أنهى 63 متسابقًا ومتسابقة من أبناء ولاية نزوى التصفيات النهائية لمسابقة النور لعلوم القرآن الكريم في نسختها الثانية التي تنظمها المدرسة القرآنية الوقفية بولاية نزوى في خمسة مستويات، حيث شارك في المسابقة في مرحلتها الأولى 785 متسابقًا ومتسابقة من مختلف المستويات ومن مختلف الفئات العمرية، منهم 272 من الذكور و513 من الإناث، وحفلت المسابقة بمنافسة قوية خلال المراحل السابقة.

وأوضح الدكتور سالم بن عبدالله الشكيلي، رئيس لجنة المتسابقين، أن التصفيات النهائية ضمت 16 متسابقًا من الذكور و47 متسابقة من الإناث، تنافسوا جميعًا على المراكز الأولى في مختلف المستويات، مضيفًا إن اللجنة المنظمة خصصت ثلاث جوائز لكل مستوى، إلى جانب خمس جوائز تشجيعية، لتحفيز المشاركين على حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه، ومن المقرر أن تُعلن نتائج الفرز النهائية بعد أسبوع، فيما يُنتظر إقامة حفل التكريم خلال شهر أبريل المقبل، لتكريم الفائزين والمشاركين تقديرًا لجهودهم في تعلم كتاب الله.

من جانبه قال المشارك سعيد بن هلال الشرياني: إن المسابقة بادرة طيبة تعزز ارتباط المشاركين بكتاب الله، وتتيح لهم فرصة مراجعة عدد من التفاسير، مما يسهم في تعزيز الفائدة المرجوة، مشيدًا بالتنظيم المتميز والتقنيات المستخدمة في المسابقة، مقدمًا شكره للجنة التنظيم على جهودها الكبيرة في إنجاح هذا الحدث.

فيما قالت إبتهال بنت سلام الحوسنية، إحدى المتسابقات: إن المسابقة كانت تجربة روحانية مميزة، وساعدتني في تعزيز علاقتي بكتاب الله ومكنتني من تعميق الفهم لآياته من خلال مراجعة التفاسير المختلفة، مشيدة بالتنظيم الدقيق للمسابقة والتقنيات الحديثة المستخدمة في التقييم، مما أسهم في توفير بيئة تنافسية عادلة ومحفزة للمشاركين، كما عبّرت عن شكرها وتقديرها للجنة المنظمة على جهودها في إنجاح هذه الفعالية القرآنية.

وتأتي نسخة هذا العام امتدادًا لنجاح النسخة الفائتة وتهدف إلى غرس حب القرآن الكريم في نفوس النشء وتشجيعهم على التنافس في تلاوته التلاوة الصحيحة وتجويده وتفسيره إلى جانب ترسيخ القيم الإسلامية والأخلاق القرآنية في المجتمع، وتتضمن خمسة مستويات: المستوى الأول تلاوة خمسة عشر جزءًا من القرآن الكريم، أما المستوى الثاني فيتضمن تلاوة عشرة أجزاء من القرآن الكريم، فيما خُصص المستوى الثالث لتلاوة خمسة أجزاء لمن لا تتجاوز أعمارهم 22 عامًا، أما المستوى الرابع فقد خُصص لتلاوة جزء تبارك وجزء عم لطلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن، بينما خُصص المستوى الخامس لطلبة الصف الرابع فما دون لتلاوة جزء واحد.

وتواصل المدرسة القرآنية الوقفية في نزوى جهودها الحثيثة لتطوير هذه المسابقة سنويًا إيمانًا منها بدور القرآن الكريم في بناء الشخصية المسلمة المتوازنة، وتحرص على أن تكون المسابقة منبرًا قرآنيًا رائدًا يحتضن المواهب ويشجعها على التميز والتفوق في حفظ كتاب الله.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

ثواب استماع القرآن للمرأة غير القادرة على القراءة.. تعرف عليه

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (امرأة كبيرة في السن لا تحفظ كثيرًا من القرآن، ولا تستطيع القراءة من المصحف، وتسأل عن ثواب الاستماع للقرآن الكريم من المذياع ونحوه.

هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. أمين الفتوى يجيبهل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للحي والميت؟.. الإفتاء توضح

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته كلاهما عبادة من أفضل العبادات، والسنة النبوية عامرة بالنصوص المؤكِّدة لفضلهما وثوابهما: ففي خصوص قراءته جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي.

وفي خصوص الاستماع إليه جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَاهَا كانت لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الإمام أحمد.

وقد حث الله تعالى عباده المؤمنين على الاستماع إلى القرآن الكريم والإنصات له، فقال سبحانه: ﴿وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، فالله عز وجل أرشد المؤمنين به المصدقين بكتابه إلى أن يصغوا وينصتوا إلى القرآن إذا قرئ عليهم؛ ليتفهموه ويعقلوه ويعتبروا بمواعظه؛ إذ يكون ذلك سبيلًا لرحمة الله تعالى بهم.

وقد كان النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ يحب أن يستمع لتلاوة القرآن من غيره، وهذا مما يؤكِّد سنية الاستماع والإصغاء لتلاوة القرآن الكريم واستحبابه؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قالَ: قال لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: ﴿فَكَيۡفَ إِذَا جِئۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةِۢ بِشَهِيدٍ وَجِئۡنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِ شَهِيدًا﴾، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ» أخرجه الشيخان، واللفظ للبخاري.

وقد كان هذا حال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين مع القرآن؛ فكانوا إذا اجتمعوا أمروا رجلًا منهم أن يقرأ وهم ينصتون إليه، وهو أيضًا حال التابعين ثم مَنْ بعدهم مِن العلماء والصالحين والمتعبدين.

فعن أبي نضرة قال: «كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اجْتَمَعُوا تَذَاكَرُوا الْعِلْمَ وَقَرَءُوا سُورَةً» أخرجه الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع".

ومما ينبغي على المسلم اتباعه أن يجمع بين كل ذلك الخير، فيقرأ تارة ويستمع تارة أخرى؛ إذ التلاوة تشمل الاستماع إلى قراءة نفسه، وتزيد على ذلك لتشمل النظر في المصحف الشريف إن كانت القراءة منه، وتحريك اللسان بكلام الله تعالى، وفي جميع الأحوال ينبغي الحرص على أن يكون قلبه أقرب للخشوع والتدبر والفهم لآيات القرآن الكريم.

فإذا لم يستطع قراءة القرآن الكريم، وكان قادرًا على السماع بأن يلقي سمعه، ويحضر قلبه بما يتحقق معه الفهم والتدبر، فلا شك أنه محمودٌ مأجورٌ بإتيانه ما يقدر عليه من ذلك، وهو معذورٌ فيما عجز عنه، ولا ينبغي أن يكون ما عجز عنه عذرًا أو وسيلة لترك ما يقدر عليه من الخير، فما يمكن له الإتيان به سواء كان واجبًا أو مستحبًا لا يسقط عنه لأجل ما عجز عنه؛ لأن "الميسور لا يسقط بالمعسور"، كما هو مقررٌ في القواعد، قال الله تعالى: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16]، ومن قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» أخرجه البخاري. يُنظر: ["الأشباه والنظائر" للإمام تاج الدين السبكي (1/ 155، ط. دار الكتب العلمية)].

ويحصل الاستماع لتلاوة القرآن الكريم بكل ما هو متاح على حسب الطاقة، سواء كان بسماع من يقرأه مباشرة، أو بواسطة مذياع أو تلفاز أو هاتف ونحو ذلك.

وبناءً عليه وفي واقعة السؤال: فقراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته كلاهما عبادة من أفضل العبادات، جاءت نصوص الشرع مؤكدة لفضلهما وثوابهما، وينبغي على المسلم أن يجمع بين وجوه الخير، فيقرأ تارة ويستمع تارة أخرى، فإذا لم يستطع قراءة القرآن الكريم، وكان قادرًا على الاستماع بأن يلقي سمعه، ويحضر قلبه بما يتحقق معه الفهم والتدبر -فلا شك أنه محمودٌ مأجورٌ بإتيانه ما يقدر عليه من ذلك، ومعذورٌ بما عجز عنه، ويتحقق الاستماع لتلاوة القرآن الكريم بكل ما هو متاح على حسب الطاقة، سواء كان بسماع من يقرأه مباشرة، أو بواسطة مذياع أو تلفاز أو هاتف ونحو ذلك، وبه يحصُل الثواب الموعود.

طباعة شارك القرآن سماع القرآن الاستماع إلى القرآن ثواب سماع القرآن دار الإفتاء القراءة من المصحف

مقالات مشابهة

  • ثواب استماع القرآن للمرأة غير القادرة على القراءة.. تعرف عليه
  • خمسة شعراء إلى نهائي مسابقة أمير الشعراء بمحافظة عدن
  • بدء التصفيات الأولية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم.. الاثنين
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «فضائل مصر في القرآن الكريم»
  • بدءُ التصفيات الأولية لمسابقة السُّلطان قابوس للقرآن الكريم الـ 33 بعد غد بمشاركة 2800 متسابق
  • أفضل كلمات الاستغفار.. 6 صيغ وردت في القرآن والسنة تمحو الذنوب
  • تأهل 134 مشاركاً للتصفيات التمهيدية من مهرجان الرسول الأعظم
  • مجمع القرآن الكريم بالشارقة يختتم برنامجه الصيفي الثالث
  • جامعة علوم القرآن بحجة تنظم وقفة تنديدا بجرائم الإبادة في غزة
  • قطر تشارك في مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم