ما علاقة الصيام المتقطع بمرضى الزهايمر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
توصلت العديد من الدراسات الحديثة إلى أنه من الممكن تصحيح اضطرابات الساعة البيولوجية، التي تظهر على مرضى الزهايمر من خلال التغذية المقيدة بالوقت، وهي نوع من الصيام المتقطع الذي يركز على الحد من الأكل اليومي ساعات الأكل دون الحد من كمية الطعام المستهلكة، ويساعد الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر على النوم.
وإحدى السمات المميزة لمرض الزهايمر هو اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، وهي الساعة الداخلية التي تنظم العديد من عملياتنا الفسيولوجية، ويسبب مرض الزهايمر 80% من الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر من هذه المشكلات، بما في ذلك صعوبة النوم وتدهور الوظيفة الإدراكية في الليل، ومع ذلك، لا توجد علاجات حالية تستهدف هذا الجانب من مرضى الزهايمر.
أعراض مرض الزهايمرتحسن في الذاكرة
وأظهرت الفئران التي تمت تغذيتها وفقا لجدول زمني محدد، تحسينات في الذاكرة وانخفاض تراكم بروتينات الأميلويد في الدماغ، التي تتراكم لدى مرضى الزهايمر وترتبط بالمرض. ويقول المؤلفون إن النتائج ستؤدي -على الأرجح- إلى تجربة سريرية على الإنسان.
وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة الدكتورة باولا ديبلاتس "لسنوات عديدة، افترضنا أن اضطرابات الساعة البيولوجية التي تظهر لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر هي نتيجة للتنكس العصبي، لكننا نتعلم الآن أن الأمر قد يكون العكس، فقد يكون اضطراب الساعة البيولوجية أحد المحركات الرئيسية لعلم الزهايمر".
وأضافت "هذا يجعل اضطرابات الساعة البيولوجية هدفا واعدا لعلاجات الزهايمر الجديدة، وتوفر النتائج التي توصلنا إليها إثباتًا للمفهوم لطريقة سهلة ويمكن الوصول إليها لتصحيح هذه الاضطرابات".
يعاني الأشخاص المصابون بالزهايمر من مجموعة متنوعة من الاضطرابات في إيقاعات الساعة البيولوجية، بما في ذلك التغيرات في دورة النوم-الاستيقاظ، وزيادة الضعف الإدراكي والارتباك في المساء، وصعوبة النوم والاستمرار فيه.
وأطعم الباحثون الفئران وفقا لجدول زمني محدد، إذ لم يُسمح لها بتناول الطعام إلا بعد 6 ساعات كل يوم. وبالنسبة للبشر، فإن هذا يعني حوالي 14 ساعة من الصيام كل يوم.
بالمقارنة مع الفئران التي تم تقديم الطعام لها في جميع الأوقات، كانت الفئران التي تمت تغذيتها وفقا لجدول زمني محدد تتمتع بذاكرة أفضل، وكانت أقل نشاطا في الليل، واتبعت جدول نوم أكثر انتظاما، وتعرضت لاضطرابات أقل أثناء النوم. كما كان أداء فئران الاختبار أفضل في التقييمات المعرفية من فئران التحكم، مما يدل على أن جدول التغذية المقيد بالوقت كان قادرا على المساعدة في تخفيف الأعراض السلوكية لمرض الزهايمر.
الخرف والزهايمر
وقالت مؤسسة الدماغ الألمانية إن الزهايمر يعد أكثر أنواع الخرف شيوعا. والخرف اضطراب يتجلى في مجموعة من الأعراض ذات الصلة، والتي عادة ما تظهر عندما يتلف الدماغ بسبب الإصابة أو المرض.
وأوضحت المؤسسة أن بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بالخرف، على رأسها التقدم في العمر والعامل الوراثي وتلوث الهواء. وتشمل عوامل الخطورة الأخرى إصابات الدماغ وفقدان السمع، الذي لم يتم علاجه، والسمنة وقلة الحركة والسكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين وشرب الخمر، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب.
تدهور الذاكرة واضطراب أنماط التفكيروتتمثل أعراض الخرف في تدهور الذاكرة واضطراب أنماط التفكير وصعوبات اللغة ومشاكل التوجه المكاني، بالإضافة إلى سرعة الاستثارة والعدوانية والقلق والتوتر، مما يعيق المرء عن ممارسة الأنشطة الحياتية اليومية بشكل طبيعي.
وشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب من أجل السيطرة على الأعراض والحيلولة دون تفاقمها، مشيرة إلى أنه يتم علاج الخرف بواسطة الأدوية، بالإضافة إلى العلاج السلوكي والمعرفي والوظيفي.
وللوقاية من الخرف، ينبغي اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمتوازنة، والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، وينبغي أيضا علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
ومن المهم أيضا تنشيط الدماغ من خلال المشاركة في الحياة الاجتماعية، وتعلم مهارات جديدة، بالإضافة إلى ممارسة تمارين تنشيط الذاكرة مثل حل الكلمات المتقاطعة.
المصدر : وكالة سوا-الجزيرةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الساعة البیولوجیة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
انتبه لها.. علامات جسدية مبكرة للخرف قد تظهر قبل تراجع الذاكرة
حذّر طبيب عام من علامات تحذيرية قد تدل على بداية مرض الخرف، وهي أعراض قد تظهر قبل تراجع الذاكرة، يؤثر الخرف على وظائف الدماغ، ويتسبب في تدهور القدرات الإدراكية مثل التفكير والذاكرة، إضافة إلى التأثير على الكلام والمشاعر مع مرور الوقت. ورغم غياب علاج شاف، يظل التشخيص المبكر أمرا ضروريا لوضع خطة علاجية وإدارة الأعراض بشكل فعال.
وأكد الدكتور يوهانس أويس، من عيادة برودغيت للطب العام في لندن، أن علامات التحذير المبكرة للخرف قد تتجاوز ضعف الذاكرة، فقد تظهر أعراض جسدية قبل ذلك، خصوصا مع أنواع معينة مثل خرف مرض باركنسون.
وأضاف أن الأعراض تختلف من شخص لآخر، وأن التعرف عليها مبكرا يساعد على التدخل السريع.
وحدد أويس أربع علامات رئيسية يجب الانتباه إليها:
مشية غير ثابتة.
الإحساس بثقل الحركة.
صعوبة في التنسيق الحركي.
ارتعاش أو تصلب في الأطراف.
وشدد على ضرورة استشارة أخصائي رعاية صحية عند ملاحظة أي من هذه العلامات، لأن التشخيص المبكر يوفر فرصة أفضل لدعم المريض وإدارة الأعراض.
عوامل الخطر وسبل الوقاية
تتعدد عوامل الخطر للإصابة بالخرف، فمنها ما لا يمكن التحكم فيه مثل التقدم في العمر، ومنها ما يمكن تعديله باتباع نمط حياة صحي، مثل:
ممارسة الرياضة بانتظام.
اتباع نظام غذائي متوازن.
الحفاظ على وزن صحي.
الإقلاع عن التدخين.
تقليل استهلاك الكحول والكوليسترول.
الحد من الدهون المشبعة والملح والسكر، وزيادة الألياف الغذائية، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.