«تخيّل بابل».. مدينة الشرق القديمة و200 عام من الأبحاث
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتُعَدُّ مدينة بابل من أبرز مدن العالم القديم، حيث ارتبط اسمها بالأساطير والقصص، التي جسّدتها كرمز للحضارة والغموض. في كتابه «تخيّل بابل: مدينة الشرق القديمة وحصيلة مئتي عام من الأبحاث»، يقدّم المؤرخ الإيطالي ماريو ليفراني رؤية تحليلية عميقة لهذه المدينة الأسطورية، مستنداً إلى قرنين من الأبحاث الأثرية والتاريخية.
صدر الكتاب بترجمة عربية أنجزها الباحث التونسي عزالدين عناية، ضمن إصدارات مشروع «كلمة» للترجمة التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، وكان الكتاب قد حاز جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الترجمة لعام 2014.
يستعرض الكتاب مسيرة التنقيبات الأثرية في بابل، التي بدأت كمحاولات لاستكشاف الكنوز والقطع الأثرية، لكنها تطورت لاحقاً إلى دراسات علمية أكثر دقة.
ومع تقدم العلوم والتكنولوجيا، تطوَّرت أساليب دراسة المواقع الأثرية. والكتاب يُبرِز كيف أن استخدام التقنيات الحديثة، مثل النمذجة الرقمية، أسهم في إعادة تصور بابل بشكل أكثر دقة، ما أتاح للباحثين والجمهور فهماً أعمق لتاريخ المدينة وتطورها.
يحلّل ليفراني النظريات المتعلقة بتطور المجتمعات البشرية، مشيراً إلى دور بابل كمثال على التحول من المجتمعات الزراعية إلى المدن الحضرية. يستعرض الكتاب مفاهيم مثل «الثورة الحضرية»، وظهور الكتابة والتخصّصات الحرفية، ما يعكس تعقيد البنية الاجتماعية والاقتصادية في بابل.
ويتناول الكتاب أيضاً كيفية استخدام تاريخ بابل لأغراض سياسية وثقافية، حيث تم توظيفها في بعض الفترات لتعزيز الهوية الوطنية أو تحقيق مكاسب سياسية. ويشير ليفراني إلى إعادة ترميم أجزاء من المدينة خلال حكم صدام حسين، باعتبارها محاولة لاستعادة مجد بابل كرمز قومي، وهو ما أثار جدلاً بين العلماء حول الأساليب المستخدمة ومدى دقَّتها التاريخية. كما يتناول دور بابل الحديث في مجال السياحة الأثرية، حيث أصبحت مَعلَماً بارزاً يجذب الباحثين والزوار على حدٍّ سواء.
بأسلوبه العلمي الرصين، يقدّم ماريو ليفراني في «تخيُّل بابل» دراسة شاملة تعيد بناء صورة بابل بعيداً عن الأساطير، معتمداً على أبحاث أثرية وتاريخية موثقة. هذا الكتاب يُعتبر مرجعاً أساسياً لكل مهتمٍّ بتاريخ الشرق القديم، حيث يوفِّر فهمًا مُعمَّقاً لإحدى أبرز الحضارات التي أثَّرَت في مسار التاريخ البشري.
ويُلقي المؤلف، من خلال هذا العمل، الضوء على أهمية بابل كمركز حضاري وثقافي في الشرق القديم، ويبرز دورها في تشكيل الهوية الثقافية للمنطقة وتأثيرها على الحضارات اللاحقة. ويُظهر الكتاب كيف أن دراسة بابل ليست مجرد استكشاف لماضٍ بعيد، بل هي أيضاً فهم لجذور العديد من المفاهيم والتطورات التي شكَّلَت عالمنا الحديث.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأساطير بابل أبوظبي
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة يتفقد محيط المنطقة الأثرية والمتحف المصرى الكبير
شدد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة على مسؤولي الشركات المنفذة لأعمال تطوير محيط المنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة والمتحف المصرى الكبير بضرورة مراعاة النسق الحضارى للأعمال لإبراز الطبيعة الأثرية التى يتمتع بها المقصد وتكاملها مع أعمال تطوير المحاور المؤدية للمنطقة.
كما وجه محافظ الجيزة بتكثيف الجهود لدفع عجلة العمل بمختلف القطاعات للإنتهاء منها وفقًا للجداول المحددة دون تأخير لتمكين الجهات القائمة على أعمال الإفتتاح الرسمى الخاصة بالمتحف المصرى الكبير وأعمال تطوير المنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة من تسلم مواقع التطوير قبل الإفتتاح بمدة كافية.
جاء ذلك خلال جولة المحافظ لتفقد الأعمال ومتابعة نسب التنفيذ بمشروعات التطوير التى يشهدها محيط المنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة والتى تضمنت إعادة تخطيط مرورى ورفع كفاءة ورصف وتجميل وتشجير وتوفير ساحات إنتظار وتهيئة المنشأت الحديثة وأعمال البنى التحتية لتلائم طبيعة المقصد، وتحسين الرؤية البصرية.
شملت جولة المحافظ المرور على مشروع رصف طريق مصر إسكندرية الصحراوى ( من ميدان الرماية وحتى نفق حازم حسن بطول ٧.٥ كم، وكذا الجزء الواقع شمال محور ٢٦ يوليو بنطاق المنطقة الصناعية لأبو رواش.
كما حرص المحافظ على متابعة موقف الأعمال بالقطاعات المتبقية لتطوير الرؤية البصرية للطريق الدائرى القوس الجنوبى نطاق حى الهرم والطالبية حيث إطمأن المحافظ من رؤساء الأحياء على إنتظام الأعمال وإلتزام الشركات المنفذة بالجداول الزمنية للإنتهاء، موجهًا رؤساء أحياء الهرم والطالبية ومعاونيهم بالمتابعة الميدانية والتنسيق مع الجهات صاحبة الولاية على أعمال التطوير أسفل الطريق الدائرى ومحور عمرو بن العاص لضمان تحقيق أقصى إستفادة من الأعمال.
كما وجه المحافظ بسرعة بحث مقترح برفع كفاءة قطعة الأرض الواقعة بين منزل محور عمرو بن العاص وشارع المحولات بنطاق حى الطالبية والمقرر إقامة سوق حضارى عليها لخدمة سكان الحى، مؤكدًا على أهمية المشروع والذى من شأنه حصر ظاهرة الأسواق العشوائية ومنع الإشغالات بالمناطق المحيطة به، مما سيساهم فى تحسين المظهر الحضارى وتيسير الحركة المرورية.
رافق المحافظ المهندس وليد عبداللطيف معاون المحافظ وأيمن خليل رئيس مدينة الجيزة وأيمن عتريس رئيس جهاز التفتيش والمتابعة الميدانية وطه عبد الصادق رئيس حى الهرم وحامد سلامة رئيس حى الطالبية ومسؤولي المنطقة الصناعية بأبو رواش والمكاتب الإستشارية والشركات المنفذة للأعمال.
IMG-20250505-WA0022 IMG-20250505-WA0018 IMG-20250505-WA0019 IMG-20250505-WA0021 IMG-20250505-WA0020 IMG-20250505-WA0016 IMG-20250505-WA0024 IMG-20250505-WA0015 IMG-20250505-WA0027