مصر تكشف عن مبادرة لنشر قوات حفظ سلام في غزة والضفة
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، أمس، إن نجاح خطة إعمار قطاع غزة تعتمد على القدرة على تثبيت إيقاف إطلاق النار، وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة شؤون القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح مع السفراء المعتمدين لدى القاهرة وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية، بمشاركة وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبد الغفار لاستعراض خطة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة مطلع مارس الحالي.
وذكر الوزير عبد العاطي، وفق بيان صدر عقب اللقاء، أن ثمة متطلبات أساسية لنجاح الخطة، وهي تثبيت إيقاف إطلاق النار، وضمان أن يكون التعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءاً أصيلاً من الأراضي الفلسطينية، إلى جانب تمكين السلطة من العودة إلى غزة للاضطلاع بمسؤولياتها.
وأضاف أن الخطة تنص على إنشاء لجنة مستقلة غير فصائلية لإدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، مشيراً إلى بدء مصر والأردن في تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية؛ تمهيداً لنشرهم في القطاع.
وأكد عبدالعاطي حصول خطة إعادة إعمار غزة على تأييد إقليمي ودولي واسع، وأن مصر تعمل حالياً على استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
وأشار إلى وجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن الدولي بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، وذلك عبر استصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية محددة الاختصاصات والمدة، وبما يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
وجرى خلال اللقاء تقديم عرض مرئي بشأن تأهيل القطاع الصحي في غزة، والذي دمره الجيش الإسرائيلي طيلة 15 شهراً من العدوان على القطاع، إضافة إلى التكاليف المتوقعة.
ووفقاً للبيان، استعرض وزير الصحة المصري الشق المتعلق بإعادة تأهيل القطاع الصحي الفلسطيني والتكاليف المتوقعة لعمليات إعادة البناء، ورفع كفاءة القطاع.
في غضون ذلك، يكثف الوسطاء من جهودهم لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الفترة المقبلة مع رفض حركة حماس للشروط الإسرائيلية التي تطالب بنزع سلاحها وإقصائها من المشهد السياسي، وتسليم أكثر من 10 رهائن إسرائيليين من الأحياء ورفات بعض القتلى المحتجزين في غزة، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن الخلاف الرئيسي لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق يتمثل في عدد الرهائن الذين تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم، موضحاً أن الوسطاء يحاولون التوصل إلى حل وسط بدفع حركة حماس وإسرائيل للاتفاق على الإفراج عن 5 رهائن من الأحياء و5 من جثامين القتلى، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية والغذائية ومعدات إعادة الإعمار في غزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إعمار قطاع غزة غزة قطاع غزة مصر إسرائيل فلسطين حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة قوات حفظ السلام الضفة الغربية الضفة الغربية المحتلة بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري فی غزة
إقرأ أيضاً:
دور صعب.. إلهام شاهين تكشف عن رأيها فى أمير المصري بفيلم العملاق
نشرت الفنانة إلهام شاهين تعليقا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام تشيد فيه بالفنان أمير المصري بعد مشاهدة فيلمه “العملاق” فى افتتاح مهرجان البحر الأحمر.
وقالت إلهام شاهين : “فيلم الافتتاح بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن قصة نجاح الملاكم العربي العالمي نسيم حميد، قصة ملهمة للشباب الطموح الموهوب، وسعدت جدا إن بطل الفيلم هو الفنان المصري أمير المصري مع النجم الكبير بيرس بروسنان بطل أفلام جيمس بوند فى دور إنساني ملئ بالشجن والمشاعر العميقة، مبروك لأمير، دور صعب يتطلب مهارات خاصة أديته بسلاسة وثقة برافو جدا فخورين بك نجاح كبير بإذن الله ومستقبل مشرق”.
فيلم Giant بطولة أمير المصري وبيرس بروسنان سرداً نابضاً بالحيوية، متماسكاً في إيقاعه، ومشغولاً بالاقتراب من شخصية يصعب حصرها، فنسيم حميد لم يكن مجرد بطل عالمي، بل كان شخصية تشبه عرضاً مستمراً لا يهدأ، مزيج من الثقة التي تلامس الغرور، والموهبة الخارقة، والخلفية الاجتماعية التي تركت مدهشا أثراً عليه لا يمكن للفيلم تجاهله.
يبدأ الفيلم من طفولة حميد في بيئة على هامش المجتمع البريطاني، ثم يلاحقه عبر رحلة صعود سريعة تكاد تلتهم كل ما حولها. هذه الرحلة، التي يبرع أمير المصري في تجسيد طاقتها الداخلية، هي في جوهرها حكاية عن الهوية بقدر ما هي عن الرياضة.
أمير المصري يمنح الشخصية جاذبية أكبر وحضوراً جسدياً لافتا، ويعرض تناقضاتها من دون افتعال: مراهق تثقله أحلامه، ورجل يكاد يغرق في وهج نجوميته.
لكن الفيلم ككل يتأرجح في منطقة وسطى، لا يبلغ فيها العمق المطلوب، فمشاهد الملاكمة مصنوعة بإتقان تقني، تلتقط حركة الجسد وارتجاج الأصوات وتوتر اللحظة، وتحاصر الشخصية في إطار بصري مصنوع أكثر مما هو مُلهِم. وبين تلك المشاهد، تبدو العلاقات الإنسانية كأنها تُستدعى لا لضرورتها الدرامية، بل لملء الفراغات بين جولة وأخرى. نحن نرى الصراع أمامنا، لكننا لا نشعر بامتداده الداخلي وتأثيره علينا.
العلاقة بين نسيم ومدربه بريندان إنجل، التي يؤديها بيرس بروسنان بصلابة دافئة، هي العمود الفقري الحقيقي للفيلم. إنها علاقة تقترب من نموذج الأب والابن، حيث تضبط يد المدرب إيقاع الصبي قبل أن ينفلت بفعل الشهرة. وهنا يقترب الفيلم من منطقة غنية بالأسئلة: ماذا يحدث عندما يتجاوز الابن معلمه؟ وكيف تتحول الرعاية إلى عبء متبادل؟ غير أن الفيلم يتراجع عن استثمار هذا الكنز النفسي في لحظات كان يمكن أن تمنحه عمقاً إنسانياً استثنائياً.
الموسيقى المستخدمة بكثافة غير مبررة، تعيق تأثير بعض المشاهد التي كان يمكن أن تعتمد على صمت متوتر يعبّر أكثر مما تفعل الأوركسترا الأوبرالية الصاخبة. ويبدو الأمر كما لو كان الفيلم يلاحق انفعالاً لم يمنحه السرد ما يكفي من الأصالة.
ومع كل ذلك، لا يمكن إنكار أن "العملاق" فيلم جذاب، يسهل الانخراط فيه، ويحمل طموحاً صادقاً لأن يروي قصة بطل عربي الأصل ترك أثراً عالمياً. إنه فيلم ممتع، لكنه ليس فيلماً حاسماً؛ يضيء شخصية حقيقية لكنه لا يتوغل في أروقتها بالصورة المطلوبة، ويستعرض رحلة صعود مذهلة من دون أن يلتقط ثقل السقوط.
يقدم "العملاق" صورة مشرقة عن الحضور العربي في السينما العالمية، ويمنح أمير المصري فرصة لإظهار قدرات لافتة، لكنه يظل منقوصا، لن يخلد ضمن أفلام السيرة الذاتية عن الرياضيين، عملاً كان يمكن أن يكون أكثر قوة لو امتلك الشجاعة للبحث عن الحقائق الصامتة خلف الأسطورة.