يصادف اليوم إعلان استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا في  28 فبراير 1922، أصدرت بريطانيا تصريحًا أعلنت فيه إنهاء الحماية على مصر والاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة، لكنه كان استقلالًا مشروطًا، حيث احتفظت بريطانيا بعدة امتيازات استراتيجية. 

بنود التصريح: استقلال ناقص؟

تضمن التصريح أربعة تحفظات رئيسية أبقت بريطانيا في موقع القوة،  فقد احتفظت بحماية المصالح البريطانية في قناة السويس، والدفاع عن مصر ضد أي تهديد خارجي، وضمان حماية الأقليات والأجانب، بالإضافة إلى الإشراف على السودان.

 

هذه البنود جعلت التصريح يبدو أشبه بتغيير شكلي، حيث بقيت بريطانيا متحكمة في أهم المفاصل الاستراتيجية للدولة، مما أثار غضب القوى الوطنية التي رأت أنه لم يحقق المطالب الحقيقية للاستقلال.

رد الفعل الوطني: رفض واستمرار المقاومة

رغم أن التصريح منح مصر لقب “مملكة مستقلة”، إلا أن زعيم الوفد سعد زغلول رفضه، معتبرًا أنه لا يحقق السيادة الوطنية الكاملة، خاصة مع استمرار وجود القوات البريطانية في مصر، استمرت المعارضة الوطنية من خلال المظاهرات والاحتجاجات، ما أدى لاحقًا إلى توقيع معاهدة 1936، التي منحت مصر استقلالًا أكثر واقعية، وإن كان مشروطًا ببقاء القوات البريطانية في قناة السويس.

استمرار النفوذ البريطاني: هل تغير شيء؟

بعد التصريح، ظلت بريطانيا القوة الحقيقية المتحكمة في مصر، حيث واصلت القوات البريطانية وجودها في القواعد العسكرية، وظل النفوذ البريطاني قائمًا في شؤون الحكم، خاصة من خلال تعيين مستشارين بريطانيين في الوزارات المهمة، كما بقيت السودان تحت السيطرة البريطانية، مما أثار خلافات بين القصر والقوى الوطنية حول مستقبل الوحدة مع مصر.

ما بعد التصريح: خطوات نحو الاستقلال الحقيقي

لم يكن تصريح 28 فبراير نهاية الاحتلال، لكنه كان خطوة على طريق التحرر.

 استمر النضال الوطني حتى تم توقيع اتفاقية الجلاء عام 1954 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والتي أنهت رسميًا الوجود العسكري البريطاني في مصر


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريطانيا استقلال مصر المصالح البريطانية زعيم الوفد سعد زغلول المزيد

إقرأ أيضاً:

“قلب الأبوة: شاب يتبرع بكليته لوالده في عملية زراعة ناجحة”

بفضل الله وتوفيقه، أنهى الشاب يوسف بن عبدالله بن محمد بن علي الوابل معاناة والده مع الفشل الكلوي والغسيل الذي عانى منه لسنوات، بتبرعه بإحدى كليتيه. جسّد بذلك مثالًا رائعًا في البر والوفاء.

أُجريت عملية زراعة الكلى في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بعد مطابقة التحاليل والفحوصات الطبية، وقد تكللت العملية بالنجاح ولله الحمد.

قال يوسف، مبينًا أنه يعيش في فخر واعتزاز بأنه أنهى معاناة والده: “والدي قد عانى منذ مدة بسبب الفشل الكلوي، وقررت التبرع بإحدى الكلى كي أنهي معاناة والدي الحبيب على قلبي. هذا أقل ما يمكن أن أقدمه له، فهو الأب الحنون الذي لم يقصر علينا بشيء ولم يألو جهدًا في تربيتنا والسهر على راحتنا”.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الشرقية يستقبل رئيس اللجنة الوطنية للإبل باتحاد الغرف السعودية

ختم حديثه داعيًا الله عز وجل أن يتمم على والده الشفاء والعافية وجميع مرضى المسلمين.

يُذكر أن الشاب يوسف عبدالله الوابل المتبرع بالكلية لوالده هو أحد العاملين في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك”

مقالات مشابهة

  • “قلب الأبوة: شاب يتبرع بكليته لوالده في عملية زراعة ناجحة”
  • وزير سابق: جماعة الإخوان الإرهابية أسستها المخابرات البريطانية
  • مصطفى بكري ناعيا اللواء نجيب عبد السلام: كان رجلا وطنيا.. وموقفه مع المتظاهرين في 11 فبراير لا ينسى
  • «كونجرس آسيا» يستعرض حصاد «الرؤية والواقع» في «البارالمبية»
  • القبض على المتهم الذي أنهى حياة زوجته خنـقـ ــاً في مركز دمنهور
  • الرئيس السيسي يهنئ سنغافورة والإكوادور بالعيد القومي ويوم الاستقلال
  • السعودية و بريطانيا يبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • عاشق الورق
  • بريطانيا: على "إسرائيل" رفع القيود عن المساعدات لغزة
  • بريطانيا: على "إسرائيل" رفع القيود عن المساعدات