شهيد في لبنان باستهداف إسرائيلي لبلدة عيتا الشعب
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
في تصعيد جديد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية،الأحد، سيارة في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، مما أسفر عن استشهاد مواطن. ووصلت سيارات الإسعاف لموقع الهجوم الذي جاء وسط استمرار التوتر على الحدود.
الهجوم تزامن مع تحليق منخفض لطائرات إسرائيلية فوق بيروت، وجاء بعد ساعات من قصف مدفعي استهدف مقهى في البلدة ذاتها.
كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، في وقت يشهد فيه جنوب لبنان توتراً متزايداً منذ أسابيع. وتسبب القصف المدفعي الأخير على مقهى في منطقة المطل بأضرار مادية جسيمة، لكنه لم يسفر عن إصابات.
وفي تطور آخر، أعلنت الوكالة الرسمية السبت عن استشهاد شخصين، بينهما طفلة، جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جنوبية.
من جهته، نفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، مؤكداً التزامه باتفاق وقف إطلاق النار ووقوفه خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الأمني.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
مشاورات سورية – إسرائيلية لاحتواء التصعيد
البلاد (باريس)
كشف مصدر دبلوماسي سوري عن لقاء غير معلن جرى مؤخرًا في العاصمة الفرنسية باريس بين وفدين من سوريا وإسرائيل، بوساطة أمريكية، تمحور حول سبل “احتواء التصعيد” الأمني في الجنوب السوري وتفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، دون أن يسفر عن أي اتفاقات نهائية، وفقًا لما أوردته القناة السورية الرسمية.
وأوضح المصدر أن اللقاء الذي ضمّ ممثلين عن وزارة الخارجية السورية وجهاز الاستخبارات، جرى في أجواء”تشاورية أولية”، وهدفه خفض التوتر المتصاعد منذ ديسمبر الماضي وإعادة فتح قنوات التواصل المباشر بين الطرفين. وأكد أنه تم التطرق إلى “إمكانية تفعيل اتفاق فض الاشتباك بضمانات دولية، والمطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرًا”.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم برّاك، قد أعلن في وقت سابق عبر منشور على منصة”إكس” أنه التقى بمسؤولين سوريين وإسرائيليين في باريس، مشيرًا إلى أن اللقاءات تأتي ضمن مساعي الإدارة الأمريكية لتفادي انفجار الوضع في الجنوب السوري.
كما أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق لوكالة الأنباء الفرنسية بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى بنظيره الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، في لقاء نادر هو الأول من نوعه منذ عقود، على هامش تحركات دبلوماسية بدأت خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان منتصف يوليو.
يأتي هذا التقارب الحذر عقب تصاعد الاشتباكات في محافظة السويداء منذ 13 يوليو، التي تخللها تدخل عسكري إسرائيلي مباشر عبر شن غارات جوية على مواقع في جنوب سوريا وفي العاصمة دمشق. وتؤكد إسرائيل مرارًا أنها لن تسمح بأي وجود عسكري معادٍ في الجنوب السوري، خاصة قرب حدود الجولان.
المصدر السوري شدد على أن الوفد المشارك في اللقاء”رفض أي نقاش حول وحدة الأراضي السورية”، مؤكدًا أن” السويداء وأهلها جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، ولا يمكن المساس بمكانتهم تحت أي ذريعة”.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على عقد جولات مشاورات إضافية خلال الفترة المقبلة، لبحث سبل تعزيز الاستقرار وتخفيف التوتر في المناطق الحدودية، بحسب المصدر.
وكانت السلطات السورية الجديدة قد أقرت منذ وصولها إلى السلطة في ديسمبر 2024 بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، تهدف إلى احتواء التصعيد واستعادة العمل باتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، الذي يشمل وقف الأعمال القتالية وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بإشراف قوة الأمم المتحدة.
وتشير هذه التطورات إلى تحوّل تدريجي في استراتيجية دمشق التي باتت تعتمد الحوار غير المعلن كوسيلة لكبح التدهور الأمني جنوب البلاد، في ظل الغارات المتكررة وتراجع الدعم الإقليمي، مع دخول لاعبين دوليين مثل واشنطن على خط الوساطة الدبلوماسية.