مغردون سوريون: لا نريد الحرب ولكننا لن نقبل الاستسلام لإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
ودان البيان الختامي لـ"مؤتمر الحوار الوطني السوري" أمس التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، وعدّه انتهاكا صارخا لسيادة الدولة، وطالب بالانسحاب الإسرائيلي الفوري وغير المشروط.
ولم تمر ساعات على هذا البيان حتى أغارت إسرائيل على مواقع عسكرية في محيط دمشق ودرعا.
أما عن المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، فكانت موقعا عسكريا في مدينة الكسوة بريف دمشق تتجمع فيه آليات عسكرية، إضافة إلى محيط مدينة إزرع بريف درعا جنوبي سوريا.
ثم نفذ الاحتلال توغلا بريا في بلدة البكار بين محافظتي درعا والقنيطرة وبلدة عين البيضا بريف القنيطرة، واستخدم آليات وعربات استهدفت ثكنات عسكرية قرب المنطقة العازلة لبعض الوقت، ثم انسحبت باتجاه مواقع تمركزها.
وبينما خرج الناس في العاصمة دمشق في مظاهرة احتجاجية غاضبة بعد القصف الإسرائيلي، تحرك مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر تغريدات وتعليقات تؤكد أن بلادهم لا تريد الحرب، لكنها لن تستسلم. وقد رصدت حلقة (2025/2/26) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.
وجاء في تغريدة لأحد الناشطين "إسرائيل لا تريد أن يشتد عود سوريا الجديدة.. وتعلم أن سوريا الجديدة ليست سوريا البعث وثلّاجات الاحتفاظ بالرد لأكثر من 50 سنة، والاهتمام بقتل الشعب السوري وبناء السجون".
إعلانوتقول آية "طالما عندهم مخطط سينفذ باستغلال الفرص وإشعال الفتن وهذا فعليا أسهل شيء حاليا، لأنه يوجد من سوف يتم الضحك عليه ويصدق رواية خوف الاحتلال على الأقليات".
وغرّد محمد يقول "قصف إسرائيل هو ردة الفعل على المؤتمر الوطني بسوريا، المؤتمر الوطني استفزهم، البنود التي أقرت: وحدة أراضي سوريا كانت الفعل، قصف إسرائيل هو ردة الفعل".
ورأى عقيل في تعليقه على القصف الإسرائيلي أن "إسرائيل لن تسمح بأن تتعافى سوريا حتى لا تكون قوية.. ونحن لن نسمح بإضعافنا.. بالتأكيد لا نمتلك القوة لهزيمتها عسكريا والقيادة السورية أكدت باستمرار أنها لا تريد الحرب، لكن هذا لا يعني الاستسلام لها".
وفي سياق التهديدات الإسرائيلية، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس "لن نسمح بتحول جنوب سوريا إلى ما يشبه جنوب لبنان، وأي محاولة من قبل قوات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية في البلاد للتمركز في المنطقة الآمنة جنوب سوريا ستقابل بالنيران".
26/2/2025-|آخر تحديث: 26/2/202506:47 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يستعد لإلغاء "مجموعة كبيرة" من العقوبات على سوريا
يستعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإصدار أمر تنفيذي يلغي بموجبه مجموعة كبيرة من العقوبات المفروضة على سوريا.
ونقل موقع "المونيتور" عن مسؤولين أميركيين، أن قرار ترامب المرتقب يأتي تماشيا مع تعهده برفع جميع العقوبات في الوقت الذي تسعى فيه البلاد للتعافي من حرب أهلية دامت أكثر من عقد من الزمان.
ومن المتوقع أن يوقع ترامب على هذا الإجراء في الأيام المقبلة، والذي وصفه أحد المسؤولين بأنه "الإلغاء الكامل لهيكل العقوبات المفروضة على سوريا".
ويأتي هذا بعد أن أعلنت إدارة ترامب عن الموجة الأولى من تخفيف العقوبات في 23 مايو، والتي تضمنت إصدار ترخيص عام يسمح للأميركيين بالدخول في معاملات مالية مع كيانات حكومية سورية، مثل البنك المركزي، وشركة النفط المملوكة للدولة، وشركة الطيران الوطنية السورية.
كما كشفت وزارة الخارجية عن تعليق "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين" لمدة ستة أشهر، وهو قانون أقره الحزبان الجمهوري والديمقراطي بهدف عزل نظام بشار الأسد السابق وداعميه.
وكانت الولايات المتحدة شددت العقوبات على سوريا ابتداء من عام 2011، بسبب موقف نظام الأسد من الاحتجاجات ضد حكمه وتم توسيع العقوبات في عام 2020 بموجب "قانون قيصر".
ومن المتوقع أن يلغي إجراء ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية المتعلقة بسوريا والتي يعود تاريخها إلى عقود مضت، بما في ذلك الإجراءات التي فُرضت بعد اندلاع الحرب الأهلية والتي منعت الأميركيين من تصدير الخدمات إلى البلاد.
وقد ناقش ترامب تخفيف العقوبات الشهر الماضي في الرياض مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وشكل هذا اللقاء أول اجتماع بين زعيمي البلدين منذ 25 عاما.
ويمهد رفع العقوبات الطريق لإعادة إعمار البلد الذي دمرته الحرب.
ووصف وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو انخراط الولايات المتحدة وتخفيفها للعقوبات بأنه أمر ضروري لتجنب انهيار الحكومة السورية والعودة إلى الحرب الأهلية.
وفي خطوة رئيسية نحو الانتعاش الاقتصادي لسوريا، من المقرر إعادة ربط البلاد بنظام "سويفت" للمدفوعات المالية الدولية "في غضون أسابيع قليلة"، وذلك بعد أكثر من عقد من العقوبات التي منعت البلاد من الوصول إلى المنصة، وفقا لمحافظ البنك المركزي.