يمانيون../
في المحاضرة الرمضانية الرابعة التي ألقاها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تناول موضوعًا محوريًا يتعلق بالمسيرة البشرية وانحرافاتها، مع التركيز على قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام ودور التوحيد في حياة البشر.

كانت المحاضرة مليئة بالدروس والعبر التي تستحق التأمل والتحليل، حيث سلط الضوء على أهمية التوحيد وضرورة التمسك بنهج الله سبحانه وتعالى، وكيف أن الانحراف عن هذا النهج يؤدي إلى الضلال والشرك.

التوحيد كأساس للمسيرة البشرية

بدأ السيد القائد محاضرته بالحديث عن المسيرة البشرية منذ بدايتها، مؤكدًا أن التوحيد لله سبحانه وتعالى هو الأساس الذي يجب أن تُبنى عليه حياة البشر.

وأشار إلى أن البشرية لم تُترك دون هدى منذ بداية خلق آدم عليه السلام، الذي كان نبيًا وحظي بالوحي الإلهي. وبالتالي، فإن الانحراف عن نهج الله هو الطارئ على حياة البشر، وليس التوحيد.

وأوضح السيد القائد أن الانحراف عن نهج الله يبدأ من المخالفات الأخلاقية والشرعية، وصولًا إلى الشرك بالله، الذي يعتبر أسوأ حالات الانحراف.

وأكد أن الشرك ليس مجرد اعتقاد خاطئ، بل هو انحراف شامل يشمل الأخلاق والقيم والمعاملات، مما يؤدي إلى انتشار الظلم والفساد في المجتمع.

الشرك وانحراف المجتمعات

تحدث السيد القائد عن كيفية وصول المجتمعات البشرية إلى حالة الشرك، وكيف أن هذا الشرك ليس مجرد معتقدات جامدة، بل يمتد إلى واقع الحياة اليومية.

وأشار إلى أن الشرك يؤدي إلى انحرافات أخلاقية واجتماعية، حيث يتحول المجتمع إلى حالة من الظلمات، تسيطر عليه القوى الظالمة والمفسدة.

وأكد أن الشرك بالله ليس مجرد عبادة الأصنام، بل هو انحراف شامل يشمل التوجه بالعبادة لغير الله في كل جوانب الحياة.

وأوضح أن التوحيد لله ليس مجرد شهادة باللسان، بل هو التزام كامل بنهج الله في كل جوانب الحياة، من الأخلاق إلى المعاملات.

قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام

تناول السيد القائد قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام كمثال على كيفية مواجهة الشرك والانحراف، مشيرا إلى أن نبي الله إبراهيم نشأ في مجتمع سيطر عليه الشرك والضلال، حتى إن أباه آزر كان من عبدة الأصنام.

وذكر كيف أن إبراهيم بدأ دعوته من محيطه الأسري، محاولًا إنقاذ أبيه وقومه من الضلال.

وأوضح السيد القائد أن نبي الله إبراهيم واجه قومه بسؤال استنكاري: {أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً}، مؤكدًا أن هذا السؤال يظهر مدى الانحطاط الفكري والثقافي الذي وصل إليه المجتمع الذي يعبد الأصنام.

وأشار إلى أن عبادة الأصنام كانت منتشرة في مجتمعات كثيرة، وكانت تمثل أسوأ حالات التخلف الفكري والانحراف عن الفطرة.

الضلال ودور المضلين

تحدث السيد القائد عن دور المضلين في نشر الضلال والشرك بين الناس، مؤكدا أن الضلال ليس مجرد أفكار خاطئة، بل هو انحراف شامل يشمل كل جوانب الحياة، مشيرا إلى أن المضلين هم الذين يقنعون الناس بعبادة الأصنام والتماثيل، ويجعلونهم يعتقدون أن هذه الأصنام قادرة على منحهم النصر أو الرزق.

وأوضح أن الضلال يصل بالناس إلى تقبل أي باطل، مهما كان سخيفًا أو فظيعًا، مشيرا إلى أن المجتمعات التي تعبد الأصنام تصل إلى مستويات من السخافة، حيث يعبدون تماثيل مصنوعة من الحجر أو الخشب أو حتى العجين، ويقدمون لها القرابين ويطلبون منها النصر والحماية.

الدعوة إلى العودة إلى الفطرة

اختتم السيد القائد محاضرته بالدعوة إلى العودة إلى الفطرة والتوحيد لله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن التوحيد هو المبدأ الأساس الذي يجب أن تُبنى عليه حياة البشر، وأن الانحراف عن هذا المبدأ يؤدي إلى الضلال والشرك، داعيا إلى التمسك بنهج الله والابتعاد عن كل أشكال الضلال والانحراف.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: نبی الله إبراهیم السید القائد علیه السلام الانحراف عن حیاة البشر یؤدی إلى لیس مجرد

إقرأ أيضاً:

أنصار الله تعلن بداية المرحلة 4 لحصار الاحتلال: سنستهدف كل سفينة تتعامل مع العدو

قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع في بيان تلفزيوني، إنه "بسبب استمرار الإبادة في غزة، يجد اليمن نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية كبرى".

وأعلن سريع أن جماعة أنصار الله قررت تصعيد عملياتنا العسكرية والبدء في المرحلة الرابعة من الحصار على العدو الإسرائيلي.

وبين أن المرحلة الرابعة تشمل استهداف كل السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو.

وأشار إلى أن "أنصار الله"، ستستهدف السفن ضمن المرحلة الرابعة في أي مكان وبغض النظر عن جنسيتها، مضيفا أن الشركات التي تتعامل مع العدو ستتعرض سفنها للاستهداف بغض النظر عن وجهتها.

كشف زعيم جماعة الحوثيين باليمن عبدالملك الحوثي، الخميس، أن جماعته تدرس خيارات تصعيدية إضافية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، نصرة لقطاع غزة.



وفي كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" الفضائية قال الحوثي: "نفذنا خلال الأسبوع الجاري عدة عمليات ضد العدو الإسرائيلي، استخدمنا خلالها 11 ما بين صاروخ فرط صوتي وطائرة مسيرة باتجاه فلسطين المحتلة".

وأضاف أن "حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي مستمرة، وميناء أم الرشراش (إيلات) عاد إلى الإغلاق التام".

واعتبر الحوثي، ذلك "خسائر كبيرة على العدو وهزيمة بكل ما تعني الكلمة".

وتابع: "موقفنا رسميا وشعبيا، على المستوى العسكري وفي كافة المجالات، لن نألوا جهدا في نصرة الشعب الفلسطيني".

وبشأن الوضع المأساوي بغزة جراء المجاعة، قال زعيم الحوثيين: "نشارك الشعب الفلسطيني آلامه وأحزانه وأوجاعه، ونسعى لدراسة خيارات تصعيدية إضافية وتطوير القدرات العسكرية لتكون أكثر فاعلية للتنكيل بالعدو الإسرائيلي والضغط عليه"، دون أن يقدم أية تفاصيل بشأن تلك الخيارات.

ومضى قائلا إن "العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي فشل في منع الموقف اليمني المساند لغزة والمناصر للشعب الفلسطيني".

ويهاجم الحوثيون السفن التابعة لدولة الاحتلال أوتلك المتوجهة إليها رفضا لحرب الإبادة الجماعية، التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • أكاديميون نيجيريون يشيدون بدور المملكة في نشر الاعتدال وتعزيز قيم التوحيد
  • «أنصار الله» تعلن المرحلة الرابعة من حصارها إسرائيل وتحذّر الشركات العالمية!
  • أنصار الله تعلن بداية المرحلة 4 لحصار الاحتلال: سنستهدف كل سفينة تتعامل مع العدو
  • عاجل | المتحدث العسكري باسم أنصار الله: قررنا تصعيد عملياتنا العسكرية والبدء في المرحلة الرابعة من الحصار على العدو
  • تكليف إسلام عساف مديرًا لمديرية الشؤون بالبحيرة خلفًا لـ السيد عبد الجواد
  • عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب حنان البلخي لـ سانا: المسوّدة النهائية للنظام الانتخابي المؤقت أُنجزت بالكامل، وننتظر مصادقة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع عليه
  • الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه
  • القائد والشعب
  • بعد 41 عامًا من الاعتقال في فرنسا.. «جورج إبراهيم عبد الله» يعود إلى بيروت
  • اليمنيون يرحبون بإعلان السيد القائد دراسة مزيد من الخيارات لاتخاذها ضد العدو الصهيوني