صواريخ صوب المطلة للمرة الأولى منذ بدء التهدئة.. ولبنان تحذر (شاهد)
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أُطلقت ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان، السبت، للمرة الأولى منذ بدء التهدئة، وسقطت في مستوطنة المطلة داخل الحدود مع دولة الاحتلال.
وزعم جيش الاحتلال أنه اعترض 3 صواريخ، قال إنها أُطلقت من لبنان باتجاه شمال البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 4 أشهر، لكن تسجيلات فيديو متداولة أظهرت انفجارات داخل المستوطنة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "معاريف" بأن الصواريخ الثلاثة "كانت ضمن 6 صواريخ أطلقت من لبنان، سقط 3 منها داخل الأراضي اللبنانية".
وأضافت: "فاجأ حزب الله إسرائيل صباح اليوم بهجوم مباغت حين أطلق 6 صواريخ خلال دقيقتين مستهدفا بلدة المطلة".
ورأت الصحيفة أن هذا الهجوم المزعوم "سيحدد مستقبل الشمال في الساعات المقبلة".
وتساءلت: "هل سيكون الرد الإسرائيلي محدودا ومدروسا في المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ؟ أم إن "إسرائيل" ستتحرك في بيروت وتدمر عددا من المباني وأنظمة طاقة وبنى تحية؟".
من جانبها، قالت "القناة 12" العبرية إن جيش الاحتلال "رد بقصف مدفعي على مناطق إطلاق الصواريخ من لبنان"، فيما توعد الاحتلال بالرد "بقوة".
#بالفيديو | لحظة دوي انفجار في مستوطنة "المطلة" شمال فلسطين المحتلة.#الميادين_لبنان #لبنان pic.twitter.com/zLnJeBepNv — الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) March 22, 2025
الحكومة اللبنانية تحذر
وحذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، السبت، من مخاطر جر البلاد لحرب جديدة إذا تجددت العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية.
وقال سلام في بيان إنه يحذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين.
ويأتي إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه دولة الاحتلال، بعد أيام من استئناف "تل أبيب" حرب الإبادة في قطاع غزة وتكثيفها الغارات الجوية ضد جميع أنحاء القطاع.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت دولة الاحتلال 1091 خرقا له، ما خلّف 84 شهيدا و284 جريحا على الأقل، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وكان من المفترض أن تستكمل قوات الاحتلال انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الماضي.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، فقد واصلت حكومة الاحتلال المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الساعة عن موعد رسمي للانسحاب منها.
كما أنها شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية صواريخ لبنان المطلة الاحتلال حزب الله صواريخ لبنان حزب الله الاحتلال المطلة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من لبنان
إقرأ أيضاً:
نتنياهو اقتحم الزنزانة فجرا.. لينا الطبال تروي لـعربي21 ما حدث معها داخل سجون الاحتلال (شاهد)
تواصل شهادات الناجين والعائدين من أسطول الصمود لتكشف جانبا مظلما من سياسات الاحتلال داخل سجونه في ظل الحرب على غزة، إذ اتسعت دائرة الانتهاكات لتطال الإعلاميين والحقوقيين وطواقم الإغاثة وكل من يحاول الاقتراب من خطوط النار.
وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني، تبرز روايات المشاركين في أسطول الصمود والوفود الإنسانية لتفضح حجم العنف المستخدم في منع دخول المساعدات وعرقلة أي جهد يهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين.
وسط هذا المشهد المأزوم، تكشف شهادة الناشطة الحقوقية لينا الطبال لـ"عربي21" تفاصيل جديدة عن طريقة تعامل الاحتلال مع المتطوعين والأسرى، لتضيف حلقة أخرى إلى سلسلة طويلة من الروايات التي تتهم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة والتعذيب والاحتجاز التعسفي، سواء في البحر أو داخل المعتقلات.
في لقاء اص تحدثت الطبال لـ"عربي21" عن تفاصيل اختطافها أثناء مشاركتها في أسطول الصمود الذي انطلق محملا بمساعدات طبية وغذائية باتجاه قطاع غزة، قبل أن تعترضه البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وتقتاده بالقوة إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقالت الطبال إن الهجوم "كان لحظة هلع حقيقية" إذ فوجئ أفراد القافلة بزوارق حربية تحاصر السفينة من اتجاهات متعددة، يتبعها إطلاق نار تحذيري وصراخ الجنود المطالب بوقف المحركات فورا، وأضافت "لم نكن مسلحين ولا حتى قادرين على المقاومة.. كنا فريقا إنسانيا، لكنهم تعاملوا معنا كتهديد عسكري".
وأكدت الناشطة الحقوقية أنهم كانوا في مهمة إنسانية تحمل مساعدات ودواء، قبل أن تُقدم البحرية الإسرائيلية على "قرصنة" السفينة في عرض البحر، في خطوة قالت إنها تخالف اتفاقيات روما والاتفاقية الثالثة واتفاقيات البحر، وتُعد "جريمة حرب" وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضافت الطبال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نقلتهم قسرا إلى "أرض العدو"، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل هو الآخر "جريمة حرب"، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لتحقيق ومحاكمة "غير شرعيين"، ولم يسمح لهم بمقابلة محامين.
وتحدثت عن ظروف احتجاز قاسية، شملت التعذيب الجسدي والحرمان من الدواء والطعام والماء، مؤكدة أنهم ظلوا حتى الأيام الأخيرة يشربون ماءً ملوثا "أصفر أو بني"، وأن الطعام الذي قدم لهم كان قليلا جدا، وذكرت أن ناشطات أخريات تعرضن للضرب، إلى جانب "تعذيب نفسي" تمثل في منع النوم وإجبارهن على التوقيع تحت التهديد.
نتنياهو يدخل عليها بالكلاب البوليسية
وفي واحدة من أخطر رواياتها، قالت الطبال إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل الزنزانة التي كانت فيها عند الساعة الرابعة فجرا، برفقة كلاب بوليسية وقوة كوماندوز إسرائيلية، وإن عناصر القوة وجهوا البنادق والأسلحة الثقيلة نحو رؤوس المحتجزات، وهددوهن بالموت و"الإلقاء بالغاز"، واتهامهم بالإرهاب من قبل رئيس وزراء الاحتلال، وهو ما قالت إنه كان يتكرر يوميا مرات عدة.
وفي جانب آخر من حديثها، تناولت الطبال ما وصفته بسياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ احتلال فلسطين، معتبرة أن الاحتلال يسعى إلى "إبعاد الفلسطينيين عن الوطن ومحو الهوية والثقافة".
وأشارت إلى أن ما جرى خلال محاولات إفراغ غزة من سكانها مثال على ذلك، لافتة إلى وجود طائرات تنقل فلسطينيين إلى جنوب أفريقيا، رغم اختلاف الهوية الثقافية بين الطرفين.
تضيق على الأسرى المحررين
وأكدت الطبال أن الأسرى المحررين يواجهون بدورهم تضييقات وملاحقات دائمة، سواء داخل فلسطين أو خارجها، موضحة أنهم معرضون للتهديد بالقتل أو الاعتداء، وأن إعلام الاحتلال الإسرائيلي نفسه كان يناقش فكرة "إبعاد الأسرى إلى أقصى الأرض حتى لا يعودوا مرة أخرى"، وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)