بين الماضي والحاضر.. كيف تغيرت العادات والتقاليد الرمضانية في مصر؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد شهر رمضان من أكثر الشهور أهمية في مصر، حيث يحمل بين طياته روحانيات عظيمة وطقوساً اجتماعية تمثل جزءاً من هوية المصريين، ولكن مع مرور الوقت، شهدت العادات والتقاليد الرمضانية تغيرات ملحوظة سواء على مستوى العبادة أو الحياة الاجتماعية، فبينما كان رمضان في الماضي يتسم بالبساطة والتركيز على العبادة والتواصل الاجتماعي، أصبح اليوم يشهد تغيرات ترتبط بتطورات الحياة العصرية.
في الماضي، كان رمضان في مصر يتميز بتجمعات العائلات في المنازل، حيث كانت وجبات السحور والإفطار تتم بشكل تقليدي وبحضور الأهل والجيران، وكان السحور يتألف من أطعمة بسيطة مثل الفول والطعمية والجبن، وكانت الوجبة غالباً ما تكون محضرة في المنزل دون اللجوء إلى المطاعم أو المحلات التجارية، وكان المسلمون يستيقظون قبل الفجر بوقت طويل لتناول السحور، ثم يتوجهون مباشرة إلى المساجد لصلاة التراويح.
كما كانت الأسواق في رمضان في الماضي تشهد حركة كبيرة، ولكنها كانت تقتصر على الباعة التقليديين الذين يبيعون الحلويات الرمضانية مثل "الكنافة" و"القطايف"، وكان الناس يحرصون على شراء هذه الحلويات من المحلات الصغيرة في الأحياء، في جو من التعاون والمشاركة بين الجيران.
أما في الوقت الحاضر، فقد تغيرت هذه العادات بشكل ملحوظ، فمع دخول التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح رمضان يتسم بالحركة السريعة، حيث يتم التواصل مع الأهل والأصدقاء عبر الإنترنت بدلاً من اللقاءات المباشرة، كما أن الوجبات في شهر رمضان أصبحت أكثر تنوعاً، حيث أصبح الناس يعتمدون على الوجبات الجاهزة والمطاعم لتوفير الوقت والجهد، مما جعلها أكثر تنوعاً لكن أقل ارتباطاً بالتراث.
أما عن صلاة التراويح، فقد كانت تُؤدى في المساجد الصغيرة في الماضي، وأصبحت اليوم تُؤدى في المساجد الكبيرة وفي بعض الأماكن العامة، حيث تُنظم فعاليات رمضانية تجذب الزوار والمصلين، كما أصبحت بعض القنوات التلفزيونية تخصص برامج رمضانية يومية مع بث العديد من المسلسلات الدرامية التي تحظى بشعبية كبيرة في هذا الشهر، ما أثر على أوقات العبادة وقلل من تفاعل البعض مع الروحانية التقليدية لشهر رمضان.
ورغم هذه التغييرات، إلا أن روح رمضان في مصر لا تزال قائمة، ويظل التراحم والعطاء والمشاركة في الأعمال الخيرية جزءاً أساسياً من الشهر الفضيل، فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً في الوعي بأهمية العمل الخيري، حيث تنتشر حملات جمع التبرعات للمحتاجين وتنظيم موائد إفطار جماعية، وهو ما يعكس تمسك المصريين بروح شهر رمضان والاحتفاظ بجوهره الروحي والاجتماعي رغم تغير العادات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شهر رمضان العادات والتقاليد الرمضانية هوية المصريين السحور والإفطار الكنافة والقطايف صلاة التراويح فی الماضی رمضان فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
إدراج 20 جامعة مصرية بتصنيف QS البريطاني بزيادة 5 عن العام الماضي
كشف تصنيف QS نتائج "النسخة العامة للتصنيف" لعام 2025، وقد أظهرت إدراج 20 جامعة مصرية، محققةً بذلك زيادة قدرها 5 جامعات عن نسخة التصنيف للعام الماضي 2024.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة الكبيرة التي تعكسها هذه النتائج، ضمن الخطوات الإيجابية التي تحققها المؤسسات الأكاديمية والبحثية المصرية في هذا الملف المهم، بمختلف التصنيفات الدولية المرموقة.
وأشار الوزير إلى أن الدعم الكبير الذي قدمته القيادة السياسية لمنظومة التعليم العالي خلال السنوات الماضية، كان دافعًا لتحقيق تقدم ملحوظ بالتصنيفات الدولية، في ظل سياسات البحث العلمي التي انتهجتها الوزارة تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعات المصرية بكل روافدها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والدولية، لتطوير منظومة التعليم العالي، والتي تشمل الارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والبحثي، وتحقيق معايير الجودة العالمية، وهو ما يضع المؤسسات الأكاديمية المصرية على الطريق الصحيح نحو التدويل وتطبيق مبدأ المرجعية الدولية في الأداء الأكاديمي والبحثي.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن نتائج تصنيف QS العام أظهرت إدراج جامعة القاهرة في الترتيب 347 عالميًا، وجاءت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الترتيب 381 عالميًا، ثم جامعة عين شمس في الترتيب 542 عالميًا، وجاءت جامعة الإسكندرية في الفئة (781–790) عالميًا، وجامعة المستقبل في الفئة (901–950) عالميًا، فضلًا عن إدراج كل من جامعة الأزهر، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة أسيوط، وجامعة المنصورة في الفئة (1001–1200)، وكذلك إدراج جامعات: بني سويف، والجامعة البريطانية في مصر، وجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الألمانية بالقاهرة، وجامعة حلوان، وجامعة طنطا، وجامعة الزقازيق في الفئة (1201–1400)، كما أظهرت النتائج إدراج جامعة أسوان، وجامعة بنها، وجامعة النيل، وجامعة قناة السويس في الفئة (1401+).
وأضاف الدكتور عادل عبدالغفار أن النتائج أبرزت تحسن ترتيب معظم الجامعات المصرية داخل فئات التصنيف، حيث تقدم ترتيب جامعة القاهرة بـ 3 مراكز عالميًا، وتقدم ترتيب الجامعة الأمريكية بالقاهرة بـ 29 مركزًا عالميًا، وتقدم ترتيب جامعة عين شمس بـ 50 مركزًا عالميًا، وانتقلت جامعة الإسكندرية من الفئة (801–850) إلى الفئة (781–790).
وأكد المتحدث الرسمي اهتمام الجامعات المصرية بالمتابعة المستمرة للتصنيفات الدولية، وكذلك اهتمامها بالنشر الدولي في الدوريات العلمية المرموقة، والدعم المادي للباحثين، ودعم التعاون مع باحثين من دول العالم المختلفة، والاهتمام بجودة الأبحاث العلمية، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، ومبادئها السبعة، ومن بينها مبدأ المرجعية الدولية؛ لافتًا إلى أن السياسة التي تبنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدعم ملف التصنيفات الدولية كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا التقدم الملحوظ.
كما تجدر الإشارة إلى دور بنك المعرفة المصري في توفير مصادر علمية هائلة للباحثين والعلماء المصريين، ومساهمته في تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، إلى جانب الجهود المبذولة من فريق لجنة التصنيف بالجامعات المصرية في تتبع المعايير المختلفة للتصنيفات الدولية، وذلك يأتي تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف المرجعية الدولية من أجل خلق جيل من خريجي الجامعات المصرية يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.
يذكر أن تصنيف QS العالمي للجامعات (QS World University Rankings) هو أحد التصنيفات الأكاديمية الدولية التي تصدر سنويًا عن مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية المتخصصة في التعليم العالي، ويهدف إلى تقييم أداء الجامعات حول العالم استنادًا إلى مجموعة من المعايير التي توازن بين السمعة الأكاديمية، والبحث العلمي، والانفتاح الدولي، وفرص التوظيف. وتشمل هذه المعايير: السمعة الأكاديمية بنسبة 30%، وسمعة الجامعة لدى أصحاب العمل بنسبة 15%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى عدد الطلاب بنسبة 10%، وعدد الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس بنسبة 20%، ونسبة الطلاب الدوليين بنسبة 5%، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين بنسبة 5%، كما أضيف في النسخ الحديثة من التصنيف مؤشر نتائج التوظيف بنسبة 5%، ومؤشر الاستدامة بنسبة 5%، ليعكس التصنيف بشكل أكثر شمولية جودة التعليم والتأثير العالمي للمؤسسات الأكاديمية.