الجزيرة:
2025-10-15@16:59:49 GMT

مقاومون غير فلسطينيين نفذوا عمليات في إسرائيل

تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT

مقاومون غير فلسطينيين نفذوا عمليات في إسرائيل

جذبت القضية الفلسطينية مناضلين ومتطوعين عربا ومسلمين ومن باقي دول العالم، قاتلوا جنبا إلى جنب مع رجال المقاومة بعد أن انضموا إلى التنظيمات الفلسطينية.

مناضلون آمنوا بحق الشعب الفلسطيني في الحرية على أرضه ودافعوا عن عدالة قضيته. فيما يلي تعريف ببعض من نفذوا عمليات دقيقة ضد الاحتلال الإسرائيلي وكان لهم دور مؤثر في المقاومة وقتلوا أو سجنوا في هذا الطريق.

فرانكو فونتانا من إيطاليا

ولد في مدينة بولونيا الإيطالية عام 1946، انضم إلى صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منتصف السبعينيات، اعتنق الإسلام والتزم بتعلم اللغة العربية وأطلق على نفسه اسم يوسف.

قاتل إلى جانب رجال المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان، إذ عرف ببراعته في إطلاق صواريخ كاتيوشا.

ظل في مخيم مار إلياس للاجئين جنوب بيروت حتى الغزو الإسرائيلي في يونيو/حزيران 1982، وأثناء حصار الجيش الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية، تم إجلاؤه مع مقاتلين أمميين آخرين نحو الحدود السورية، ثم وصل إلى إيطاليا، واستأنف فيها عمله في التصوير.

في 15 مايو/أيار 2015 أي بعد 32 سنة على مغادرته بيروت، عاد فونتانا إلى مخيم اللاجئين الفلسطينيين مدفوعا برغبة في خدمة القضية الفلسطينية من خلال العمل الاجتماعي، والتقى أثناء زيارته أصدقاءه القدامى واستعاد معهم ذكريات النضال.

تعرض لسكتة دماغية أثناء مقامه في بيروت، ونقل إلى المستشفى وظل فيها في غيبوية مدة أربعة أيام قبل أن يفارق الحياة في 6 يونيو/حزيران 2015.

إعلان

كانت جنازته ضخمه، إذ شيعه آلاف الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين إلى مثواه الأخير، ودفن في مخيم شاتيلا في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية تنفيذا لوصيته.

الثلاثي الياباني

نفذ ثلاثة يابانيين هم "تسويوشي أوكودايرا" و"ياسويوكي ياسودا" و"كوزو أوكاموتو" وينتمون إلى منظمة الجيش الأحمر، عملية مطار اللد عام 1972 بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وصل الثلاثي إلى مطار اللد (بن غوريون) في تل أبيب في 30 مايو/أيار 1972 على متن رحلة قادمة من مدينة روما الإيطالية، وتوجهوا إلى منطقة استلام الأمتعة فأخرجوا أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وأطلقوا النار على المسافرين، ما أدى إلى قتل 26 شخصا وجرح أكثر من 71.

قتل ياسودا في العملية بينما انتحر أوكودايرا بقنبلة يدوية كان يحملها، أما أوكاموتو فاعتقل بينما كان يحاول الفرار بعد إصابته بجروح.

حكمت عليه المحكمة ب 3 أحكام بالسجن المؤبد، وقضى 13 عاما في السجن معظمها في العزل الانفرادي، وهو ما أنهك قواه العقلية والجسدية.

في 20 مايو/ أيار 1985، أطلق سراحه بعد اتفاق لتبادل الأسرى بين الجبهة الشعبية وإسرائيل شمله والعديد من الأسرى الفلسطينيين والعرب، وأقام في البقاع شرق لبنان.

الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيز

ولد عام 1949 في العاصمة الفنزويلية كاركاس، وفي عام 1966 انتقل للعيش مع عائلته في لندن.

انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتلقى تدريبات عسكرية في الأردن على أيدي كل من جورج حبش ووديع حداد.

من أبزر العمليات التي نفذها مع الجبهة الشعبية محاولة اغتيال جوزيف سييف رجل الأعمال اليهودي والرئيس الفخري للاتحاد الصهيوني البريطاني عام 1973، ونجا جوزيف سييف بأعجوبة.

وكانت أجرأ العمليات التي أشرف عليها اختطاف وزراء منظمة أوبك في ديسمبر/كانون الأول عام 1975 في فيينا.

يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في فرنسا بتهمة قتل اثنين من عملاء الفرنسيين، تعتبره فرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية "إرهابيا"، لكن دولا أخرى تعتبره "بطلا مناهضا للصهيونية".

إعلان

السوري خالد أكر

ولد عام 1967 بمدينة حلب السورية، انضم عام 1983 إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1987 تسلل إلى الأراضي الفلسطينية عبر طائرة شراعية هبطت به قرب مستوطنة "كريات شمونة" وكان مسلحا ببندقية كلاشينكوف سوفياتية الصنع ومسدس مزود بكاتم للصوت وقنابل يدوية.

أطلق النار على شاحنة عسكرية إسرائيلية ما أسفر عن مقتل سائقها وإصابة مجندة كانت معه، ثم تسلل إلى معسكر "غيبور" الذي كان يضم صفوة من القوات الخاصة الإسرائيلية وأطلق النار من بندقيته وألقى القنابل اليدوية على الخيام المليئة بالجنود الإسرائيليين، وقتل 5 إسرائيليين آخرين وجرح 6، واستمر الاشتباك لأزيد من ساعة إلى أن استشهد.

المصري عصام الجوهري

ولد بحي شبرا الخيمة في مصر في كنف أسرة محافظة، غادر بلده عام 1994 بجواز سفر مصري باسم لؤي، واستقر في حي الشيخ رضوان في غزة ثم انتقل إلى خان يونس.

انضم إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتلقى تدريبا خاصا تمهيدا لتنفيذ عملية استشهادية في القدس ثأرا لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي وقعت في 25 شباط/ فبراير 1994.

بعد إتمام الاستعدادات صور عصام الجوهري ورفيقه في العملية الفلسطيني حسين عباس فيديو يتلوان فيه وصيتها، وظهر فيه يضع عصابة حمراء على رأسه تأسيا بالصحابي أبو دجانة، الذي كان يضعها على رأسه في الحروب.

في يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول اتجه المقاومان إلى مستوطنة "نحلات شفعاه" على بعد 500 متر من باب الخليل وحوالي كيلومتر من المسجد الأقصى، وهما يحملان بندقيتين رشاشتين وعددا من القنابل اليدوية، وأطلقا النار على مرتادي أحد المقاهي فقتلا 5 أفراد من الشاباك ومجندة وجرحا 16 آخرين، وانتهت العملية باستشهاد منفذيها.

الباكستانيان عمر خان وعاصف حنيف

ينحدر عمر شريف خان من مدينة دربي البريطانية وعاصف محمد حنيف من غرب مدينة لندن، يحمل كلاهما الجنسية البريطانية وهما من أصول باكستانية.

إعلان

في 30 أبريل/نيسان عام 2003، فجر عمر نفسه -وكان عمره 25 عاما- في مقهى "مايكس بلاس" بمدينة تل أبيب، ما أدى إلى مقتل 3 مستوطنين وجرح 60 آخرين، واستشهد عاصف حنيف -وكان عمره 22 عاما- بعد خلل فني حال دون تنفيذ عملية استشهادية في التوقيت نفسه.

تبنت كتائب عز الدين القسام العملية وقالت إنها رد على اغتيال إسرائيل القائد إبراهيم المقادمة.

التونسي محمد الزواري

وُلد المهندس محمد الزواري في مدينة صفاقس التونسية عام 1967، التحق بالمدرسة الوطنية للمهندسين، غير أنه غادر تونس عام 1991 قبل التخرج إثر تعرضه للملاحقة الأمنية على خلفية نشاطه السياسي والطلابي في الاتحاد العام التونسي للطلبة.

اتجه إلى ليبيا وقضى فيها فترة قصيرة، ثم إلى السودان وفيها عمل في منشأة لتصنيع آلات النِّجارة ثم في التصنيع الحربي التابع للجيش السوداني، ومن هناك سافر إلى سوريا وعمل موظفا في شركة للصيانة.

عاد إلى تونس بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي عام 2011، وعاد لاستكمال دراسته في نفس مدرسته، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية عام 2013، وعمل أستاذا جامعيا فيها.

أسس مع عدد من طلبته وبعض الطيارين المتقاعدين أول جمعية للطيران في تونس عام 2013 باسم نادي الطيران النموذجي بالجنوب.

انتمى الزواري لكتائب عز الدين القسام أثناء إقامته في سوريا عام 2006، وكان ضمن المهندسين الذين أشرفوا على مشروع طائرات أبابيل التي صنعتها القسام، والتي كان لها دور حاسم في حرب "العصف المأكول" عام 2014، كما استخدمتها المقاومة في معركة طوفان الأقصى.

اغتيل رميا بالرصاص في 17 ديسمبر/كانون الأول 2016 أمام منزله في صفاقس، واتهمت كتائب القسام إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.

الأردني محمد عودة

ولد محمد عودة في مدينة الزرقاء بالأردن عام 1974، هاجرت عائلته من فلسطين بعد نكبة عام 1948.

إعلان

انضم إلى كتائب عز الدين القسام، وفي 7 مايو/أيار 2002، تسلل إلى ملهى بمدينة "ريشيون ليتسيون" جنوب تل أبيب وفجر حقيبة متفجرات، مما أدى إلى مقتل 20 إسرائيليا وجرح 60 آخرين.

تكتمت كتائب عز الدين القسام عن اسم الاستشهادي الذي نفذ العملية لأسباب أمنية ولم تعلن عنه إلا بعد مضي 6 سنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کتائب عز الدین القسام الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین انضم إلى

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى.. كتائب القسام توجه تحية لوحدة الظل بعد نجاح عملية تبادل الأسرى

نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، تحية لوحدة الظل في أعقاب تسليم الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.

وقالت القسام، في منشور لها على منصة تليغرام، "تحية واجبة للجنود المجهولين في وحدة الظل"، حيث تعد الوحدة المسؤولة عن تأمين الأسرى وسلامتهم والتكفل بإخفائهم في ظل سعي الاحتلال لكشف مصير أسراه.

وأشارت القسام أن هذه التحية هي "للذين حافظوا على أسرى العدو على مدار عامين من طوفان الأقصى في ظروف بالغة التعقيد، وبذلوا في سبيل ذلك جهودهم ودماءهم حتى تحقق وعد المقاومة لأسرانا بالحرية".

وتحاط وحدة الظل بكثير من التكتم، لحساسية المهمة التي تأسست من أجلها، وهي "تأمين الأسرى الإسرائيليين" في قطاع غزة وإبقاؤهم في "دائرة المجهول"، لضمان عمليات تبادل أسرى ناجحة مع دولة الاحتلال.

وقد كُشف النقاب عن وجودها لأول مرة بعد مرور 10 أعوام على تأسيسها في عام 2016، بعد تولي مهمة تأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط التي انتهت بصفقة تبادل أسرى ناجحة.

وكانت الوحدة وقبل إطلاق سراح الجنود الأسرى أمس الاثنين قد سمحت لهم بالتحدث مع عائلاتهم من خلال الاتصال الهاتفي.

وقد تحدث أحد أعضاء الوحدة باللغة العبرية لعائلة أحد الأسرى وطلب منهم نشر الفيديو وإيصاله إلى وسائل الإعلام، لتنشر كافة وسائل الإعلام الإسرائيلي مشاهد حديث الأسرى مع ذويهم من سجون المقاومة.

وحدة الظل التابعة للقسام تسمح لأسرى الاحتلال أن يتحدثوا مع عائلاتهم قبل أن تفرج عنهم ضمن صفقة التبادل. pic.twitter.com/hDVKyKdudv

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 13, 2025

وأعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية عن "ظهور وحدة الظل التابعة لحماس المسؤولة عن تأمين الأسرى، خلال تحرير الدفعة الأولى في مدينة غزة"، وقد أثار وجود الوحدة وظهورها أمس حنقا لدى المعلقين الإسرائيليين، حيث اعتبروا أن ظهور الوحدة في غزة، يعني أن "حماس تحكم غزة نقطة وآخر السطر".

إعلان

وتعليقا على ظهور عناصر الوحدة وتأمينهم للأسرى خلال عملية التبادل، قال المحلل العسكري رامي أبو زبيدة إن الوحدة "صنعت من السرية سلاحا، ومن الصبر قدرة تفاوضية تعيد تشكيل موازين القوى".

وأشار، في قناته على تليغرام، إلى أن الوحدة أدارت ملف "الأسرى بذكاء تكتيكي وأخلاق إنسانية"، منوها بأنهم "فضحوا محدودية التكنولوجيا… وأثبتوا أن المعلومة الحية واليد المدربة أحيانا أقوى من أقمار وطائرات بلا قدرة على ترجمة الواقع".

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تسلّم دفعة جديدة من جثامين أسرى العدو الاسرائيلي في غزة
  • للمرة الأولى.. كتائب القسام توجه تحية لوحدة الظل بعد نجاح عملية تبادل الأسرى
  • أخطر وحدة في المقاومة.. كتائب القسام تشيد بوحدة الظل
  • من هو “أبو البراء”؟.. إسرائيل تفرج عن “أخطر” قائد في “كتائب القسام” (فيديو)
  • كتائب القسام تسلم اليوم جثامين 4 محتجزين في إطار صفقة التبادل
  • كتائب القسام تفرج عن 20 أسيرا إسرائيليا من غزة
  • كتائب القسام: نلتزم بالاتفاق ما دامت إسرائيل ملتزمة.. والصفقة ثمرة لصمود المقاومة
  • كتائب القسام تنشر قائمة بأسماء الرهائن الأحياء لديها
  • كتائب القسام تعلن أسماء 20 أسيرا إسرائيليا سيتم الإفراج عنهم - أسماء
  • كتائب القسام تنشر قائمة بأسماء الرهائن الأحياء قبل الإفراج عنهم