بانتظار إعلان يوم «تحرير أمريكا».. كيف أصحبت «أسعار النفط والذهب»؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
استقرت أسعار النفط، اليوم الأربعاء بعد تراجع في الجلسة السابقة، بالمقابل، ارتفعت أسعار الذهب مع إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن، في ظل مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة المنتظرة اليوم.
وأفادت وكالة بلومبرغ أنه “جرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر مايو المقبل، عند 71.
ونقلت “رويترز” عن “بريانكا ساشديفا”، كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا” قولها: “يشير ضعف أحجام التداول في سوق النفط إلى تزايد المخاوف بشأن هذه الرسوم، على الرغم من بعض مؤشرات الطلب الإيجابية من الصين القارية”.
وقالت “رويترز”، “على مدى أسابيع، دأب ترامب على الترويج ليوم الثاني من أبريل 2025 باعتباره “يوم تحرير أمريكا”، والذي من شأنه أن يجلب معه رسوما جمركية جديدة التي من شأنها أن تهز نظام التجارة العالمي، ومن المقرر أن يعلن البيت الأبيض عن القرار في الساعة (20:00 بتوقيت غرينتش)”.
وأضافت، “قال محللون في “بي إم آي” في مذكرة إن “الإعلان (عن التعريفات الجمركية) قد يؤثر على الأسعار إما صعودا أو هبوطا، على الرغم من أن ميزان المخاطر يميل إلى الهبوط، نظرا لأن التدابير الجمركية الضعيفة من غير المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع كبير في سعر “برنت”، بينما التدابير القوية من المتوقع قد تؤدي إلى عمليات بيع كبيرة”.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار الذهب، في تعاملات اليوم الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن تحسبا لتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وأوضحت وكالة “رويترز” أن العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو المقبل (Comex)، ارتفعت بنسبة 0.02% إلى 3146.7 دولار للأونصة، فيما صعدت العقود الفورية للمعدن الأصفر بنسبة 0.19% إلى 3119.22 دولار للأونصة، بحسب ما أظهرته التداولات”.
وأكد البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيفرض رسوما جمركية جديدة اليوم، لكنه لم يقدم أية تفاصيل إضافية حول حجم ونطاق الرسوم الجديدة.
آخر تحديث: 2 أبريل 2025 - 12:38المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار النفط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع مع احتمالات زيادة إنتاج "أوبك+"
تشهد أسعار النفط العالمية موجة من التراجع الحاد مقتربة من تسجيل أول خسارة أسبوعية لها منذ ثلاثة أسابيع، وسط تصاعد المؤشرات على توجه محتمل لتحالف "أوبك+" نحو ضخ كميات إضافية من الخام في الأسواق.
ويأتي هذا التحول المحتمل في السياسة الإنتاجية وسط تراجع مستمر في أسعار النفط منذ بداية العام، وانخفاض شهية الاستهلاك العالمي بفعل الضغوط الاقتصادية وتوترات التجارة الدولية الأمر الذي يعزز المخاوف من تخمة قادمة في الإمدادات.
وفي ظل هذه العوامل مجتمعة، يدخل سوق الطاقة العالمي مرحلة جديدة من الضبابية تدفع المستثمرين والمراقبين إلى ترقب حذر لقرارات "أوبك+" المرتقبة والتي قد تحدد ملامح الأسواق خلال النصف الثاني من 2025.
أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية لأول مرة منذ 3 أسابيع
تراجع خام برنت لليوم الرابع على التوالي، مقتربًا من كسر حاجز 64 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 61 دولارًا، ليسجل كلا الخامين انخفاضًا أسبوعيًا بنحو 2%، وهو أدنى مستوى منذ عام 2021.
ويأتي هذا التراجع في إطار ضغوط متعددة أبرزها ارتفاع المخزونات الأمريكية وتزايد التوقعات بزيادة الإنتاج العالمي.
"أوبك+" تدرس ضخ 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من يوليو
كشفت مصادر مطلعة في تحالف "أوبك+" عن مناقشة مقترح لرفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا ابتداءً من يوليو المقبل.
ورغم أن القرار لم يُحسم بعد، إلا أن مجرد مناقشة الزيادة ألقى بظلاله على السوق في وقت يشهد فيه المعروض النفطي العالمي فائضًا ملحوظًا بالتوازي مع ضعف الطلب.
ارتفاع المخزونات الأمريكية يزيد من قلق الأسواق
أظهرت البيانات الأخيرة ارتفاعًا جديدًا في المخزونات النفطية الأمريكية، ما زاد من الضغوط على أسعار النفط وعزز المخاوف بشأن وفرة الإمدادات وتباطؤ الاستهلاك خاصة في الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
هل تتخلى "أوبك+" عن سياسة دعم الأسعار؟
أشار وارن باترسون، رئيس أبحاث السلع في بنك "ING"، إلى أن السوق يترقب بفارغ الصبر ما إذا كان التحالف سيقر الزيادة في الإنتاج مؤكدًا أن ذلك قد يمثل تحولًا استراتيجيًا من دعم الأسعار إلى الحفاظ على الحصص السوقية، في ظل اشتداد المنافسة بين كبار المنتجين.
الاتحاد الأوروبي يضغط لخفض سقف أسعار النفط الروسي
في تطور آخر، دعا فالديس دومبروفسكيس، مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، إلى خفض سقف أسعار النفط الروسي من 60 دولارًا إلى 50 دولارًا للبرميل، معتبرًا أن الأسعار الحالية لم تعد تحقق الأثر المطلوب في الحد من إيرادات موسكو، ما يستدعي مراجعة عاجلة للعقوبات المفروضة.
تذبذب متواصل في الأسعار وسط حالة عدم يقين
وسط تداخل العوامل الجيوسياسية، وتباطؤ الطلب، واحتمالات زيادة الإنتاج، تواجه أسعار النفط مرحلة من التذبذب وعدم الاستقرار، ما يدفع المحللين للتحذير من دخول السوق في دورة تصحيحية قد تستمر حتى نهاية العام، في حال عدم تدخل تحالف "أوبك+" بسياسات أكثر توازنًا.