رويترز: الألغام الأرضية تشكل تهديدا لرعاة الإبل وقطعانهم في اليمن
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
تحمل لافتة تحذير من الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية رسالة إلى رعاة الإبل بأن خطوتهم التالية قد تكون الأخيرة.
وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.
وقال راعي الإبل عجيم سهيل إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.
وتخوض جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران حربا مع تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015. وتوقفت عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة عام 2023.
وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.
وأظهر تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.
وقال الراعي صالح القادري “ناحية الحرب، قُريب الحوثيين، الألغام. هاذي أول مشكلة إلنا”.
ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من يناير كانون الثاني 2016 إلى مارس آذار 2024.
وقال عابد الثور المسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لرويترز إن الجماعة ليست مسؤولة عن زراعة الألغام في محافظة مأرب، وأضاف أن “المرتزقة” هم من زرعوها هناك، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحوثيون في وصف خصومهم في الحرب الأهلية. وأضاف أن الألغام زُرعت لإبطاء تقدم الحوثيين هناك.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.
وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.
وقال راعي الإبل سعيد أونيج إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مأرب الغام مليشيا الحوثي الألغام الأرضیة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني بـ25 مسيّرة وتطرح فكرة جديدة للتفاوض
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أنها أسقطت 25 طائرة مسيرة أوكرانية خلال سلسلة هجمات نُفذت على أراضي عدة مقاطعات روسية، بينها موسكو.
ويأتي ذلك غداة تصعيد روسي غير مسبوق في العاصمة الأوكرانية كييف، وإطلاق روسيا لما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه "مقترح جديد" بشأن الحرب.
وقالت الوزارة في بيان على قناتها في تليغرام إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 14 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك، و8 طائرات فوق بيلغورود، فيما أسقطت 3 طائرات مسيرة أخرى فوق منطقة موسكو.
بدوره، أعلن رئيس بلدية موسكو أن الدفاعات الجوية أسقطت 3 طائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا صباح الخميس باتجاه العاصمة الروسية.
كما أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية تعليق الرحلات مؤقتا من وإلى مطار مدينة كالوجا، التي تبعد نحو 200 كلم جنوب غرب موسكو.
اقتراح روسي "جديد" لوقف الحربوفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن نظيره الروسي سيرغي لافروف قدم له "فكرة جديدة" بشأن النزاع الأوكراني خلال لقائهما في ماليزيا على هامش قمة آسيان.
وقال روبيو في مؤتمر صحفي إن "لافروف لم يطرح مقاربة جديدة بل مفهوما جديدا سأنقله للرئيس ترامب"، معتبرا أن المقترح "قد يفتح مسارا"، لكنه لا يرقى بعد إلى خطة سلام.
وأضاف روبيو أن "الرئيس ترامب يشعر بخيبة أمل بسبب انعدام التقدم في إنهاء الحرب"، التي دخلت عامها الرابع منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022.
وتأتي هذه التطورات غداة هجوم روسي واسع على كييف، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين، وفق ما أعلنت خدمة الإسعاف الأوكرانية.
وذكرت السلطات أن الهجوم استهدف 6 أحياء وألحق أضرارا بمبان سكنية وسيارات ومستودعات.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو، إن الهجمات جاءت ضمن أوسع حملة جوية منذ بدء الغزو، مؤكدا أنه تم اعتراض 382 صاروخا ومسيرة روسية من أصل 415.
إعلانمن جهته، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفه بـ"الإرهاب البحت"، ودعا الغرب إلى تسريع وتيرة العقوبات على روسيا لفرض وقف لإطلاق النار فورا.
وأعلنت الأمم المتحدة أن شهر يونيو/حزيران شهد أعلى حصيلة من القتلى المدنيين منذ 3 سنوات، حيث قتل 232 مدنيا وجُرح 1343 نتيجة القصف الروسي.
من جهة أخرى، أعلنت سلطات روسية محلية عن مقتل مدنيين في بيلغورود وكورسك جراء هجمات مسيّرات أوكرانية اليوم الخميس، بالتزامن مع الضربات الروسية على أوكرانيا.
وقف الحربوشارك كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع افتراضي حول أوكرانيا، بمشاركة زيلينسكي ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.
ودعا ستارمر وماكرون إلى زيادة وتيرة العقوبات على روسيا، حيث قال ستارمر إنه يتعيّن "علينا إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات"، فيما أشار ماكرون إلى أن هناك حاجة لـ"شيء جديد لتشديد الضغط على روسيا".
وعلى الرغم من التحركات الدبلوماسية، لم تُعلَن بعد أي جولة جديدة من المحادثات بين موسكو وكييف، وسط اتهامات متبادلة بالمماطلة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بلاده لا تعتبر أن التفاوض متعثر، لكنها "تنتظر إشارات من كييف". وأكد أن العمليات العسكرية ستتواصل "ما دامت روسيا ترى أن تحقيق أهدافها غير ممكن عبر الدبلوماسية فقط".