تقرير: تركيا وإسرائيل تقتربان من التصادم في سوريا
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أشار مقال تحليلي مفصل نشر في مجلة نيوزويك إلى تصادم مصالح حليفي الولايات المتحدة، إسرائيل وتركيا، في سوريا بشكل متزايد.
وذكر المقال أن هذا الوضع يزيد من خطر مواجهة عسكرية محتملة بين الطرفين.
تصاعد التوترات في سوريا بعد الأسدتكشّفت معادلة جيوسياسية جديدة في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
استولت إسرائيل على قطع جديدة من الأراضي السورية وأقامت منطقة عازلة ضد الأعداء المحتملين.
على الجانب الآخر، تستخدم تركيا علاقاتها الوثيقة مع الجماعات الإسلامية السورية مع حماية قواعدها في شمال سوريا. وتحاول أنقرة تعزيز مكانتها في المنطقة التي تشهد تراجعا لنفوذ إيران وروسيا.
تحذيرات الخبراء من تصادم محتملأفاد الأستاذ المساعد بجامعة بار إيلان، إفرات أفيف، أنه قد يندلع صدام عسكري صغير بين تركيا وإسرائيل في مرحلة ما.
وجعلت جهود إسرائيل لإقامة اتصال مع الأقليات الكردية والدرزية في سوريا نتنياهو “عنصرا راديكاليا” في نظر تركيا.
وذكر مراد أصلان من جامعة حسن كاليونكو أن إسرائيل اعتبرت الفجوة في سوريا فرصة لتدمير المخزونات العسكرية،وتوسيع أراضيها شرقا وتشجيع الدروز وحزب العمال الكردستاني/حزب الاتحاد الديمقراطي على إنشاء كيان وكيل موالي لإسرائيل داخل سوريا.
حليفا ترامب المقربانلطالما أبدى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعجابه بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث يرى ترامب كلاهما لاعبين رئيسيين في رؤيته للشرق الأوسط، غير أن المصالح المتضاربة لكلا الزعيمين في سوريا تقلق الخبراء.
وفي يناير/ كانون الثاني هذا العام، وردت تحذيرات من لجنة الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الأمن القومي السابق، جاكوب ناجل، بشأن “خطر نشوب صراع تركي إسرائيلي”.
ادعاء إسرائيل بحماية الأقلياتشدد نتنياهو موقفه خلال الشهر الماضي مطالبا بنزع السلاح الكامل لقوات النظام السوري الجديد في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء في جنوب سوريا. وصرح نتنياهو أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا.
وصرح وزير الدفاع الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الاسرائيلي لن يسمح “لنظام الإرهاب الإسلامي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز”.
وقوبلت هذه التصريحات باحتجاجات من قبل الدروز السوريين الذين يحملون العلم السوري الجديد ويطالبون بانسحاب إسرائيل من البلاد.
أهداف تركيا في سوريامن جانبه، وجه أردوغان تحذيرات للجهات التي تسعى لاستغلال حالة عدم الاستقرار في سوريا مؤكدا أن تركيا “لن تسمح لهم بتقسيم سوريا كما يتصورون”.
وأشار مسؤول من السفارة التركية في لندن في حديثهم مع مجلة نيوزويك إلى أن تركيا تعتبر سوريا آمنة تتمتع بوحدة أراضي ووحدة سياسية كأولوية وأن بلاده تعطي الأولوية لعلاقتها الخاصة مع الإدارة الجديدة في سوريا وتشجع المجتمع الدولي على فعل الشيء نفسه من خلال رفع العقوبات والاستثمار في جهود إعادة الإعمار وبناء مستقبل سلمي لجميع السوريين.
العمليات العسكرية الإسرائيليةعقب سقوط نظام الأسد، أعلنت اسرائيل أنه لا مصلحة لها في مواجهة مع سوريا، لكن قبيل إصدار هذه التصريحات، شنت اسرائيل غارات جوية مكثفة استهدفت خلالها عشرات الأهداف العسكرية بما في ذلك السفن الحربية والطائرات ومستودعات الصواريخ ومخزونات الأسلحة الكيميائية للقضاء على الإمكانات العسكرية للجيش السوري.
من ناحية أخرى، بدأت إسرائيل عمليتها البرية لإقامة منطقة عازلة خارج خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان لعام 1974.
وعقب تحذيرات أردوغان الجديد، شنت اسرائيل سلسلة غارات جوية جديدة داخل الأراضي السورية.
الدور الأمريكي في سورياتتزايد الدعوات للولايات المتحدة للعب دور أكثر استباقية كحليف مشترك. ويؤكد الدبلوماسي السوري السابق، بسام باراباندي، أن النهج الأكثر فعالية هو أن تتوسط الولايات المتحدة في نوع من التفاهم بين سوريا وإسرائيل.
في المقابل، شدد ترامب عندما انهار نظام الأسد قبل أسابيع من يوم التنصيب في واشنطن على ضرورة عدم تورط الولايات المتحدة بالصراعات الداخلية في سوريا. ولم يبدي ترامب أي رغبة حتى الآن بإقامة علاقات مع أحمد الشرع.
وأكد ترامب أن أردوغان “سيمتلك مفتاح ما سيحدث بعد ذلك في سوريا كشخص ذكي يكن له الاحترام”.
Tags: التطورات في سورياالتوترات بين تركيا واسرائيلالصدام بين تركيا واسرائيلالغارات الاسرائيلية على سوريامجلة نيوزويكالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: التطورات في سوريا الغارات الاسرائيلية على سوريا مجلة نيوزويك فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
أنقرة (زمان التركية) – تستعد سوريا لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه من المنتظر أن تشهد سوريا أول انتخابات برلمانية في ظل الإدارة الجديدة في سبتمبر/أيلول القادم.
وأصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في منتصف يونيو/حزيران الماضي مرسوم لتشكيل لجنة “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب” برئاسة محمد طه الأحمد بموجب المرسوم الرئاسي رقم 66 لعام 2025.
وأعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري يوم الأحد أن انتخابات البرلمان ستنعقد في سبتمبر/ أيلول القادم.
وذكر الأحمد أن عدد مقاعد مجلس الشعب سترتفع من 150 مقعدًا إلى 210 مقعدًا وسيتم توزيع حصة المدن السورية وفقًا للتعداد السكاني لكل منها على أن يتولى رئيس البرلمان تعيين 70 نائبًا.
وأوضح الأحمد أنه عقب التوقيع على المرسوم الخاص بنظام الانتخابات المؤقت ستحتاج اللجنة إلى أسبوع لانتخاب اللجان الفرعية من ثم سُتمنح هذه اللجان 15 يومًا من أجل انتخابات لجنة الانتخابات ليُفتح بعدها باب الترشح قائلا: “سنمنح المرشحين أسبوعًا لإعداد برنامج الانتخابات من ثم سنعقد لقاءات بين المرشحين واللجان الفرعية ولجنة الانتخابات”.
ومن المنتظر إجراء العملية الانتخابية في الفترة بين 15 و20 سبتمبر/ أيلول وأن تشكل النساء 20 في المئة على الأقل من المشاركين.
وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أعلنت في 19 يونيو/حزيران بدء أعمالها وتشكيل مجلس الشعب الجديد خلال 60-90 يومًا.
وأشار الأحمد إلى استمرار أعمال إعداد مسودة نظام الانتخابات المؤقت الذي سيضمن التمثيل بدون إقصاء والموازنة بين تمثيل الجماعات.
وأضاف الأحمد أن التشكيلة المقترحة لمجلس الشعب ستتكون من 70 في المئة من الخبراء و30 في المئة من الشخصيات البارزة.
هذا وأفاد الأحمد أن الانتخابات ستُعقد في جميع المدن السورية إذا ما أمكن هذا وأنه في حال عدم الوصول إلى المدن الشرقية فإنه سيتم التواصل مع أعيان هذه المناطق لتشكيل لجان فرعية.
Tags: أحمد الشرعأول انتخابات برلمانية في سورياالانتخابات البرلمانية السوريةالتطورات في سوريا