شواطئ إيران تتحول إلى اللون الأحمر بعد سقوط الأمطار.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
في حدث فريد من نوعه، شهدت شواطئ جزيرة هرمز الإيرانية، تحولًا غير عادي نحو اللون الأحمر؛ إثر هطول أمطار غزيرة، ما أثار حالة من الجدل حول سبب هذه الظاهرة.
هذه الظاهرة التي أذهلت السياح والمراقبين، قد تحولت إلى موضوع واسع الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم توثيقها من خلال العديد من الفيديوهات التي حققت ملايين المشاهدات على منصة إنستجرام.
وفقًا لما تم توثيقه عبر حساب أحد المرشدين السياحيين، تدفقت المياه الحمراء من المنحدرات الصخرية نحو البحر، مما خلق مشهدًا جذابًا جعل السياح يتجمعون مرتدين معاطف المطر لمشاهدة هذا العرض المدهش.
وفي لحظة أخرى، ظهر رجل ينزل إلى مياه البحر ذات اللون الأحمر اللامع، ذاكرًا أن هذا اللون يبدو كأنه نتاج الذكاء الاصطناعي.
وتفاعل المتابعون عبر وسائل التواصل مع هذه الظاهرة، حيث أعرب البعض عن إعجابهم الكبير بجزيرة هرمز، بينما لاحظ آخرون جمال وقدرة الله في خلق مثل هذه المشاهد الفريدة.
ما هي جزيرة هرمز؟تعتبر جزيرة هرمز، المعروفة أيضًا باسم "جزيرة قوس قزح"، وجهة للسياحة الجيولوجية بفضل تنوعها الفريد، حيث تحتوي على أكثر من 70 معدنًا مختلفًا.
ويحدث هذا التحول في اللون الأحمر بالشاطئ بشكل طبيعي على مدار العام، مما يجعلها نقطة جذب للسياح من جميع أنحاء العالم.
لكن جمال التربة لا يقتصر فقط على المنظر الجمالي، بل تتمتع أيضًا بالعديد من الاستخدامات الصناعية، فعلى سبيل المثال، تُستخدم هذه التربة في عمليات الصباغة وصناعة السيراميك.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدامها في المطبخ المحلي كنوع من التوابل، حيث تضاف إلى الصلصات مثل "سوراغ"، وهو معجون سمك مالح وحامض يؤكل مع الخبز والأرز والأطباق المحلية الأخرى.
الأسباب العلمية وراء الظاهرةفيما يبدو أن هذه الظاهرة ساحرة، فإنها ليست شيئًا خارقًا للطبيعة، حيث يتمتع الشاطئ بتربة غنية بأكسيد الحديد، مما يعطيه اللون الأحمر المميز المعروف محليًا باسم "كِلَك" (Gelak).
وقد أشارت هيئة السياحة الإيرانية، إلى أن المشي على الشاطئ؛ يتيح للزوار رؤية أجزاء من الرمال تتلألأ بمركبات معدنية، خاصة عند غروب الشمس أو شروقها.
وليست إيران الوحيدة المعروفة بظواهرها الطبيعية الساحرة، ففي إسبانيا، توجد بحيرة وردية في مدينة "توريفيجا" على ساحل "كوستا بلانكا"، يعود لون البحيرة الوردية إلى نوع غير عادي من البكتيريا والطحالب المعروفة باسم Dunaliella salina، ويظهر هذا اللون بشكل أكثر وضوحًا خلال الأشهر الدافئة، مما يجعل المكان مقصدًا للسياح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انستجرام إيران شواطئ إيران جزيرة هرمز شواطئ حمراء المزيد اللون الأحمر هذه الظاهرة
إقرأ أيضاً:
هل وصلت عبوات طعام من شواطئ مصر إلى غزة؟
"من مصر إلى غزة، وشعب يطعم شعبا"، عبارات غمرتها العاطفة وتلقفها الناس كأنها رسالة إنقاذ، بعد أن اجتاحت منصات التواصل صور مثيرة للجدل، قيل إنها تظهر عبوات طعام طافية في البحر، أرسلت من سواحل مصر نحو قطاع غزة المحاصر.
الصور، التي انتشرت بلغات متعددة، أظهرت عبوات بلاستيكية تطفو على سطح البحر، بعضها يحمل مواد غذائية وأخرى حليب أطفال، وقد علقت عليها عبارات "من شعب مصر إلى غزة" وغيرها.
لكن خلف هذه المشاهد العاطفية المؤثرة، سرعان ما بدأت التساؤلات تظهر: هل حدث هذا حقا؟ وهل الصور حقيقية أم من إنتاج الذكاء الاصطناعي؟
وكالة "سند" للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة أجرت تحليلا بصريا وتقنيا دقيقا لفهم ما إذا كانت توثق مشهدا واقعيا، أم تمثل نموذجا جديدا من التزييف العميق.
قوارير النجاةمن أكثر الصور تداولا، كانت مشاهد لأشخاص يقفون على الساحل، ويلقون عبوات بلاستيكية في البحر، وسط تعليقات تزعم أن تلك الصور التقطت في مصر، في مشهد شعبي بديل عن غياب الرسميات وقيود المعابر.
Egyptian youth who put some food Baby formula, rice, and flour in bottles and threw them into the sea, hoping it would reach Gaza ???? pic.twitter.com/BQpeLtD4ha
— Donya ???????? (@donyaihsan) July 24, 2025
Baby formula, rice, and flour — an initiative by Egyptian youth who put some food in bottles and threw them into the sea, hoping it would reach #Gaza.#GazaStarving pic.twitter.com/fbwvDZXgoj
— Sameh Ahmed ???? ???????? (@PalPress24) July 24, 2025
بيد أن التحليل البصري الذي أجرته "سند" أظهر أن هذه الصور مفبركة بالكامل، ومولدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث ظهرت فيها أخطاء تركيبية واضحة: تشوهات في ملامح الوجوه، عدم اتساق الأطراف، واختلالات في تكوين الأجساد والملابس، وهي كلها مؤشرات معروفة في المحتوى المصنع عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
لاحقا، ظهرت صور أخرى تظهر عبوات حليب وأكياسا غذائية "وقد وصلت"، حسب الادعاء، إلى شواطئ غزة، بينما يظهر في الخلفية شبان يحملونها ويبدو عليهم الفرح والدهشة.
What pains me the most is seeing some people trying to help the people of Gaza with whatever they can. They put food in a sealed bottle and throw it into the sea, hoping the currents will carry it to Gaza.
Each bottle is a message, a message of compassion from someone outside,… pic.twitter.com/MgLkAzgnz2
— Ahmed Nashwan???? (@Ahmed_Nashwan_) July 24, 2025
إعلانلكن وكالة "سند" توصّلت بعد تحليل الصور إلى أنها أيضا غير حقيقية. إذ لوحظ اختلال في الظلال والإضاءة، وتفاصيل غير منطقية في البيئة المحيطة، إضافة إلى عيوب رقمية دقيقة في تكوين الأجساد، مما يشير إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر.
رغم أن الصور المنتشرة مزيفة، فإن الفكرة التي حملتها ليست مختلقة بالكامل، فقد رصدت محاولات حقيقية من مواطنين مصريين لإرسال مساعدات بحرية بسيطة نحو غزة، كنوع من التعبير الشعبي عن التضامن في وجه المجاعة والحصار.
????شاب مصري يبرئ ذمته امام الله ويرسل عبوات طحين وسكر في مياه البحر لتصل لـ غزة???????????????????? pic.twitter.com/PLBZoE9Xp6
— A186 (@a_d_n_a_n_18) July 25, 2025
كما انتشرت مشاهد لشابين من غزة ادعيا أنهما تمكنا من الحصول على قارورتين بهما عدس من بحر غزة، لكن لم يتسن لنا التحقق بشكل مستقل من مصداقية هذه المقاطع أو تأكيدها.
@okmblh4xشكراا لاخوانا #الكويت #الامارات #المغرب #قطر #السعودية #مصر
♬ الصوت الأصلي – وائل النجري.الغزاوي
وبينما تنشغل بعض الحسابات في تزييف الصور، تؤكد الأرقام القادمة من غزة أن الواقع أسوأ من أي سيناريو مفبرك، فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن نحو 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة مهددون بالموت البطيء، بسبب نقص الغذاء وحليب الأطفال، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.
وطالب المكتب بفتح المعابر "فورا ودون شروط"، محملا الاحتلال الإسرائيلي ومن وصفهم بالدول المتواطئة، والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة عن الأرواح التي تزهق تحت هذا الحصار الممنهج.