أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أنّه سيوقّع أمراً تنفيذياً تاريخياً يفرض بموجبه "رسوماً جمركية متبادلة" على دول العالم.
وقال ترامب في خطاب ألقاه في البيت الأبيض "سأوقّع أمراً تنفيذياً تاريخياً يفرض رسوماً جمركية متبادلة على دول العالم. هذا يعني: ما يفعلونه بنا نفعله بهم"، مضيفا "هذا، في رأيي، أحد أهم الأيام في التاريخ الأميركي".

 

أخبار ذات صلة ترامب يستعد لإطلاق أم المعارك التجارية ميلوني: يجب على أوروبا الدفاع عن نفسها حال اندلاع حرب تجارية مع أميركا المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرسوم الجمركية أميركا دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

10 % جمارك | الألماس بين المطرقة والسندان: رسوم ترامب وابتكارات المختبرات تهدّد عرش الرفاهية

في الوقت الذي لا تزال فيه صناعة السلع الفاخرة تعاني آثار الركود الاقتصادي العالمي، جاءت قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة لتزيد الطين بلة. الألماس، ذلك المعدن الثمين الذي طالما كان رمزًا للفخامة والرفاهية، يجد نفسه محاصرًا بتحديات غير مسبوقة تهدد استقراره وربما وجوده.

الرسوم الأمريكية تهز السوق الأكبر

فرضت الإدارة الأمريكية تعريفات جمركية بنسبة 10% على واردات الألماس إلى الولايات المتحدة، أكبر سوق لهذا المعدن الثمين، إذ تمثل ما يزيد على نصف الطلب العالمي على الألماس المصقول. وتأتي هذه الرسوم في وقت حساس تمر فيه الصناعة بمرحلة تراجع في الطلب، خاصة بعد فترة الازدهار التي أعقبت جائحة كورونا والركود الاقتصادي المستمر في الصين.

ويحذر المتخصصون من أن هذه الرسوم قد تكون البداية فقط، إذ من المحتمل أن تُفرض رسوم إضافية في حال انتهاء مهلة التسعين يومًا التي حددتها إدارة ترامب دون التوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة.

أصوات القلق من قلب الصناعة

كارين رينتميسترز، الرئيسة التنفيذية لمركز أنتويرب العالمي للألماس، عبّرت بوضوح عن حجم الأزمة، قائلة: "من الواضح جدًا أن صناعة الألماس، على المستوى العالمي، تواجه تحديات عارمة". وأضافت أن الرسوم الجمركية ما هي إلا "الضربة الأخيرة" في سلسلة من الأزمات التي تعصف بهذا القطاع الحساس المعتمد على سلاسل توريد معقدة وأسعار مرتفعة.

تهديد جديد من داخل المختبرات

ولم تقتصر التحديات على السياسات التجارية فحسب، بل ظهرت منافسة شرسة من داخل المختبرات. فالألماس المصنَّع مخبريًا، الذي يتطابق كيميائيًا وفيزيائيًا مع الألماس الطبيعي، أصبح يكتسب حصة متزايدة من السوق بفضل تكلفته المنخفضة بنسبة تصل إلى 80% مقارنة بالألماس المستخرج من المناجم، إضافة إلى مزاياه الأخلاقية والبيئية.

وفي تحول تاريخي، تجاوز حجم الألماس المُصنَّع في المختبرات في الولايات المتحدة حجم الألماس الطبيعي المستخرج من المناجم، وذلك قبل نحو 18 شهرًا. هذا التغيير يعكس تحولًا في سلوك المستهلك الذي بات يفضل السعر المعقول والمصادر المستدامة.

تعيش صناعة الألماس لحظة فارقة في تاريخها، مهددة بين مطرقة السياسات التجارية وسندان الابتكارات التكنولوجية. فهل يتمكن هذا القطاع العريق من التأقلم مع التحولات الجذرية التي يشهدها العالم، أم أننا على أعتاب نهاية عصر الألماس التقليدي؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.

طباعة شارك رسوم جمركية الألماس المعدن الصين ترامب

مقالات مشابهة

  • ترامب يرأس عرضا عسكريا تاريخيا في واشطن والمظاهرات تعم أميركا لا للملك
  • 10 % جمارك | الألماس بين المطرقة والسندان: رسوم ترامب وابتكارات المختبرات تهدّد عرش الرفاهية
  • غضب بين أولياء الأمور..تعليم الجيزة يفرض رسوما على نتيجة الشهادة الإعدادية
  • إغلاق مشدد واستنفار أمني في واشنطن استعدادا لاحتفال الجيش الأميركي
  • مانشستر يونايتد يعلن رسميا تعاقده مع ماتيوس كونيا
  • ترامب يعيد قضية الرسوم الجمركية الأحادية إلى الواجهة.. ما القصة؟
  • ترامب يعتزم تحديد الرسوم الجمركية
  • الحكومة العراقية تفرض رسوماً جمركية جديدة على علب المشروبات المستوردة
  • رسمياً.. مانشستر يونايتد يعلن التعاقد مع كونيا من وولفرهامبتون
  • بكين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن