بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية، العميد المتقاعد أعياد الطوفان، اليوم الاثنين (24 آذار 2025)، أن العراق لا يمكن أن يكون ملاذا آمنا لقيادات الصف الأول من جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن هناك عوامل سياسية وأمنية تحول دون ذلك.

وأوضح الطوفان في تصريح لـ"بغداد اليوم" أن "احتضان قيادات الحوثيين سيضع العراق في مواجهة مع أطراف دولية وإقليمية، مما قد يجر البلاد إلى تداعيات عسكرية واقتصادية خطيرة".

وأضاف أن "العراق يحرص على تجنب أن يكون جزءا من أي صراع إقليمي، حيث إن مثل هذه الخطوة تعني الانحياز إلى طرف ضد آخر، وهو ما يتعارض مع سياسة بغداد الخارجية".

وأشار الطوفان إلى أن "العراق لا يزال ساحة مفتوحة للوجود الأمريكي وعمليات التجسس الإسرائيلية، مما يجعل أي تحركات لقيادات الحوثيين داخل أراضيه مرصودة وقد تتحول إلى أهداف مشروعة للقصف".

وأكد أن "الأجواء العراقية لا تزال تحت المراقبة الجوية من قبل التحالف الدولي، ما يجعل نقل الأسلحة إلى الداخل العراقي أو عبره إلى سوريا أمرا محفوفا بالمخاطر، إذ ستتعرض أي عملية من هذا النوع للاستهداف كما حدث سابقا".

وختم الطوفان حديثه بالتشديد على أن "العراق يرفض أن يكون ساحة لتصفية الحسابات أو منطلقا لأي حرب إقليمية أو دولية".

ومنذ سنوات، يسعى العراق للحفاظ على سياسة التوازن في ظل الصراعات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة. وباعتباره ساحة لصراعات سابقة، فإن بغداد تحاول تجنب أن تكون طرفا في النزاعات القائمة، لاسيما بين المحاور المتنافسة في الشرق الأوسط.

يأتي الحديث عن إمكانية استقبال قيادات الحوثيين في العراق في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، لا سيما مع الضربات الجوية المتكررة التي تستهدف الجماعة في اليمن ومحيطه.

كما أن العراق لا يزال تحت رقابة التحالف الدولي، ما يجعل أي تحركات غير مرحب بها تحت تهديد المراقبة والاستهداف.

من جهة أخرى، فإن العراق يتمتع بعلاقات مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، التي تُعتبر الداعم الرئيس للحوثيين، لكنه في الوقت ذاته يسعى للحفاظ على علاقاته مع دول الخليج والولايات المتحدة، مما يعقد مسألة استضافة شخصيات حوثية بارزة، وفق متتبعين.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: أن یکون

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدمن انتهاك الأجواء العراقية: من 1981 إلى 2025

17 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: وجّه العراق اتهامًا رسميًا إلى إسرائيل بانتهاك سيادته الجوية إثر ضربات عسكرية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية، نُفذت عبر المجال الجوي العراقي,

واعتبر  الخبير القانوني علي التميمي، ان مايحصل يعيد إلى الواجهة ملف احترام سيادة الدول في زمن التصعيدات الإقليمية المتزايدة.

وأكد التميمي أن هذه الخطوة ترتكز إلى نصوص صريحة في القانون الدولي، أبرزها مواد ميثاق الأمم المتحدة (1 و2 و18) التي تقرّ بالسيادة المطلقة للدول على أجوائها، مشيرًا إلى أن اتفاقية شيكاغو 1944 – المرجع الأهم في تنظيم القانون الجوي – تمنح الدول حق مراقبة أجوائها بشكل كامل وتنظيم عبور الطيران، مع بعض الاستثناءات التي لا تنطبق، بحسبه، على الحالة العراقية الأخيرة.

وواجه العراق في الأعوام الأخيرة محاولات متكررة من دول الجوار والمجتمع الدولي لاختبار حدود سيادته، سواء عبر غارات تركية شمالًا، أو استخدام الأجواء العراقية ممراً لصواريخ موجهة كما حدث في الضربة الأمريكية التي استهدفت قاسم سليماني قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني/يناير 2020، ما أثار حينها جدلًا واسعًا حول قدرة العراق الفعلية على فرض سيادته الجوية.

وشهدت الأعوام الماضية أكثر من 80 خرقًا موثقًا للمجال الجوي العراقي من قبل طيران مجهول الهوية أو مسير تابع لقوات أجنبية، وفق تقرير أصدرته لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عام 2023، فيما اعتبر مراقبون أن استمرار هذه الانتهاكات يُضعف موقع العراق القانوني، ما لم يُقرن احتجاجاته الدبلوماسية بخطوات دولية ملموسة.

واستعرض التميمي الآليات القانونية المتاحة أمام بغداد، من التوجه إلى مجلس الأمن تحت بند التهديد للسلم الدولي وفق الفصل السابع، إلى تقديم دعوى في محكمة العدل الدولية استنادًا إلى المادة 32 من اتفاقية شيكاغو، مؤكدًا أن بإمكان العراق المطالبة بتعويضات معنوية ومادية، شريطة تقديم أدلة ملموسة على الضرر وانتهاك الاتفاقيات.

وأعاد هذا التصعيد إلى الذاكرة ملفًا مشابهًا وقع في 8 حزيران/يونيو 1981 حين شنّت إسرائيل غارة جوية مفاجئة على مفاعل تموز النووي العراقي، مخترقة الأجواء دون إنذار مسبق، وهو ما قوبل آنذاك بإدانة أممية واسعة لكن دون أي عقوبات فعليّة، ما ساهم في ترسيخ مبدأ “الخرق دون عقاب” في التعامل مع المجال الجوي العراقي.

ودعت جهات سياسية عراقية من طيف واسع، بينها نواب من كتلة “صادقون” و”دولة القانون”، إلى مراجعة الاتفاقات الأمنية والتحرك الجاد نحو تدويل ملف الانتهاكات، بينما طالب ناشطون على منصة X الحكومة بالكشف عن تفاصيل الاختراق الإسرائيلي الأخير، حيث كتب المدون مصطفى الياسري: “إذا سكتنا اليوم، غدًا نسمع الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق بغداد”.

وانطلقت دعوات لفتح نقاش وطني حول معنى “السيادة” في العراق المعاصر، حيث كتب أستاذ القانون الدولي الدكتور هشام الدليمي: “متى تتحول السيادة من مصطلح دستوري إلى إرادة تنفيذية؟ وهل نملك حق الرد، أم نكتفي بالشكوى؟”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحشد الشعبي:سنغلق السفارة الأمريكية في بغداد
  • صوت الواقعية في زمن القنابل..الانتخابات على الأبواب والمدافع خلف الجدار
  • المشهداني:نرفض الاعتداء الإسرائيلي على إيران
  • إسرائيل تدمن انتهاك الأجواء العراقية: من 1981 إلى 2025
  • إلهام شاهين تعود إلى مصر.. وتوجه رسالة للسلطات العراقية
  • بغداد لا تمثل أولوية لترامب.. معهد بريطاني يناقش وضع العراق
  • أخبار التوك شو: مفاجأة درجات الحرارة خلال صيف 2025 لن تتجاوز 37 درجة.. والملك عبد الله الثاني: الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع
  • مستشار حكومي:ليس من مصلحة العراق غلق السفارة الأمريكية
  • العراق يرفض انتهاك سيادته الجوية
  • السفارة الأمريكية في العراق تحذر رعاياها من أعمال عنف محتملة