خبز الشعير لمرضى السكري.. وصفة صحية ولذيذة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
خبز الشعير من أفضل البدائل الصحية لمرضى السكري، حيث يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات مقارنةً بالخبز الأبيض، وهذا يجعله يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
طريقة عمل خبز الشعير لمرضى السكريإليك طريقة تحضيره في المنزل بخطوات بسيطة، للشيف هدي زعرب.
2 كوب من دقيق الشعير الكامل
1 كوب من دقيق القمح الكامل (لتحسين القوام)
1 ملعقة كبيرة من الخميرة الفورية
1 ملعقة صغيرة من الملح
1 ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي (اختياري، لتحفيز الخميرة)
1 كوب من الماء الدافئ (قد تحتاج إلى أكثر حسب نوع الدقيق)
2 ملعقة كبيرة من زيت الزيتون
طريقة عمل خبز الشعير لمرضى السكريتنشيط الخميرة
في وعاء صغير، اخلطي الخميرة مع نصف كوب من الماء الدافئ وملعقة صغيرة من العسل واتركيها لمدة 10 دقائق حتى تتفاعل وتتكون رغوة على السطح.
خلط المكونات الجافة
في وعاء كبير، اخلطي دقيق الشعير ودقيق القمح والملح جيدًا.
إضافة السوائل والعجن
أضيفي خليط الخميرة إلى الدقيق، ثم أضيفي زيت الزيتون وباقي الماء تدريجيًا.
ابدئي بالعجن لمدة 10 دقائق حتى تحصلي على عجينة متماسكة وطرية.
إذا كانت العجينة لزجة جدًا، يمكنك إضافة القليل من دقيق الشعير، وإذا كانت جافة، أضيفي بعض الماء الدافئ.
التخمير
ضعي العجينة في وعاء مدهون بالقليل من الزيت وغطيها بقطعة قماش نظيفة.
اتركيها في مكان دافئ لمدة ساعة حتى يتضاعف حجمها.
التشكيل والخبز
سخني الفرن إلى 200 درجة مئوية.
شكّلي العجينة على هيئة رغيف أو أرغفة صغيرة حسب الرغبة، وضعيها في صينية خبز مدهونة أو مبطنة بورق زبدة.
يمكنك رش القليل من دقيق الشعير على السطح للحصول على شكل جميل.
اخبزي الخبز لمدة 25-30 دقيقة أو حتى يصبح لونه ذهبيًا وينضج من الداخل.
التبريد والتقديم
أخرجي الخبز من الفرن واتركيه ليبرد تمامًا على شبك قبل تقطيعه.
نصائح لخبز شعير مثالي لمرضى السكري استخدمي دقيق الشعير الكامل لضمان الحصول على أقصى فائدة من الألياف.
يمكنك إضافة بذور الشيا أو بذور الكتان لمزيد من الفوائد الصحية.
تجنبي استخدام السكر في العجين للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
تناولي الخبز باعتدال، ويفضل مع مصدر بروتين مثل الجبن أو البيض المسلوق لوجبة متوازنة.
يساعد في تقليل امتصاص السكر في الدم بفضل احتوائه على الألياف القابلة للذوبان.
يعزز صحة الجهاز الهضمي ويمنع الإمساك.
يحافظ على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يساعد في التحكم في الوزن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيت الزيتون الكربوهيدرات مرضى السكري الفرن الماء الدافئ الخبز بروتين خبز مستويات السكر في الدم الشعير الشعور بالشبع شعير التحكم في الوزن العسل الطبيعي الإمساك خبز الشعير كوب من الماء الدافئ ز صحة الجهاز الهضمي المزيد السکر فی من دقیق کوب من
إقرأ أيضاً:
مصطفى الشيمي يكتب: أحمد من غزة
في صباح بدا عاديًا ، كما تمر الأيام على كثيرين دون أن تترك أثرًا ، خرج رجل مع زوجته كعادتهما في بداية كل شهر لشراء احتياجات البيت تركا أطفالهما في البيت، كما يفعلان دائمًا، كي يبتعدا عن صخبهم، ويلحقا فرصة نادرة للهدوء.
ساعات من التنقّل بين الأرفف، اختيارات مدروسة ، ميزانية متوترة ، تعب صامت ، ووجوه عابرة. أكياس امتلأت بما يكفي لأيام طويلة ، وقلوبٌ امتلأت بثقل لا يُرى، وكأن كل شيء صار يُشترى بتعبٍ مضاعف حتى وصلا بوابة الخروج.
عند البوابة ، كان الزحام المعتاد ، وجوه متعبة ، بضائع مبعثرة تُعرض بلا اهتمام. لكن وسط هذا الضجيج، لمح الرجل وجهًا لم يكن كغيره.
صبيّ نحيل، ملامحه كأنها خرجت من رماد. لم يكن مجرد طفل، بل كان يحمل شيئًا أعمق من سنّه... شيئًا يُشبه الوجع المعتّق.. وقف أمامهما، يحمل كيسًا صغيرًا من الخبز وقال بصوت هادئ لا يشبه أصوات البائعين:
“أنا معي خبز... أمي خبزته بالسمن واللبن. ممكن تشتروه؟”
مدّ الرجل يده بعشرة جنيهات كما يفعل مع كل من يعترض طريقه. لكن الطفل قال بثبات: “أنا لا أشحذ.. أنا من غزة.”
تجمّد الزمن للحظة. العشرة جنيهات صارت ثقيلة، كأنها إهانة. شعر بخجل عميق، ليس فقط من فعله، بل من كل المرات التي اعتبر فيها الألم مشهدًا عابرًا لا يستحق التوقف.
ابتسم له وقال: “أعطني كيس خبز، وسأدفع كما يجب.”
أخذ الخبز، ومضى مع زوجته، لكن وجه الطفل ظل ملتصقًا بقلبه. لم يكن اسمه مجرد "طفل" هذه المرة. كان اسمه "أحمد"، كأنه غزة تمشى على قدمين تهرب من الحرب لكنها لا تهرب من الكبرياء ، هو من أرض تعجن الخبز بالحرب ، وتخمّره بالكرامة.
نسيَ الفاتورة ..نسي كم دفع، وكم تبقّى . كأن الغلاء كله تضاءل أمام ثقل الكرامة القادمة من الجنوب المحاصر.
وفي السيارة، لم يتبادلا الكثير من الحديث. كانت هي تمسك بكيس الخبز كما لو أنه يحمل شيئًا مقدّسًا. رائحته تُشبه دفء بيت بعيد ، تُشبه أماً في مطبخٍ صغير، تعجن الخبز ودموعها تهبط معه، وتقول لولدها: “اخرج، وقل للعالم إن أمك صنعت هذا لتعيشوا لا لتستجدوا.”
عند العودة إلى المنزل، دخلوا المطبخ. فتحت الزوجة الكيس، وناولته رغيفًا، ثم نادت على أطفالها: “تعالوا... هذا خبز من غزة. تذوّقوه، خبزته أم فلسطينية، وابنها خرج يبيعه ليعيشوا بكرامة..”
ركض الأطفال إليها، أخذ كل واحد منهم قطعة، وأخذوا يأكلونها في صمت مدهش ، كأنهم يتذوقون شيئًا لم يعرفوه من قبل، لكنه يشبههم . نظر إليها زوجها، وقال بصوت مبحوح: “أمّه خبزت شيئًا لا يُشترى بالمال.. ونحن اشتريناه بدرس لا يُنسى.”
ومنذ ذلك اليوم، لم يعد يرى الأمور كما كانت.كل وجهٍ صغيرٍ مُتعب صار يشبه "أحمد"، وكل يدٍ ممدودة لا تطلب، بل تهمس في صمت: “أنا من غزة.”
صار يسأل نفسه بصمت موجع: هل يكفي ما أملك من أمنٍ وطعام لأفهم وجع من يملك الكرامة فقط؟ وهل نحتاج أن نُلدغ من خبز الحرب، لنفهم طعمه؟
ومتى تُطفأ نار الحرب عن "أحمد"... وعن كل من خرج يحمل الخبز لا السلاح ؟ متى يُفتح للعالم قلبٌ لا بوابة؟
متى يعود لأطفال غزة حقهم في الطفولة... لا في الصمود؟