(CNN)-- اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صحفية فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، الأحد، بتهم تتعلق بـ"التحريض" و"دعم الإرهاب". 

تعد لطيفة عبد اللطيف مصورة صحفية مستقلة، نُشرت أعمالها في وكالة رويترز للأنباء، وشبكة ABC News، وBBC، والجزيرة، وTRT، وفقًا لسيرتها الذاتية على حسابها في إنستغرام.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، أن "ضباط شرطة منطقة القدس اعتقلوا صحفيًا للاشتباه في تحريضه ودعمه للإرهاب".

وأشارت الشرطة في بيان لها، إلى نشر عبد اللطيف مقطع فيديو للزعيم الراحل لحركة حماس، يحيى السنوار، يقول فيه إنه يريد أن يموت "شهيدًا".

وجاء في بيان الشرطة: "في هذه المنشورات وغيرها، من الواضح أن المشتبه به يُشيد ويُمجد أعمال المنظمات الإرهابية". بناءً على هذه المنشورات، وبناءً على مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة قبل اعتقالها، ألقى محققو شرطة داوود القبض على المشتبه بها أمس في منزلها بالبلدة القديمة".

وصرح محامي عبد اللطيف، ناصر عودة، لشبكة CNNالاثنين، بأنه تم تمديد احتجازها لإجراء "مزيد من التحقيق".

ومثلت لطيفة أمام محكمة الصلح في القدس، الاثنين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث نظر القاضي في طلب الشرطة الإسرائيلية تمديد احتجازها لمدة 5 أيام إضافية لمواصلة استجوابها ومواصلة تحقيقاتها.

وقال عودة: "سنطالب بالإفراج عنها فورًا".

وأضاف عودة أن لطيفة استُجوبت لمدة ثلاث ساعات الأحد "حول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تُعدّ جزءًا من عملها المهني كصحفية".

وقالت والدة لطيفة لشبكة CNN، الاثنين، إن ابنتها أم عاملة عزباء لابن يبلغ من العمر 7 سنوات، و"تتمتع بكل الصفات الجميلة".

وانتظر الصحفيون المقيمون في القدس أنباء قضيتها خارج المحكمة، الاثنين. ويعرفها الكثيرون شخصيًا ومهنيًا، وقد تحدثوا لشبكة CNNعن "مهنيتها" وتفانيها في عملها.

وصرح زميل آخر لشبكة CNN بأن الصحفيين في القدس "أكثر قلقًا وخوفًا من تغطية الأخبار التي تتناول الشؤون الفلسطينية، لأنها قد تُوجَّه إلينا بسهولة بتهمة التحريض".

وقال آخر إن الصحفيين المقيمين في القدس يشعرون "باستهدافهم من قبل الأمن الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول لأتفه الأسباب".

ولم يشأ أيٌّ من الصحفيين الكشف عن هويته خوفًا من العواقب.

نشر الاثنين، 17 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الشرطة الإسرائیلیة فی القدس

إقرأ أيضاً:

فوضى قبل صندوق الانتخاب: الغزو الناعم عبر منصات التحريض بدل الدبابات

12 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ما أن صدرت تصريحات محسن رضائي، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، حتى بدأت دوائر السياسة والأمن في العراق تتفاعل معها بوصفها إنذارًا مبكرًا لصراع إقليمي يُعاد تدويره على الأرض العراقية. فالرجل لم يطرح رأيًا شخصيًا، بل مرّر رسالة استراتيجية تعكس نمط التفكير في طهران تجاه مستقبل التوازنات الجيوسياسية في العراق والمنطقة، مستندًا إلى معطيات تعزز احتمال دخول “اللاعب الإسرائيلي” على خط الانتخابات العراقية كطرف محرك للفوضى الناعمة.

وما من شك أن الإشارة إلى تحريك فلول داعش بالتنسيق مع “نشاط بعثي متزايد” تعيد إلى الأذهان دور “العمليات الرمادية” كأداة بديلة عن الحروب التقليدية، وتفتح الباب لتأويلات أمنية متعددة، لا سيما في ظل استمرار وجود مناطق رخوة أمنيًا في البلاد، وعدم اكتمال دمج أجهزة الاستخبارات مع الآليات الوقائية في الرقابة الاجتماعية والسياسية.

وهنا تتقاطع القراءة الاستراتيجية مع تحذيرات من محللين وشخصيات سياسية عراقية، وخطباء جمع مثل صدر الدين القبانجي،  عائد الهلالي، الذين لم يتعاملوا مع التصريحات باعتبارها ضوضاء إعلامية، بل شيفرة إقليمية قد تقود إلى موجة من التصفية السياسية المنظّمة.

وما يزيد هذه المخاوف وجاهة هو الحديث عن مخطط لاغتيال ثلاثين قائدًا شيعيًا، وفق القبانجي، وهو رقم لا يُقال عبثًا في دوائر الصراع، بل يعكس نية لضرب العمق الشيعي المؤسسي من الداخل، وإحداث فراغ في القيادات الوسيطة والرؤوس السياسية التي تمسك بتوازنات العملية الانتخابية. وهي ضربة مركّبة؛ تستهدف ليس فقط الأشخاص بل الرمزية السياسية التي تمثلها تلك الأسماء.

وما يدفع القلق إلى مستويات عليا أن المشهد لا يقتصر على احتمالات العنف، بل يمتد إلى فضاءات التحريض الإلكتروني، واستخدام المنصات الإعلامية كجبهات حرب بديلة، ضمن ما يُعرف في علم الأمن القومي بـ”الاختراق السردي”، وهو تسلل هادئ نحو وعي الناخب العراقي لتشويه صورة الدولة، وإفقاد الناس ثقتهم بصندوق الاقتراع كأداة للتغيير.

وما بين تهديد داعش المُعاد تدويره وخطاب البعث المُستنهض من رماد 2003، تتقاطع الخيوط على خارطة مكشوفة تستدعي من بغداد عقلًا أمنيًا جمعيًّا، يتجاوز التكتيك الوقتي إلى استراتيجيا كاشفة ومُجهضة، تعيد تحديد من هو العدو، ومن هو الشريك، في زمن تختلط فيه الهويات بالسرديات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب ينتقد صحفية: أنتٍ شريرة
  • تصاعد التحريض الإسرائيلي ضد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف
  • الولايات المتحدة تعتقل إيرانيًا بتهمة انتهاك العقوبات
  • استخبارات الأنبار تعتقل 6 من تجار ومروجي المخدرات
  • مصادر فلسطينية: محادثات وقف إطلاق النار في غزة متعثرة بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية
  • فوضى قبل صندوق الانتخاب: الغزو الناعم عبر منصات التحريض بدل الدبابات
  • تعاون بين مكافحة الإرهاب ووزارة الهجرة للدمج المجتمعي
  • شيخ الأزهر: السلام الحقيقي لن يتحقَّق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف
  • الشرطة الإسرائيلية تشكل وحدة أمنية جديدة تضم مستوطنين مسلحين
  • الشرطة الإسرائيلية: إطلاق نار في مفترق غوش عتصيون جنوبي الضفة الغربية وهناك عدد من الإصابات بدرجات متفاوتة