جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول النامية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أكدت جنوب أفريقيا -أمس الأربعاء- أن رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام ستعطي الأولوية للجهود الرامية إلى مساعدة الدول النامية في تمويل تحولها إلى اقتصاد منخفض الكربون، بالرغم من وقف الولايات المتحدة دعمها لقضايا المناخ.
وأتى ذلك في خطاب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بافتتاح اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية في كيب تاون، في ظل سعيه لزيادة الضغط على الدول الغنية لتقديم المزيد لمكافحة تبعات تغير المناخ والمساعدة في تحول الدول الأفقر للطاقة النظيفة وتأقلمها مع أحوال الطقس التي تزداد سوءا.
وقال رامافوزا في الخطاب "إن هناك حاجة إلى تمويل أكبر بكثير للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس، والقيام بذلك بطريقة منصفة وعادلة".
ومع تزايد وتيرة وشدة الجفاف والفيضانات وغيرها من الأحداث المناخية، دعا رامافوزا إلى المزيد من التمويل لحماية البلدان الأقل تلويثا من آثار تغير المناخ.
وعلى الرغم من كونها أول دولة توافق على ما يسمى اتفاقية شراكة التحول في الطاقة العادلة، لمساعدتها على التحول بسرعة أكبر عن حرق الفحم الضار بالمناخ للحصول على الطاقة، فقد كافحت جنوب أفريقيا للحصول على الأموال التي تحتاجها.
إعلانوأدى تخفيض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي غاب كبار مسؤوليها عن اجتماعين لمجموعة العشرين عقدا بجنوب أفريقيا هذا الأسبوع والأسبوع الماضي، برامج المساعدات الخارجية، فضلا عن تخفيض بريطانيا ميزانيتها للمساعدات الخارجية بنسبة 40% لتحويلها إلى الإنفاق الدفاعي، إلى إثارة مخاوف المشاركين بالقمة في كيب تاون من نقص محتمل في تمويل الطاقة النظيفة.
"إعادة تشكيل الحوار"بدوره، أفاد وزير الطاقة الكيني كجوسينتشو راموكجوبا بأن تشكك ترامب في تغير المناخ قد "يعيد تشكيل الحوار" عن الطاقة الخضراء.
وقال راموكجوبا إن "بعض البلدان قد تعيد النظر في نطاق ووتيرة انتقالها من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الخضراء نتيجة لذلك" محذرا من تداعيات ذلك على جهود مكافحة التغير المناخي.
واعتبر بعض المحللين أن انسحاب أكبر اقتصاد في مجموعة العشرين (الولايات المتحدة) من المناقشات أثار تساؤلات حول أهميتها، بينما رأى آخرون أنها فرصة للمضي قدما بدونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ جنوب أفریقیا تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
احتجاج مناخي يشل أحد أكبر موانئ الفحم في أستراليا واعتقال 21 ناشطا
أدى احتجاج على تغير المناخ قبالة الساحل الشرقي لأستراليا الأحد إلى تعطيل العمليات في أحد أكبر موانئ تصدير الفحم في البلاد، مما دفع السلطات إلى اعتقال 21 شخصا، وهو الاحتجاج الثاني خلال يومين الذي يُعطل حركة الشحن في ميناء نيوكاسل.
وقالت جماعة "رايزنج تايد" الناشطة في مجال المناخ، والتي أعلنت مسؤوليتها عن هذا العمل، إن مئات النشطاء دخلوا ممر الشحن في ميناء نيوكاسل على متن قوارب صباح الأحد بالتوقيت المحلي.
يُعتبر الميناء، الذي يقع على بُعد 170 كيلومترا من سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، أكبر ميناء لشحن البضائع السائبة على الساحل الشرقي لأستراليا، وهي دولة يُمثل فيها تغير المناخ قضية مثيرة للانقسام.
وقال متحدث باسم ميناء نيوكاسل "يتم الآن إيقاف حركة الشحن العامة بسبب التعطيل الذي تسبب فيه المتظاهرون"، مضيفا أن حركة الألومينا المتجهة إلى توماجو، أكبر مصهر للألمنيوم في أستراليا، "تتوقف الآن".
وأضاف المتحدث أن سفينة فحم مُنعت سابقا من دخول الميناء لأسباب تتعلق بالسلامة بسبب وجود متظاهرين في المياه.
وأعلنت الشرطة في بيان لها أنه تم اعتقال 21 شخصا ووجهت إليهم اليوم الأحد تهم "تتعلق بالبحرية" خلال الاحتجاج.
وقالت منظمة جرين بيس أستراليا والمحيط الهادي إن ثلاثة من نشطائها تسلقوا سفينة فحم بالقرب من الميناء، ومنعوها من العمل، في إطار "الاحتجاج السلمي".
يُعد الفحم من أهم صادرات أستراليا من السلع الأساسية، إلى جانب خام الحديد. وقد التزمت الحكومة الأسترالية بخفض صافي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى صفر بحلول عام 2050.
وفي سياق متصل تجمع الأسبوع الماضي، آلاف المحتجين على تغير المناخ، خلال قمة (كوب30) في البرازيل، في مسيرة صاخبة وسلمية بمدينة بيليم البرازيلية، مطالبين بمزيد من التحرك لحماية مستقبل الكوكب، ومعبرين عن غضبهم من الحكومات والقطاعات المعتمدة على الوقود الأحفوري.
وجاء ذلك على مقربة من مقر انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب30) الذي يسعى لتحويل الوعود المتكررة إلى خطوات عملية لوقف ارتفاع حرارة الأرض وتقديم الدعم لمن هم أشد تضررا من آثار تغير المناخ.