البيت الأبيض يحسم الجدل حول تسريب رسائل هاتفية عن اليمن!
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه لم يتم إرسال أي مواد سرية ضمن مجموعة مراسلة سرية بين مسؤولين كبار حول الضربات على اليمن تمت مشاركتها عن طريق الخطأ مع صحافي.
وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في منشور على منصة “إكس” أنه “لم تتم مناقشة أي خطط حرب… ولم يتم إرسال أي مواد سرية” إلى المجموعة، نقلا عن “فرانس برس”.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت سابق أنه لا يعلم شيئاً عن المسألة، وصرح للصحافيين قائلا: “لا أعرف شيئاً عنها”، مضيفاً “أسمع بهذا منكم للمرة الأولى”، ومضيفاً أن “الهجوم كان فعالاً للغاية” على أية حال.
وشدد البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب ما زال داعماً لفريق الأمن القومي الأميركي على الرغم من ضم صحافي من طريق الخطأ إلى مجموعة المراسلة السرية للغاية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ليفيت، في بيان سابق: “ما زال لدى الرئيس ترامب كل الثقة بفريقه للأمن القومي، لاسيما مستشار الأمن القومي مايك والتز”.
واعترف البيت الأبيض، يوم الاثنين، بأن مسؤولين في إدارة ترامب أضافوا بالخطأ الصحافي، جيفري غولدبرغ، إلى مجموعة رسائل مشفرة على تطبيق “سيغنال” تضمنت خططا عسكرية أميركية ضد أهداف تابعة للحوثيين.
وكشف غولدبرغ عن أنه تلقى مسبقاً عبر تطبيق “سيغنال” خطة تفصيلية للغارات الأميركية في الـ 15 من مارس الجاري.
وأضاف الصحافي أن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أرسل معلومات على مجموعة المراسلة عن الضربات بما في ذلك “الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات”، متابعاً أنه “وفقاً لرسالة هيغسيث الطويلة، فسيجري الشعور بأولى الانفجارات في اليمن بعد ساعتين، الساعة 1:45 مساء بالتوقيت الشرقي”، وهو جدول زمني تأكد على أرض الواقع في اليمن.
وقال غولدبرغ إنه جرت إضافته إلى الدردشة الجماعية قبل يومين وتلقى رسائل من مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى يقومون بتعيين ممثلين للعمل على هذه القضية، موضحاً أن 18 شخصاً أضيفوا إلى مجموعة المراسلة، بينهم على حد قوله وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جاي دي فانس، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) جون راتكليف.
من هو جيفري غولدبرغ؟
غولدبرغ هو صحافي أميركي بارز ورئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” الشهيرة. يُعرف بمهنيته العالية ومساهماته المهمة في عالم الصحافة السياسية والأمنية، بحسب ما أوردته تقارير أميركية.
بدأ غولدبرغ مسيرته كصحافي يعمل كمراسل للشرطة في صحيفة “واشنطن بوست”.
انتقل لاحقا إلى العمل في مجلة “نيويوركر”، حيث غطى قضايا الشرق الأوسط ، قبل أن يتوسع في تغطية الشؤون السياسية في واشنطن.
قدم مساهمات مهمة في صحيفة “نيويورك تايمز”، حيث ألّف 15 قصة غلاف تُعد من أبرز أعماله.
حاز غولدبرغ على العديد من الجوائز الصحافية المرموقة، من بينها، جائزة نادي الصحافة الأجنبية، وجائزة دانييل بيرل، وجائزة المجلة الوطنية للتقارير.
وإلى جانب عمله الصحافي، ألّف غولدبرغ كتابا بعنوان “السجناء: قصة الصداقة والإرهاب”، الذي يعكس اهتمامه العميق بالصراعات الدولية والدبلوماسية وقضايا الأمن.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يواجه أزمة أمن معلومات بعد اختراق هاتف مسؤولة بارزة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، أن السلطات الأمريكية فتحت تحقيقًا في محاولة انتحال شخصية سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، بعد تعرض هاتفها المحمول للاختراق من قبل جهة مجهولة، في واقعة تثير القلق بشأن أمن الاتصالات داخل الإدارة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن وايلز أبلغت زملاءها بأن هاتفها الشخصي تم اختراقه، ما مكن الجهة المقرصنة من الوصول إلى أرقام خاصة لشخصيات بارزة في السياسة والاقتصاد والإدارة الأمريكية.
وأفادت الصحيفة بأن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، وعددًا من حكام الولايات، إلى جانب رؤساء تنفيذيين في شركات أمريكية كبرى، تلقوا خلال الأسابيع الأخيرة اتصالات ورسائل نصية من شخص انتحل شخصية وايلز. ولم يُعرف بعد الغرض من هذا الانتحال، وما إذا كانت هناك محاولة للتجسس أو التلاعب بالمعلومات.
ورفض البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) التعليق على استفسارات الصحيفة بشأن الواقعة، في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول مدى كفاءة الإجراءات الأمنية لحماية البيانات والاتصالات في الإدارة الأمريكية.
وتأتي هذه الحادثة وسط سلسلة من التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في مجال الأمن السيبراني. وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق أن مجهولين تمكنوا من اختراق نظام الاتصالات الذي كان يستخدمه مايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب، واطلعوا من خلاله على مراسلات عدد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول في البيت الأبيض أواخر العام الماضي أن السلطات الأمريكية تشتبه في تورط الصين في حملة تجسس إلكترونية أُطلق عليها اسم "إعصار الملح"، والتي يُعتقد أنها استهدفت وسجلت مكالمات هاتفية لشخصيات أمريكية رفيعة المستوى.