ترامب يتعهد باستعادة المحتجزين وانتقادات أميركية لقرارات القمة العربية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستعادة جميع الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في حين وجه مسؤول كبير في إدارته انتقادات لقرارات القمة العربية التي عقدت أمس الثلاثاء في القاهرة.
وقال ترامب في خطابه أمام الكونغرس "في الشرق الأوسط، نحن نعيد رهائننا من غزة. في ولايتي الأولى، حققنا واحدة من أكثر اتفاقيات السلام الرائدة منذ أجيال، وهي اتفاقيات أبراهام.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز أن الخطة العربية لإعمار القطاع "تتجاهل واقع كونه مدمرا، ولا تعالج حقيقة مفادها أن غزة غير صالحة للسكن حاليا".
وأضاف هيوز -في بيان نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل- أن الخطة العربية لا تعالج حقيقة أنه لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة.
وأكد أن الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء "غزة خالية من حماس"، ويتطلع إلى مزيد من المحادثات "لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة".
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية -في بيان- الخطة العربية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن" ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وبقاء حماس في السلطة.
إعلانوأكد البيان الختامي للقمة العربية رفض مقترحات تهجير الفلسطينيين، واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع، وتوافق القادة على إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.
ورحب البيان الختامي بقرار تشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، التي تتشكل من كفاءات من أبناء القطاع، لفترة انتقالية، بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية من العودة إلى غزة.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي لنشر قوات حفظ سلام في قطاع غزة والضفة الغربية، على أن يكون ذلك في سياق تعزيز الأفق السياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية، وأكد أن السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.
مقترح ويتكوفوانعقدت القمة في ظل تعثر مفاوضات استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عقب انتهاء المرحلة الأولى منه السبت بدون اتفاق على المرحلة الثانية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الوسطاء أبلغوا إسرائيل برفض حماس إظهار المرونة أو الانخراط في محادثات على أساس مقترح ويتكوف.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لهدنة اقترحها ويتكوف خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان).
وقال المكتب إن المقترح ينص على إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة، وإذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.
وذكرت يديعوت أحرنوت أن المسؤولين الإسرائيليين يأملون أن تؤدي تدابير قيد الدراسة حاليا إلى دفع حماس نحو التسوية.
في المقابل، تؤكد الحركة وجوب بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل وضع حد للحرب والانسحاب الشامل لجيش الاحتلال من غزة، تمهيدا للمرحلة الثالثة وأساسها إعادة إعمار القطاع المدمّر.
إعلانوللانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر الثلاثاء "نزعا كاملا للسلاح من قطاع غزة وخروج حماس وحلفائها في الجهاد الإسلامي وعودة رهائننا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنفي ادعاءات عن "خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا"
نفت السفارة الأمريكية في طرابلس، صحة تقرير نشرته قناة "إن بي سي نيوز" بشأن عمل إدارة الرئيس دونالد ترامب على خطة لنقل نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا.
وقالت السفارة الأمريكية في منشور على منصة إكس مساء السبت: "الادعاءات التي تفيد بعزم الولايات المتحدة نقل سكان غزة إلى ليبيا لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
والجمعة، ادعت قناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على خطة لنقل نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
وأسندت القناة خبرها إلى شخصين اثنين ومسؤول أمريكي سابق ادّعوا أنهم "مطلعين بشكل مباشر" على الخطة، دون ذكر أسمائهم.
وأوضحت المصادر الثلاثة أنه تم بحث الخطة "بجدية" إلى درجة التفكير في إجراء محادثات مع القيادة الليبية بشأنها.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية قد تفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة منذ أكثر من عشر سنوات مقابل الموافقة على استقبال الفلسطينيين.
وأضافت أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الخطة، وأن الحكومة الإسرائيلية أُبلغت بالمناقشات الجارية حولها.
ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 174 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.