عربي21:
2025-10-14@23:35:58 GMT

ترامب ينقلب رأساً على قدم

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

لم تمر أشهر ثلاثة على تولي، دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، حتى انقلب على الموقف الأساسي الذي اعتمده في معركته الانتخابية، وتهجّمه على جو بايدن الرئيس الأمريكي السابق، رأساً على عقب. يعني أصبح واقفاً على رأسه، و قدميه إلى أعلى. كيف؟

الكل يذكر أنه راح ينقد بايدن، لتورّطه في حرب أوكرانيا، وغزة أو اليمن، أو لبنان، مدعيّاً أنه سيحقق الأهداف الأمريكية، بسياسة الصفقات، بعيداً من الحرب.

وأكد قبل أن يصل إلى الرئاسة، أنه يريد تسلّم السلطة الأمريكية، بلا حروب مشتعلة. وقد لعب دوراً هاماً في الضغط على نتنياهو، لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، في أواخر عهد بايدن.

ولكن لم تمر أشهر ثلاثة، على رئاسة ترامب، حتى اندلعت حرب أمريكية مجنونة، ضدّ اليمن، وفي ظل تهديدات مجنونة، لشنّ الحرب ضدّ إيران، ثم اندلاع الحرب من جديد في قطاع غزة، وبوحشية فاقت في يوم واحد 17/18/3/2025، معدّل الحرب طوال 16 شهراً، في غزة. والأهم، إن اصبعه الآن على الزناد، لإطلاق حرب إقليمية (ربما شبه عالمية) ضدّ إيران.

عندما يتحوّل ترامب بهذه الشخصية، من رجل "الصفقات" إلى رجل الحرب، واستخدام القوّة العسكرية، أو على حدّ تعبيره الأثير إلى منهجية "فتح أبواب الجحيم"، يعني أن العالم أصبح في مواجهة أخطار شديدة، لم يُحسب حسابها من قبل، أو لم يمرّ بمثلها من قبل.بكلمة، أصبح ترامب الآن، رجل الحرب، والحرب فقط، بدل رجل السلم والسياسة والصفقات فقط. الأمر الذي يشهد على فشله، بالنسبة إلى ما وضعه من سياسات، قبيل تسّلمه الرئاسة، وما بعدها بشهرين تقريباً. فما يفعله الآن في حربه في اليمن، وفي غزة، وما يهدّد به إيران، يجعل منه ترامب آخر، من ناحية الاستراتيجية في تحقيق الأهداف، مع محافظته على شخصيته النزقة الهوائية الرغائبية، والمتقلبة من فشل إلى فشل.

ومن ثم لم يعد لدى ترامب، من سبب يبقيه في الميدان، غير رئاسته للدولة الأمريكية، بما تمتلكه من نفوذ وجيش ومال، بما يسمح له أن يفشل فينقل "البندقية" من كتف إلى الكتف الآخر. ومن دون أن يرمش له جفن.

عندما يتحوّل ترامب بهذه الشخصية، من رجل "الصفقات" إلى رجل الحرب، واستخدام القوّة العسكرية، أو على حدّ تعبيره الأثير إلى منهجية "فتح أبواب الجحيم"، يعني أن العالم أصبح في مواجهة أخطار شديدة، لم يُحسب حسابها من قبل، أو لم يمرّ بمثلها من قبل. لأن نوع المخاطر والفوضى، والحروب (ومستواها) قد يُحوّل النظام العالمي السائد، إلى خطر العيش فوق أرض نووية، قد تنفجر في أيّة لحظة. لأن عقلية ترامب، ستكون العقلية نفسها، في تعامله مع الصين وروسيا، والدول الكبرى الأخرى، وفقاً للنتائج المترتبة على خريطة حروبه الراهنة. وذلك بغض النظر، في حالة الفشل، كما في حالة النجاح فيها.

ففي حالة الفشل، سيذهب ترامب لوصفة "داوني بالتي كانت هي الداء"، وفي حالة "النجاح"، لا سمح الله، سيذهب لوصفة "هكذا تعالج الأمور".

من هنا يكون العالم كله، أمام تطوّر جديد في نهج ترامب، يتطلب منه تدارك هذا الجنون، مبكراً، قبل أن يستفحل، ويأخذ مداه. وذلك من خلال التحرك السريع ضد سياسات الحرب التي أطلقها في اليمن وغزة، ويُهدّد بإطلاقها ضدّ إيران.

أما على مستوى الذين يتعرضون للحرب، فإن الصمود أو المواجهة، هما الخيار الصحيح، لإفشاله والمساهمة مع العالم كله، في دفع هذا البلاء المستطير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب سياسات امريكا فلسطين رأي سياسات ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ل الحرب فی حالة من قبل

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري: قادة العالم يعتزمون وضع حد للحرب بغزة

القاهرة- قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن قادة العالم المجتمعين في مدينة شرم الشيخ المصرية يعتزمون وضع حد لحرب غزة.

جاء ذلك خلال استقباله للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدى وصوله إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام في شرم الشيخ، الإثنين 13 اكتوبر 2025، وفق قناة "القاهرة الإخبارية".

وقال السيسي: "باسمي وباسم كل المصريين، أعبر عن سعادتي بتحقيق السلام وبهذا الحدث الرائع، وكنت متأكدا من أنك الوحيد القادر على تحقيق هذا الإنجاز وإقرار السلام في المنطقة".

وتابع: "تم إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".

ومن جانبه أثنى ترامب على ما تقوم به مصر في ملف إنهاء الحرب في غزة، مؤكدا إعادة إعمار غزة يحتاج إلى تعاون ممن وصفهم بـ "دول عظيمة" للمساعدة في ذلك، مشيرا إلى أن إزالة الركام يحتاج إلى وقت كبير.

وتستمر عمليات تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين بين حركة حماس وإسرائيل في إطار خطة ترامب لوقف الحرب على القطاع.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح، اليوم الإثنين أمام الكنيست، بأن الحرب في قطاع غزة قد انتهت، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل سوف يصمد.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المصري: قادة العالم يعتزمون وضع حد للحرب بغزة
  • الزُبيدي من الضالع: الجنوب رأس حربة في مواجهة مشروع إيران في اليمن والمنطقة
  • الهروب من الحرب إلى المجهول.. آلاف اليمنيين يفرّون من جحيم الحوثي.. المليشيا تُشعل أكبر مأساة إنسانية في اليمن
  • ترامب: هذا اليوم هو فجر تاريخي لشرق أوسط جديد
  • غزل وحزم مع نتنياهو ودعوة إيران للسلام.. أبرز ما جاء في خطاب ترامب أمام الكنيست
  • إيران لن تحضر القمة في مصر بشأن غزة
  • شبكة حقوقية: الحوثيون يرتكبون أكثر من 5 آلاف انتهاك ضد القطاع الصحي في اليمن
  • فرصة قد تكون الأخيرة
  • بيطري الشرقية: فحص 3263 رأس ماشية ضد البروسيلا و2917 رأسا ضد السل البقرى
  • صحف عالمية: شرم الشيخ تجمع قادة العالم في قمة حاسمة لوقف الحرب في غزة