إسرائيل تزعم اغتيال قيادي كبير في حزب الله.. من هو؟
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات جيش الاحتلال تمكنت من اغتيال قيادي كبير في حزب الله اللبناني اليوم الاثنين، خلال غارة جوية استهدفته قرب الحدود مع سوريا، وكانت تلك الغارة ضمن هجمات أخرى نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
قائد كبير في حزب اللهوحسب ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية «معاريف»، شنت طائرات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم غارة جوية على سيارة في مدينة الحرمل شرقي لبنان، قرب الحدود مع سوريا، استهدفت فيها قائداً من قوات حزب الله اللبناني يدعى مهران نصر الدين، مشيرة إلى أن الغارة الإسرائيلية كانت تستهدفه تحديداً، وأشارت التقارير إلى أن مهران نصر الدين كان قيادياً كبيراً في الحزب اللبناني، ولم تنشر أي معلومات أخرى عن سيرته الذاتية حتى الآن.
وكانت تلك الغارة ضمن هجمات أخرى نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في لبنان وسوريا، حيث أعلن الجيش الليلة الماضية أنه هاجم أهدافاً عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك مقرات ومواقع لتخزين الأسلحة، وصرح مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن تواجد القوات والوسائل العسكرية في جنوب سوريا يشكل تهديداً خطيراً للمستوطنين، مشيراً إلى أن الجيش سيواصل العمل لإزالة أي تهديد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال سوريا لبنان حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
توتر في بيروت .. الجيش اللبناني ينتشر بكثافة وأنصار حزب الله يتحدّون قرار حصر السلاح
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مسيرات للدراجات النارية نظمها مناصرون لحزب الله، في تعبير واضح عن رفضهم قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة.
جاء ذلك وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني في عدد من المناطق الحيوية ومداخل العاصمة، في محاولة لضبط الأوضاع وضمان الأمن العام.
على مدى الأيام الأربعة الأخيرة، جاب أنصار حزب الله شوارع الضاحية الجنوبية بالدراجات النارية، حاملين الرايات والشعارات الرافضة للقرار الحكومي، في مشاهد تعكس تحديًا علنيًا لسلطة الدولة.
قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفذ عملية تفجير بجنوب لبنان
الخارجية الإيرانية: من حق لبنان الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل
في المقابل، أكملت القوات العسكرية انتشارها المكثف، حيث تمركزت وحدات الجيش عند كل مفرق ومدخل من مداخل بيروت، بمن في ذلك المناطق الجنوبية ومنطقة المشرفية، وطرق تؤدي إلى وسط العاصمة، في محاولة لمنع أي توسع في تحركات المحتجين.
في تصريحات لوسائل الإعلام اللبنانية، عبّر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، عن رفض حزبه القاطع للحركة، مشددًا على عدم إمكانية الحكومة فرض نزع السلاح.
وقال: "لن نتخلى عن سلاحنا والشعب كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها"، مؤكدًا أن سحب السلاح أمر “مستحيلٌ”.
هذا المشهد يُعدّ بمثابة اختبار صعب لبسط الدولة سيطرتها على الساحة اللبنانية، إذ يشكل القرار الحكومي محطّة فاصلة بين تفعيل الدولة ورفض قوى مسلحة خارجة عن هيكلها، وبين احتمال انزلاق البلد إلى مواجهة داخلية. في هذا السياق، يبدو الجيش اللبناني كقوة ضابطة للأمن، غير متورطة في التجاذبات السياسية، بل تلتزم بمهمتها في حفظ الاستقرار.
من جهة أخرى، توضح هذه الاحتجاجات أن حزب الله يمتلك شبكة دعم اجتماعي قوية، قادرة على تنظيم استعراض علني لقوتها في الشارع، وهو ما قد يردعه الجيش عبر عدم السماح للتوتر بالتمدد إلى مناطق جديدة.
ويعكس ما يحدث في الضاحية الجنوبية اليوم أزمة ثقة بين الدولة وجناح مسلح سياسي، حيث لا يبدو أن هناك توافقًا قريبًا على شروط التسوية أو ضبط السلاح، وهو ما يضع لبنان في مهب احتمالات تصعيد أو تسوية—والخيار الوطني يبقى بحساسية الوضع السياسي ومستوى تضافر الجهود لبناء دولة سيادة ونظام.