التسامح.. نهج رسخته أصالة قيادة الإمارات وتماسك شعبها
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
متابعة: جيهان شعيب
«التسامح واجب، المصيب هو أخ والغلطان هو أخ».. انطلاقاً من هذه الكلمات الخالدة للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، دارت مضامين الجلسة الرمضانية التي استضافها الإعلامي والمستشار القانوني الدكتور يوسف الشريف، في مجلسه بدبي، وتناول فيها الحضور نهج التسامح الذي جبلت عليه الدولة، وثبتته منذ تأسيسها.
أكد الحاضرون أن الإمارات أضحت جسراً للتواصل، والتلاقي بين شعوب العالم، ونشر الثقافة في بيئة منفتحة قائمة على الاحترام، ونبذ التطرف، وتقبل الآخر، الذي أدى إلى إطلاقها عام التسامح على 2019، وإنشاء وزارة التسامح، لتنمية روح الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي.
أدار الجلسة المحامي علي مصبح ضاحي، وطرح خلالها مجموعة من المحاور التي تداولها الحضور، منها: التسامح قيمة متجذرة في المجتمع الإماراتي، ودور الإعلام في تعزيزه بعيداً من إثارة الفتن، وقانون مكافحة التمييز والكراهية كونه ضمانة قانونية للتسامح، ودور المؤسسات التعليمية، ورجال الدين في نشر قيم التسامح وثقافته، والتسامح في بيئة العمل، وهل يمكن أن يصبح خطراً على المجتمع، والتسامح الأسري، وكيف يمكن مواجهة خطاب الكراهية على الإنترنت، وغير ذلك.
صفاء القلوب
في مستهل الجلسة قال د. الشريف: يظن بعضهم أن التسامح تنازل عن الحقوق، والحريات، أو خوف وقلة حيلة، ومهانة، فيما هو صفاء القلوب، وانتصار النفس على السلبيات بما يصاحبها من غضب، وقسوة، وعدوانية، وهو من قيم الدولة، ومقوماتها، وركيزة أساسية منذ قيام الاتحاد.
وعن كيفية تأسيس المغفور له الشيخ زايد، مبدأ التسامح في الدولة، ودور العادات والتقاليد في تعزيز ثقافته في المجتمع، قال د.الجابري: التسامح يدخل أبواب الخير على تنوعها، وفي كل جميل في حياة الإنسان، والشيخ زايد، كان نور الفطرة يملأ قلبه، وينعكس في معاملته الطيبة للجميع. ومع كرمه كان ينبوعاً للخير، وبشكل عام نحن لا نخاف الحكام بل نحبهم، والتسامح في الإمارات مؤصل على الشمولية، حيث يجده المرء في الأخلاق، والكرم، وفي الشدة واللين، فنحن في الوسط، لا جامدون فنكسر، ولا لينون فنعصر.
وبالنسبة لدور رجال الدين في تعزيز التسامح، الفقهاء هم الموجودون اليوم، ولديهم نظرة بإعادة قراءة التاريخ، وأصبحوا أكثر شمولية وتأصيلاً، واعتمدوا الاعتدال، وعندما ننظر في وسطية الدولة، والقيم التي قامت عليها في التسامح، نجد أن الفقه الإسلامي يسع الجميع بطوائفهم وأعرافهم وأديانهم، ويمتد ذلك منذ أكثر من 3 آلاف سنة قبل الميلاد، وهناك كذلك تعايش لجميع الأديان.
شراكة متوازنة
ورداً على تساؤل طرحه المحامي علي مصبح، عما إذا كان يوجد تسامح في التشريعات الأسرية بشأن رعاية الأبناء، قال الشريف: لنكن صرحاء، هل اليوم بدأ يظهر على الساحة مصطلح «مخبب»، أي لماذا في القضايا الأسرية نحاول أن «نتخبب»، ونقول هذا عيب، وهذا لا يمكن ذكره، وهكذا، هل نحن الآن في حاجة لإنشاء أسرة صحية، وإن كانت منفصلة، أو مريضة وإن كانت متصلة؟
وأضاف: الأساس في العلاقة الزوجية اللجوء إلى العلاج إذا لم تكن صحية، فأحياناً قد تكون الهدنة جانباً من التسامح، أما إنهاء الحرب بأي شكل فهو قمة التسامح، للأسرة قطبان يتضاربان على مصلحتهما الشخصية، فالمرأة تنظر في حقوقها، ولا بدّ أن نتركها تتحدث عنها، ولا نصادر عليها بقواعد قديمة، وأسس كانت مبنية على فكر قديم ومجتمع ذكوري.
أنا مع الحق أياً يكن مكانه، فالرجل لا بدّ أن تكون لديه أريحية، وتصالح مع النفس، إذا أنهى العلاقة المسمومة التي يعيشها، حالياً نحن في حاجة الى متخصصين نفسيين لدراسة أطراف العلاقات الزوجية غير السوية، وأعتقد أن التسامح الأول يجب أن يكون تصالحاً مع النفس وسلاماً، وهذا ينعكس على المجتمع عموماً، فالفكرة الأساسية تتركز في إنشاء أسرة متصالحة، تعرف حقوقها، وواجباتها، فعندما نقول عقد شراكة متوازنة في هذا الزمن فليس في ذلك اجتهاد، والأسرة لا بدّ أن يكون بينها هذا العقد.
موقف القانون
وواصل د. الشريف: وبالنسبة للقانون وعما إذا كان يساعد على التسامح في النزاعات الأسرية، فأعتقد أنه يعقد الأمر نسبياً، والدليل في ذلك، أن المرأة حتى تنفصل عن زوجها، قد تكشف سيرته السيئة بالكامل، وفي ذلك قد توسع متطلبات التقاضي الهوة بين الطرفين، حيث كل منهما قد يسيء الى الآخر، وربما «يتبلّى» عليه، وفي كل الأحوال، من الخطأ الاستمرار مع زوجة ترفض الزوج، لأنه في بعض تلك الحالات، تغذي الأم الأبناء على كراهية أبيهم.
وفي إجابة عن كيفية مساهمة القانون الإماراتي في منع خطاب الكراهية والتمييز، قالت المحامية ريم صالح: القانون الإماراتي وضع تشريعات وقوانين، أكدت نبذ التمييز، والكراهية، ومنع خطابهما، في الأقوال والأفعال، كما وضع قانون كامل لمحاربة العنصرية، وعدم التطرق إلى الرموز الدينية، والأماكن المقدسة.
وتوجد عقوبات بالحبس والغرامة، كذلك وزارة التسامح تؤكد هذا المبدأ، والدليل أن نحو 200 جنسية تعيش في الدولة، ولا فرق بين أي منها في المعاملة، وكذا القانون في الطلاق يشمل الجميع.
عقّب المحامي علي مصبّح قائلاً: جميع من في الدولة يستشعرون بالعدالة، ويقيمون أسراً مستقرة، والقوانين هنا خط أحمر، حتى لا يمسّ أي شخص عرق غيره، كذلك كون الدولة نموذجاً للتعايش بين الثقافات، حيث إنها من أكبر الدول في احتضان 200 جنسية، والعدد في تزايد.
ثقافة التعايش
وعن كيفية استطاعة الدولة تحقيق بيئة تعايش سلمي رغم التنوع الثقافي والديني، تحدثت المحامية مروة آل رحمة قائلة: المغفور له الشيخ زايد، أسس ثقافة التعايش، والتسامح في الدولة، وواصلت قيادة الدولة ذلك، ما جعلها نموذجاً يحتذى، وبالفعل يعيش الجميع فيها، من دون الشعور بغربة، ويتمتعون بحرية كاملة في ممارسة الشعائر الدينية كاملة.
كما توجد في الدولة مؤسسات تدعم التعايش والتسامح، ومنها مجلس حكماء المسلمين، ومجلس محمد بن راشد للتسامح، والبيت الإبراهيمي في إمارة ابوظبي، الذي يعدّ نموذجاً في التفاهم المتبادل، والتعايش المتناغم، والسلام بين مختلف أبناء الديانات، وأصحاب النيات الحسنة، فأي شخص في الدولة يستطيع ممارسة شعائره الدينية بحرية في الكنائس والمعابد وغيرها.
جهود اعتدالية
وأكملت المحامية نادية عبدالرزاق: الدولة نموذج عالمي للتسامح والتعايش الإنساني، وهو نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد، ولا تزال تسير عليه، في التعددية، واحترام الأديان وغيرهما. كما للدولة جهود كبيرة في تسوية المنازعات بجهود اعتدالية، ونبذ التطرف والإرهاب، وهذا جعلها تضع استراتيجية شاملة، لنبذ التطرف، والكراهية.
وتوجد قوانين لمكافحتهما، بتجريم الأفعال التي تنبذ الأديان، وخطاب الكراهية، والتمييز، والعقوبة كبيرة، والجميع في الدولة يعيشون بمساواة، فيما للإعلام دور في نشر التسامح، وتعزيز جهود الدولة في شأنه، وهناك جوائز عالمية للاحتفاء بمن يعززون التعايش السلمي، كجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام الدولي، وهذا يعزز مكانة الدولة عاصمةً عالميةً للتسامح، فضلاً عن وجود وزارة للتسامح فيها.
مسألة نسبية
ورداً على سؤال عما إذا كان التسامح خطراً على المجتمع، قال د. عبدالله آل ناصر: مسألة التسامح نسبية، لا تستطيع أن نقول أنا شخص متسامح طوال الوقت، إذا كانت المسألة بهذه الطريقة، فمن أمن العقاب أساء الأدب، لذا ولنحافظ على رباط المجتمع يأتي الجانب الجزائي من القانون، ومن ثم يكون التسامح أقل تفعيلاً، وإن كانت هناك جرائم تنتهي بالتنازل، لكن إذا دأب النظام القانوني على ذلك، لن يكون الميزان مضبوطاً.
وواصل: وهناك جرائم الشكوى بين الأقارب، لذا فالباب مفتوح أولاً للتسامح، ثم لتفعيل دور القانون، حيث يقف بالمرصاد، فإذا سامح أول مرة، فسيعاقب بتشدّد حال العودة، من هنا التسامح في الدولة لدرجات وحدود معينة، حيث يحاسب المخطئ إذا كرر فعلته.
المنظومة التعليمية
وانتقل الحضور للحديث عن دور المؤسسات التعليمية بالدولة في تعزيز منظومة التسامح، ونشر قيمه، فقال محمود إدريس: كان في مدارسنا معلمون قدوات، عندما تحصل إشكالية، كان المعلم يأخذ جانب التنازل أمام الطلبة، لإعطائهم مثالاً على ذلك، هذه النماذج التي كانت موجودة، كانت تسهم في إكساب الطلبة هذه الصفات التي تستمر معهم طوال حياتهم، لاسيما أن العمر من 7-14 المرحلة الأخطر التي يكتسب فيها الطفل شخصيته.
وختم د. يوسف الشريف بقوله: المناهج التعليمية التي تربينا عليها، كانت مؤسسة على فكر معين، والمنهج التربوي كان مبنياً على منظومة، ذات أهداف.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات شهر رمضان الشیخ زاید التسامح فی فی الدولة إذا کان
إقرأ أيضاً:
حكومة الإمارات تُصدر مرسوماً بقانون اتحادي في شأن المنتجات الطبية البيطرية والمنشآت الصيدلانية البيطرية
أصدرت حكومة الإمارات مرسوماً بقانون اتحادي في شأن المنتجات الطبية البيطرية والمنشآت الصيدلانية البيطرية، يهدف إلى حماية صحة الحيوان وضمان سلامة الغذاء والصحة العامة، وتعزيز فعالية وأمان المنتجات الطبية البيطرية وتحقيق الإدارة الوطنية الفعّالة لإجراءات تطوير واعتماد وتصنيع وتسويق وتداول المنتجات الطبية البيطرية بأوقات وتكاليف قياسية ووفقاً لأفضل المعايير العالمية. وتسري أحكام المرسوم بقانون على المنتجات الطبية البيطرية وتشمل: المستحضرات البيطرية، والتي تضم المنتجات الحيوية البيطرية والمكملات البيطرية المُعدة للحقن، والمواد الأولية البيطرية، والمنتجات التكميلية البيطرية، والوسائل الطبية البيطرية، ومنتجات الكائنات المحورة وراثياً المُعدة للاستخدام الطبي البيطري، والمواد والمنتجات المراقبة وشبه المراقبة والسلائف الكيميائية البيطرية. وتم تنظيم كافة الأحكام المتعلقة بإدارة المنتجات الطبية البيطرية في الدولة شاملاً أحكام تطويرها وتصنيعها وتسجيلها وتسعيرها واستيرادها وتصديرها وتداولها وتوزيعها وحيازتها وبيعها وعرضها وإعادة تسويقها واستخدامها والتخلص الآمن منها والإعلان عنها والدعاية والترويج لها. كما تم تنظيم أحكام تصنيف المنتجات الطبية البيطرية المراد استيرادها أو تصنيعها محلياً أو تداولها داخل الدولة بناءً على معايير وضوابط محددة. وحدّد المرسوم بقانون كذلك الأحكام المتعلقة بإصدار السياسة الوطنية للمخزون الاستراتيجي للمنتجات الطبية البيطرية بعد اعتمادها من مجلس الوزراء. وتضمّن المرسوم بقانون الأحكام العامة المنظمة لتطوير وتصنيع المنتجات الطبية البيطرية وفقاً لقواعد وإرشادات ومعايير الممارسة الجيدة، التي تصدرها مؤسسة الإمارات للدواء والمتوائمة مع المبادئ التوجيهية والمعايير المعترف بها دولياً. وتم السماح لأول مرة بإعارة أو انتقال السواغات والمذيبات والمواد الحافظة والحاملة بين مصانع المنتجات الطبية البيطرية أو الشركات التعاقدية وفق ضوابط محددة. وحظر المرسوم بقانون تداول المنتجات الطبية المغشوشة أو المعيبة أو المنتهية الصلاحية أو منتجات السوق الرمادي، وحدد ضوابط وصف المنتج الطبي البيطري وبيعه مثل حظر صرف أو تغيير وصفة طبية بيطرية إلا من قبل طبيب بيطري مختّص ومرخّص له، وحظر كذلك صرف المضادات الحيوية البيطرية من دون وصفة طبية أو استخدامها للأغراض الوقائية أو تعزيز المناعة أو تحفيز النمو. كما حدد المرسوم بقانون أحكام تداول المواد البيطرية المحظورة والمواد المقيدة، فتم حظر تصنيع أو استيراد أو تصدير أو إعادة تصدير المواد المحظورة، وحدد المجالات المسموح فيها بتداول المواد المقيدة، والسماح لمجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء بمنح استثناء لاستخدام أي من المواد ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ في غير المجالات المُحددة وفق قرار يصدر من المجلس يحدد فيه الشروط والضوابط والحالات التي يجوز فيها منح استثناء لاستيراد أو تصنيع أو تداول أي من المواد المحظورة واستخدامها. وحدد المرسوم بقانون ضوابط الاستعمال الشخصي للمنتجات الطبية البيطرية، حيث تم حظر جلبها أو حيازتها أو إحرازها للاستعمال الشخصي بصحبة أي شخص عند دخوله أو مغادرته الدولة، أو جلبها أو إرسالها من خلال شركات الشحن، إلا في حال كانت غير متوفرة في الدولة وليست لها بدائل مكافئة، وذلك بعد الحصول على موافقة مؤسسة الإمارات للدواء. وتم تنظيم الأحكام المتعلقة بنظام اليقظة الدوائية في الدولة بما يضمن سلامة استخدام المنتجات الطبية البيطرية والحد من الآثار الجانبية والتفاعلات السلبية المعاكسة، شاملةً الأحكام المتعلقة بحظر استيراد أو وقف توزيع أو منع تداول أو تعليق أو استدعاء أو سحب المنتج الطبي البيطري على مستوى الدولة من قبل مؤسسة الإمارات للدواء. وحدّد المرسوم بقانون ضوابط وشروط إصدار الموافقات التسويقية للمنتجات الطبية البيطرية بأنواعها من قبل مؤسسة الإمارات للدواء، كما ضمن المرسوم بقانون منح الموافقات التسويقية بأنواعها للقاحات البيطرية بالتواؤم مع سياسات مكافحة الأمراض الحيوانية في الدولة من خلال قائمة معتمدة بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومؤسسة الإمارات للدواء للقاحات البيطرية. واستحدث المرسوم بقانون ولأول مرة، مساراً سريعاً بإجراءات مبسطة متوائمة مع متطلبات الجودة والسلامة والفعالية والاتفاقيات الدولية، لمنح الموافقات التسويقية للمنتجات الطبية البيطرية المبتكرة ذات الأهمية العلاجية وغيرها من المنتجات الطبية البيطرية التي تنطبق عليها الشروط والضوابط ذات الصلة. وتضمن المرسوم بقانون الأحكام المتعلقة بحماية الابتكارات في قطاع الصناعات الطبية البيطرية. كما حدّد المرسوم بقانون ضوابط وشروط إصدار الموافقات والأذونات لاستيراد وتصدير وإعادة تصدير المنتجات الطبية البيطرية، وحدد التزامات صاحب حق التسويق للمنتجات الطبية البيطرية والشخص المؤهل والمُعيَن من قبله. تنظيم المنشآت الصيدلانية البيطرية. كما تسري أحكام المرسوم بقانون على المنشآت الصيدلانية البيطرية في الدولة بما في ذلك المناطق الحرة وتشمل: الصيدليات البيطرية والمستودعات والمخازن الطبية البيطرية، ومصانع المنتجات الطبية البيطرية والشركات التعاقدية لتصنيع المنتجات الطبية البيطرية، والمكاتب التسويقية، ومكاتب الاستشارات الصيدلانية، والمختبرات الصيدلانية، والشركات التعاقدية للبحث والتطوير، وجهات الأبحاث غير السريرية والسريرية البيطرية، ومراكز التكافؤ الحيوي والبنوك الحيوية البيطرية. وتم تنظيم كافة الأحكام المتعلقة بترخيص المنشآت الصيدلانية البيطرية في الدولة من قبل مؤسسة الإمارات للدواء ووزارة التغير المناخي والبيئة، كلٌ في حدود اختصاصها وبعد استيفاء الموافقات اللازمة من السلطة المحلية المختصة، وأحكام الرقابة والتفتيش على هذه المنشآت، وإصدار الموافقات على نقلها والتنازل عن ملكيتها للغير والمحظورات المتعلقة بها والحالات الموجبة لإغلاقها احتياطياً. وتم التركيز على أهمية الاستثمار في قطاع الصناعات الطبية البيطرية ودعم الابتكار والتطوير في هذا القطاع بما يساهم في تنمية القطاع الصناعي والتنمية الاقتصادية المستدامة. كما تم تنظيم الأحكام المتعلقة بالأبحاث غير السريرية والسريرية للمنتجات الطبية البيطرية. وتم توحيد أحكام إنشاء وإدارة قواعد البيانات الوطنية لتنظيم المنتجات الطبية البيطرية والمنشآت الصيدلانية البيطرية في الدولة مع أحكام المرسوم بقانون اتحادي بشأن المنتجات الطبية ومهنة الصيدلة والمنشآت الصيدلانية. وتنظيم أطر التعاون والتنسيق المشترك بين مؤسسة الإمارات للدواء ووزارة التغير المناخي والبيئة والسلطة المحلية المختصة. وحدد المرسوم بقانون المخالفات والجزاءات التأديبية والعقوبات الرادعة للمخالفين وتنظيم آلية عمل لجان الرقابة في مؤسسة الإمارات للدواء ووزارة التغير المناخي والبيئة والسلطة المحلية المختصة، ومنح المشمولين بأحكام هذا المرسوم بقانون مهلة لتوفيق أوضاعهم لا تزيد على سنة واحدة من تاريخ العمل به، قابلة للتمديد بقرار من مجلس الوزراء.
أخبار ذات صلة