تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعرض مكتبة الإسكندرية لأول مرة منذ افتتاحها عام 2002 من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، لوحة نادرة تُصوِّر الملك البطلمي بطلميوس العاشر يتعبد للإله سوبك؛ وذلك في ضوء التعاون الوثيق والمشترك والمثمر بين مكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار.

 

تعد هذه اللوحة ذات قيمة أثرية عظيمة لأنها تصَورَّ الملك البطلمي في الزي الملكي المصري القديم، وهو ما يدل على ترحيب الملوك البطالمة ذوي الأصول الإغريقية بالتصوير بهذا المظهر سواء كتماثيل أو لوحات بها نصوص على أسطح اللوحات والمعابد أسوةً بمثلهم الأعلى الإسكندر الأكبر. بالإضافة إلى أن هذا الملك البطلمي يتعبد لأحد الآلهة المصرية القديمة وهو الإله سوبك مما يدل أيضًا على الاحترام والتقدير اللذين يُكنهما أولئك الملوك البطالمة للديانة المصرية القديمة ومعبوداتها.

تم اكتشاف هذه اللوحة ذات القمة الدائرية في مدينة الفيوم، ومُصوَّر عليها قرص الشمس المُجنَّح، تكتنفه حيتا الكوبرا من أعلى، وعلى جانبي المنظر الرئيسي عمودان.

ويُصوَّر الملك بطلميوس العاشر واقفًا على الجانب الأيمن أمام الإله التمساح سوبك مقدمًا القرابين له وحاملًا إناء في يده اليسرى، بينما يده الأخرى في وضع تعبدي. يتقدم الملك بساقه اليمنى، وهو مُصوَّر بالهيئة المصرية القديمة. يتوسط المنظر مائدة قرابين مُصوَّر تحتها أمفورتان. يظهر التمساح متوجًا وجالسًا على ناووس. يحتوي الجزء السفلي من اللوحة على اثني عشر سطرًا من اللغة اليونانية القديمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة المصرية الإسكندر الأكبر السياحة والآثار الملك البطلمي بطلميوس العاشر مكتبة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

الواجبات المنزلية .. إرث حضاري منذ العصور القديمة

ارتبطت الواجبات المنزلية في أذهان الطلاب بالعقاب والتسويف، حيث تشكل الواجبات المنزلية عبئًا ثقيلاً على أوقات ما بعد المدرسة، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذه الممارسة التعليمية ليست حديثة العهد، بل لها جذورٌ ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني.

من ألواح الطين إلى دفاتر التمارين

وفي فيديو تم نُشره على قناة "Tibees" على يوتيوب، تكشف توبي هندي، الكاتبة العلمية الشهير، عن أصول الواجبات المدرسية، مستعرضة ألواحًا طينية تعود إلى أكثر من 4000 عام، هذه الألواح التي خُطّت في بلاد بابل القديمة، تحتوي على تمارين حسابية نقشها طلاب تلك الفترة، ما يُثبت أن حل الواجبات كان جزءًا من الحياة اليومية للمتعلمين منذ ذلك الزمن السحيق.

مستخلص نباتي (RTX) يفتح باب أمل لتخفيف آلام السرطان المزمنة| تفاصيلالحجاج يستعدون للوقوف بعرفة وسط تحذيرات من الطقس.. والجهات السعودية توصي بهذه الأمورنظام حسابي معقد يعكس دقة التعليم البابلي

ما يميز تلك الواجبات البابلية ليس فقط قِدمها، بل التقنية المعتمدة فيها، فعلى عكس النظام العشري الذي نستخدمه اليوم، استخدم البابليون النظام الستيني، أي المعتمد على الرقم 60، وهو ما يُعد أكثر تعقيدًا في ظاهره، لكنه فعال للغاية، خصوصًا في عمليات القسمة.

وفي الفيديو الذي نشرته على اليوتيوب، تعيد توبي هندي تنفيذ بعض هذه التمارين على ألواح مماثلة، مُظهرةً براعة وذكاء تلك الحضارة في تعليم المهارات الحسابية.

"إدوبا".. أولى المدارس في تاريخ البشرية

الطلاب الذين نفّذوا تلك الواجبات لم يكونوا منخرطين في أنظمة مدرسية حكومية كما نعرفها اليوم، بل تعلّموا في مدارس تُعرف باسم "إدوبا"، والتي نشأت في حوالي الألفية الرابعة قبل الميلاد في سهول بابل، كانت هذه المدارس جزءًا من بنية المجتمع، وغالبًا ما وُجدت داخل البيوت الخاصة، وهدفت إلى إعداد النخبة المثقفة القادرة على تسيير شؤون المملكة.

التعليم لخدمة الدولة.. لا لمجرد التثقيف

كانت مهارات مثل القراءة والكتابة والحساب تُكتسب لضمان فعالية الجهاز الإداري للدولة، فبعد تخرجهم أصبح هؤلاء الطلاب محترفين، يدوّنون العقود والقوانين والسجلات وكل ما تحتاجه الإمبراطورية من وثائق رسمية، وهكذا، لم تكن الواجبات المدرسية آنذاك وسيلة لفهم المادة فقط، بل كانت حجر الزاوية لضمان استمرارية الحكم وتنظيم شؤون البلاد، ما يمنحها بعدًا وظيفيًا يتجاوز التعلم الأكاديمي البحت.

الواجبات المنزلية.. من ضرورة بيروقراطية إلى جدل معاصر

رغم أن الواجبات المنزلية بدأت كضرورة لضمان إدارة دقيقة للدولة، إلا أنها اليوم أصبحت محل جدل واسع، خاصة في بعض المدارس الغربية التي تتجه نحو تقليصها أو إلغائها، وبالرغم من ذلك فإن تأمل جذورها القديمة يذكّرنا بأنها لم تكن دائمًا مصدرًا للشكوى، بل كانت وسيلة لبناء حضارات وتنظيم ممالك.

طباعة شارك الواجبات الواجبات المنزلية الطلاب الواجبات المنزلية قديما الواجبات البابلية

مقالات مشابهة

  • في محاضرة "الصعود إلى القمة: مكتبة الإسكندرية تستقبل متسلقة الجبال منال رستم
  • لماذا وضعت اليونسكو مدينة الإسكندرية المصرية في برنامج الاستعداد للتسونامي؟
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف مبادرة مؤسسة حياة كريمة سر الصنعة
  • العدَّاءة ومتسلقة الجبال منال رستم ضيفة مكتبة الإسكندرية في محاضرة الصعود إلى القمة
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف مبادرة سر الصناعة بالتعاون مع حياة كريمة
  • سلطنة عُمان تُهدي "منظمة التجارة" جدارية تذكارية تخليدًا لزيارة السيد بلعرب
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ LCOY Egypt 2025
  • الواجبات المنزلية .. إرث حضاري منذ العصور القديمة
  • وزيرة البيئة تكشف السبب الرئيسي في تعرض محافظة الإسكندرية إلى أعصار
  • مدير مكتبة الإسكندرية: جهود مصر في حفظ التراث والآثار غير مسبوقة وتنال إشادات عالمية