الإفطار خارج المنزل.. بين متعة التجربة وتأثيرها على العادات الرمضانية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
مع تسارع وتيرة الحياة العصرية وتغير العادات الاجتماعية، شهدت مائدة الإفطار الرمضانية تحولًا ملحوظًا. فبينما كان الإفطار في المنزل يمثل القيمة الأصيلة للتجمعات العائلية، أصبح الإفطار خارج المنزل خيارًا شائعًا للعديد من الأسر والأفراد. حيث ترى بثينة بنت حمود الحضرمية أن الإفطار خارج المنزل في شهر رمضان لم يعد مجرد وسيلة لتوفير الوقت والجهد، بل أصبح تجربة اجتماعية وثقافية مرغوبة.
تحقيق التوازن
ويُوضح سليمان بن سعيد الراشدي أن الإفطار خارج المنزل أصبح جزءًا من العادات الرمضانية الحديثة، مشيرًا إلى أن الإفطار الرمضاني في الماضي كان يتمحور حول التجمع العائلي حيث يُحضّر الطعام في المنزل بأجواء خاصة. أما اليوم، أصبح الإفطار في المطاعم والمقاهي خيارًا مريحًا للكثير منا للرغبة في تجربة أطباق جديدة وكسر الروتين المعتاد والاستمتاع بأجواء مختلفة. ومع تنوع المطاعم التي تقدم وجبات إفطار تناسب جميع الأذواق، أصبح من السهل العثور على أماكن تلبي مختلف الرغبات سواء كانت مطاعم فاخرة بوفيهات مفتوحة أو مقاهٍ توفر أجواء رمضانية خاصة. كما أن بعض الأماكن تقدم فعاليات رمضانية كالعروض الموسيقية والجلسات التراثية مما يضيف طابعًا ترفيهيًا للإفطار. ولم يعد الأمر مجرد تناول وجبة في الخارج بل تحول إلى تجربة اجتماعية متكاملة حيث يجتمع الأصدقاء والزملاء لقضاء وقت ممتع مما يعزز الروابط الاجتماعية. ويؤكد الراشدي أنه رغم مزايا الإفطار خارج المنزل، يظل الإفطار العائلي التقليدي يحمل قيمة معنوية كبيرة في رمضان. ويرى أن الحل يكمن في تحقيق التوازن بين الحفاظ على الطقوس الرمضانية الأصيلة والاستمتاع بتجارب جديدة تضفي نكهة خاصة على الشهر الكريم.
وتقول نهى البلوشية: أصبح الإفطار في رمضان خارج المنزل خيارًا ممتازًا لضيافة الأصدقاء والأهل سواء على المستوى الشخصي أو المؤسسي، ونرى الشركات والجهات المؤسسية اليوم تتنافس لحجز بوفيهات الإفطار في المطاعم لموظفيها لخلق نوع من الود والألفة بين الموظفين وتعزيز روح الفريق. وتعتبر هذه المبادرة ثقافة جميلة تعكس اهتمام المؤسسات بموظفيها. وحقيقة، شخصيًا أقوم سنويًا خلال الشهر الفضيل بدعوة أصدقائي والمقربين لدي في أحد المطاعم التي تقدم بوفيهات بجودة عالية في المكونات والتحضير، حيث إن أساليب التقديم الأنيق تعكس كرم الضيافة.
وتؤكد رحمة بنت مسعود الحجرية أن المنزل يظل أجمل مكان لجمعة الأهل والأصدقاء خلال شهر رمضان لتناول وجبات الإفطار معًا، فهو المكان الذي تتجلى فيه روح رمضان الأصيلة من كرم وضيافة ومودة وألفة. ومع ذلك، تشير الحجرية إلى أنهم يشاركون التجربة الرمضانية مع الأهل خارج المنزل أيضًا، وذلك من خلال حجز إقامة في بعض المزارع، والتعامل مع شركات لتنظيم تنسيق بوفيهات الإفطار، مبينة أن هذا التنويع بين الإفطار في المنزل والخارج يجمع بين دفء اللقاءات العائلية التقليدية ولمسة عصرية وجمالية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإفطار فی
إقرأ أيضاً:
ماضي يكتب : عصام فخر الدين
صراحة نيوز- بقلم *حسن ماضي
يبرز عصام فخر الدين كأحد أهم الأسماء التي أسهمت في قطاع المطاعم والسياحة في الأردن خلال السنوات الأخيرة، فهو نموذج لرجل الأعمال الذي استطاع الجمع بين الخبرة الميدانية والرؤية التطويرية، مقدّمًا إسهامات واضحة انعكست على جودة الخدمات وتعزيز التنافسية داخل القطاع.
تمكّن فخر الدين عبر مسيرة طويلة من إدارة وتشغيل عدد من المنشآت السياحية والمطاعم بكفاءة عالية، ما أكسبه خبرة عملية واسعة وأهّله ليكون أحد المرجعيات في القطاع السياحي وقد نجح في بناء شبكة متينة من العلاقات مع المعنيين في القطاعين العام والخاص، انعكست على دوره في تطوير العمل السياحي وتوسيع دائرة الاستثمار.
عرف عنه اهتمامه الدائم بتطوير بيئة العمل، ورفع الكفاءة التشغيلية، والحرص على تبنّي المعايير العالمية في الخدمة، إلى جانب دعمه المستمر لبرامج التدريب والتأهيل للعاملين في المنشآت السياحية والمطاعم.
لا يمكن الحديث عن قطاع المطاعم دون الإشارة إلى الدور المحوري الذي لعبه عصام فخر الدين داخل جمعية المطاعم السياحية الأردنية، حيث شكّل حضورًا فاعلًا في خدمة القطاع والدفاع عن مصالحه. وشارك في صياغة رؤى إصلاحية ومقترحات تشريعية تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار ورفع جودة الخدمة.
وقد كانت له بصمات واضحة في إطلاق مبادرات تعزّز المنافسة العادلة بين المنشآت، وتشجع أصحاب المطاعم على تبنّي أساليب عمل حديثة تلبي متطلبات السائح المحلي والأجنبي على حد سواء.
يحمل فخر الدين رؤية مستقبلية قائمة على مبادئ واضحة، أبرزها رفع مستوى جودة الخدمات في المطاعم والمنشآت السياحية. وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومنحها مساحة أكبر للظهور والنمو. وتعزيز دور السياحة الغذائية كأحد العناصر الجاذبة للسياحة في الأردن و تطبيق المعايير الدولية في السلامة الغذائية والخدمة والضيافة.
ويؤمن فخر الدين أن صناعة المطاعم أصبحت اليوم عنصرًا أساسيًا في تشكيل تجربة السائح، وأن تطويرها يسهم مباشرة في تحسين صورة الأردن وتعزيز تنافسيتها على الخارطة السياحية.
يمتلك عصام فخر الدين شخصية قيادية هادئة وواقعية، وقدرة على التعامل الحكيم مع التحديات، ما أكسبه احترام العاملين في القطاع وثقة المستثمرين والجهات الرسمية. ويُنظر إليه كشخصية قادرة على الجمع بين الخبرة العملية والفكر التطويري، وهو ما جعله عنصرًا مؤثرًا في مسيرة تطور قطاع المطاعم والسياحة في المملكة.
*عضو جمعية المطاعم السياحية وعضو جمعية الفنادق الاردنية