نتائج متباينة للنصر في استحقاقات الموسم الكروي

حقق الفريق الكروي الأول بنادي النصر نتائج متباينة في مختلف استحقاقات الموسم الحالي، وكانت جماهير ومحبو نادي النصر تمني النفس بأن يحقق الفريق الكروي الأول النتائج الإيجابية في مختلف استحقاقات الموسم الحالي الذي أوشك على غلق أبوابه، ولعل الخروج من مسابقة أغلى الكؤوس كانت محطة إيجابية لفريق النصر هذا الموسم من خلال ما قدمه من مستوى إيجابي وبلوغه مرحلة نصف النهائي، ولكنه فقد الأمل في الأمتار الأخيرة لبلوغ النهائي الغالي بعد خسارته الرهان أمام منافسه الشباب.

ولا يزال هناك بصيص من الأمل لتحقيق الفريق الأول للنصر مركزًا متقدمًا في منافسات دوري عمانتل بالرغم من النتائج غير المرضية من خلال فقدان مجموعة من النقاط، التي كانت في المتناول، مما ترك تساؤلات ليست من محبي ومنتسبي النصر وإنما من الشارع الرياضي بشكل عام، مما يستوجب من مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري للفريق بقيادة ابن النادي المدرب الوطني أحمد بن سالم بيت سعيد استغلال فترة توقف منافسات الدوري لتصحيح العديد من الملاحظات، الفنية منها والبدنية والنفسية إذا ما أراد النصر أن يكون ضمن النخبة في معمعة التنافس بين أندية دوري عمانتل.

كما أن هناك جانبًا آخر يتمثل في منافسات كأس الاتحاد، الذي يُعد محطة مهمة للنصر الذي يقدم مردودًا إيجابيًا من خلاله وتمكن من الوصول إلى مرحلة نصف النهائي، لكن ستكون مهمته صعبة كون المنافس نادي السيب الذي يبحث هو الآخر عن تحقيق لقب هذا الموسم بعدما خسر لقب أغلى الكؤوس، لذلك، بات أمام النصر جبهتان عليه أن يحارب من خلالهما لإرضاء منتسبيه في تحقيق لقب كأس الاتحاد والصعود إلى مركز متقدم في سلم ترتيب دوري عمانتل، وهذا الأمر بلا شك يتطلب تكاتف الجميع من مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وحتى جماهير النصر الذين عليهم أن يضعوا آمالًا كبيرة في عناصر الفريق لتحقيق النتائج الإيجابية فيما تبقى من مرحلة هذا الموسم الذي بلا شك سيكون محل دراسة وتمحيص من قبل مجلس الإدارة من مختلف جوانبه.

والفريق الكروي الأول بنادي النصر بلا شك أعد العدة قبل بدء استحقاقات الموسم مع مجلس الإدارة الجديد برئاسة الشيخ عصام بن عبدالله الشنفري، الذي عمل مع مجلس الإدارة على استقطاب مجموعة من اللاعبين المحترفين والمحليين لتعزيز صفوف الفريق بهدف تحقيق النتائج الإيجابية والظهور بالمستوى الفني وتحقيق إنجازات جديدة لهذا الكيان العريق الذي غاب عن منصات التتويج.

وخلال منافسات دوري عمانتل، حقق النصر نتائج متباينة وحصد خلال الجولات الـ16 (20) نقطة فقط تحصل عليها من خلال ستة انتصارات ذهابًا على كل من صحار 2/4، والرستاق 1/2، وعبري 2/صفر، والخابورة 1/صفر، وصحم 2/صفر، وفي الإياب على صحار 3/صفر، وتعادل مع نادي عُمان سلبيًا، ومع بهلا 1/1، وسجل (18) هدفًا أحرزها كل من مروان تعيب (8) أهداف، والمحترف عبدالفاضل ساونينا (3) أهداف، وهدف لكل من عوض الشحري ويزيد المعشني والمحترف نوشيري سامويل وملهم السنيدي ومحمد السيم ووليد المسلمي وأسامة مجدي، وعليه أن يقدم الأفضل من أجل تعزيز رصيده ومكانه في سلم ترتيب الدوري.

وفي المحطة الأهم، المتمثلة في منافسات مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم فقد النصر مراحلها الأخيرة بالرغم من النتائج الجيدة التي حققها خلال مرحلة دور الـ16 عندما تمكن من الفوز على منافسه نزوى بثلاثة أهداف أحرزها كل من وليد المسلمي هدفين وهدف أحرزه مدافع نزوى مازن الهنائي في مرماه، وفي منافسات دور ربع النهائي، تغلب على ظفار ذهابًا بهدف ملهم السنيدي، وفي مواجهة الإياب كسب النصر منافسه ظفار بأربعة أهداف أحرزها كل من جمعة الحبسي وخالد الغطريفي ووليد المسلمي وهدف أحرزه مدافع ظفار السنغالي مصطفى سال في مرماه، وفي منافسات نصف النهائي، خسر الذهاب بهدف أمام منافسه الشباب، وفي الإياب خسر الرهان بركلات الترجيح.

ولعل منافسات بطولة كأس الاتحاد تعد المحطة الأهم للفريق الكروي الأول بنادي النصر من أجل تحقيق لقب يحفظ حق هذا الكيان العريق الذي دأب خلال الأعوام الأخيرة على الحصول على ملاذه في تحقيق إنجازات جديدة تضاف إلى إنجازاته التليدة، إذ يرى البعض أن هذه المسابقة محطة تنشيطية، لكنها بلا شك بطولة لها إيجابيتها لجميع الفرق المشاركة في إعداد اللاعبين للاستحقاقات الأهم، وكانت البداية بالفوز على صور بأربعة أهداف أحرزها كل من ثويني حديد وعمران الحيدي وعبدالمجيد شماس ومروان تعيب، والفوز على نادي عُمان بهدفي عبدالمجيد شماس وجاسم النوبي، والخسارة أمام صور بهدفين لهدف أحرز هدف النصر اللاعب وليد المسلمي، وتعادل مع بهلا بهدف أحرزه للنصر مروان تعيب من ضربة جزاء، والفوز على نادي عُمان بثلاثة أهداف أحرزها كل من سامويل هدفين ومروان تعيب، وفي ذهاب نصف النهائي، خسر أمام منافسه السيب بهدف، لذا، فإن الفريق الكروي الأول بنادي النصر سيبذل قصارى جهده لتحقيق لقب هذه البطولة بفضل وجود مجموعة إيجابية من اللاعبين، ويتطلب من الجهاز الفني العمل بعمق أكبر لتوظيف تلك الكوكبة من اللاعبين التوظيف الإيجابي في مختلف الاستحقاقات.

المصدر: لجريدة عمان