، نفّذ فعاليات البرنامج الصيفي "صيفنا إرثٌ وهويةٌ"، من خلال حلقات عمل فنية متخصصة استمرت أسبوعين، خلال الفترة (من 13 إلى 24 يوليو 2025م). وقد استُوحي محتوى كل حلقة من أحد مقتنيات المتحف أو مما يرتبط بالموروث العُماني، لتكون نقطة انطلاق للطلبة في تنفيذ مشروعاتهم الفنية، باستخدام خامات متعدّدة مثل الورق، والطين، والألوان، والنسيج. ولا تقتصر أهمية البرنامج على الجانب المعرفي فحسب، بل تمتد إلى غرس الهوية الوطنية، وربط الطلبة برموز وتاريخ عُمان.
وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من أنشطة وبرامج فرع مركز التعلّم بالموج مسقط، خلال الفترة من تأسيسه في عام (2023م) حتى (نهاية يوليو 2025م) (3657) مستفيدًا، مما يعكس الإقبال المتزايد على المبادرات الثقافية والتعليمية التي يقدمها المركز، ويؤكد على حضور المتحف الوطني في الفضاء المجتمعي خارج مقره الرئيس.
ومنذ بداية العام الجاري استضاف المركز حلقة فنية حول رسم الطبيعة العُمانية بألوان الباستيل، قدمتها الفنانة الأمريكية "مادلين دياز"، وشارك فيها عدد من الطلبة الذين عُرضت أعمالهم لاحقًا في المعرض الفني "مسارات جديدة" في المتحف الوطني، وهو ما يعكس التكامل بين البرامج التعليمية والمعارض الفنية، كما شهد تنظيم سلسلة من العروض المسرحية بالتعاون مع "موسكو ليزا بارك"، ومسرح الأطفال "سكازكين دوم".
يشار إلى أن مركز التعلم بالمتحف الوطني يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، وهو مجهّز وفق أعلى المقاييس الدولية، ويقدّم برامج تعليمية متنوعة تهدف إلى رفع الوعي العام بالتراث العُماني، وتشمل برنامج الزيارات المدرسية، وبرنامج طلبة الجامعات والكليات، وبرنامج العائلات، وبرنامج التعليم المستمر، وبرنامج الأشخاص من ذوي الإعاقة، وبرنامج قراءات في أدب الطفل، وبرنامج التوعية المجتمعية، مما يوجد المزيد من الاهتمام بين جميع الزوار بالتاريخ الثقافي العريق لعُمان.