صديقتان تتشاركان العمل بمشروع متناهي الصغر بالسويداء
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
السويداء-سانا
جعلت الصديقتان الشابتان رؤى كشور وماريان غانم من شغفهما بالعمل اليدوي نقطة تحول في حياتهما، حيث تشاركتا تأسيس مشروع متناهي الصغر لتصميم وتصنيع هدايا وإكسسوارات لمختلف المناسبات.
وأوضحت رؤى طالبة الهندسة المعلوماتية في حديث لـ سانا الشبابية أن الانطلاقة كانت من هواية تصنيع إكسسوارات بشكل بسيط، ثم تطورت إلى رسم لوحات صغيرة إلى أن توسعت تدريجياً بعد انضمام ماريان لها، وأصبحتا تنفذان وتصممان هدايا متنوعة تلبي مختلف الأذواق.
ووفقاً للشابة ماريان الطالبة في كلية العلوم فإنها تقبلت فكرة العمل برفقة صديقتها، بحيث جمعهما العمل كما جمعتهما الصداقة، ونجحتا بتبادل الخبرات والأفكار، وتنفيذ الأعمال بكل شغف ضمن أجواء من المحبة تسود مشروعهما.
الصديقتان رؤى وماريان ذكرتا أنهما تسوقان ما تنتجاه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى البيع بشكل مباشر للمعارف والأصدقاء، مع التوجه للمعارض، حيث تشتركان حالياً في أول معرض لهما مع مركز الغصن العتيق للأعمال اليدوية بمدينة السويداء، في محاولة منهما لاكتساب مزيد من الخبرات، والتعريف بمشروعهما.
ارتياح تبديه الشابتان لمشروعهما رغم قصر عمره لأنه يظهر قدراتهما الإبداعية ومهاراتهما اليدوية، حيث يتطلب العمل الهدوء والذوق والحس الفني العالي، كما تعملان على تذليل الصعوبات المتعلقة بغلاء أسعار المواد الأولية، وعدم توافر بعضها، معربتين عن أملهما بالتوسع في المشروع خلال الفترة القادمة، والتفرد بتقديم أعمال مميزة فيه، ومحاولة تصدير أعمالهما إلى خارج سوريا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد العرب بمشروع إسرائيل الكبرى ومغردون يتمسكون بخيار المقاومة
أثار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلًا واسعًا، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "i24" الإسرائيلية، حين قال: "إنني في مهمة تاريخية وروحانية، ومرتبط عاطفياً برؤية إسرائيل الكبرى"، في إشارة مباشرة إلى مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية.
وأعادت هذه التصريحات فتح ملف الأطماع التوسعية للاحتلال الإسرائيلي، وأشعل موجة واسعة من التفاعل والنقاش على منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، لا سيما أن مفهوم "إسرائيل الكبرى" لا يزال حاضراً في الخطاب الديني والسياسي لليمين الإسرائيلي.
ويروّج معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي عبر موقعه الرسمي لمزاعم أن "الحدود التاريخية" للاحتلال تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، في إطار سردية تبرر الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي العربية.
تصريحات نتنياهو التي جاءت في توقيت حرج من العدوان المستمر على قطاع غزة، لم تُقرأ على أنها مجرد مواقف شخصية، بل على أنها تعبير صريح عن نوايا استعمارية لا تتوقف عند حدود فلسطين.
واعتبر آلاف النشطاء على المنصات الرقمية أن كلام نتنياهو "كشف القناع نهائياً"، مؤكدين أن الاحتلال لم يتخل يوماً عن مشروعه الاستيطاني التوسعي، وأن ما يجري في الضفة الغربية والقدس والقطاع ليس سوى خطوات عملية على طريق تنفيذ هذا المشروع.
وفي هذا السياق، أشار مغرّدون إلى أن السياسات الإسرائيلية على الأرض، ولا سيما استمرار الاستيطان والضم، تتماهى مع خطاب "إسرائيل الكبرى"، وأن الكنيست صادق في وقت سابق على تشريعات تُسرّع وتيرة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. وتوقفت تعليقات أخرى عند مواقف عربية تطالب بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، معتبرة أن هذه الدعوات تخدم المشروع الإسرائيلي، وتفتح المجال أمام الاحتلال لتوسيع نفوذه دون تكلفة تُذكر.
ووصف ناشطون تصريحات نتنياهو بأنها "تهديد مباشر" للدول العربية، و"صفعة" واضحة للمطبعين ودعاة السلام المزعوم، مؤكدين أن "من لم يفهم بعد أهداف الاحتلال فهو لا يريد أن يفهم"، وأن المشروع الصهيوني التوسعي بات يُعلن نفسه دون مواربة أو تورية.
وفيما يتواصل الغضب الشعبي على المنصات الرقمية بسبب المجازر المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، تزداد الدعوات إلى إعادة تقييم الموقف الرسمي العربي من التطبيع، في ظل ما وصفه ناشطون بـ"الانكشاف الكامل للنوايا الإسرائيلية تجاه شعوب المنطقة".
وفي تصريح أثار انتقادات واسعة، قال نتنياهو في المقابلة نفسها إنه يسعى لتحقيق رؤية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفاً: "أعتقد أن الشيء الصائب، حتى وفقاً لقوانين الحرب كما أعرفها، هو السماح للسكان بالمغادرة، ثم الدخول بكل قوتك ضد من يبقى هناك".
وتابع: "نمنح سكان غزة الفرصة لمغادرة مناطق القتال، بل ومغادرة القطاع عموماً إذا رغبوا في ذلك"، مشيراً إلى تجارب سابقة في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان، في مقارنة اعتبرها ناشطون "مضللة وخطيرة"، تهدف إلى تبرير التهجير القسري لفلسطينيي غزة تحت غطاء إنساني زائف.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن