برقية إلى البرهان وشعب السودان بنداء “اليقظة والحذر والاستعداد”
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
برقية إلى البرهان وشعب السودان بنداء “اليقظة والحذر والاستعداد”
لقد أصبح من المعلوم للكافة بالداخل والخارج أن دولة المنشأ المصنِعة، ومنتجها المعطوب عصابة دقلو الآثمة قد يئسوا من السودان المستيقظ المستنير، ذلك العملاق الحافل بالوعى والجسارة يأس الكفار من أهل القبور. والمتابع للتصريحات الأخيرة للعميل الجاحد عبد الرحيم دقلو التي هدد فيها باجتياح الشمالية ونهر النيل يستطيع أن يؤكد ويستيقن أن هذه الطغمة المصنوعة تحولت إلى أداة شر وجريمة يترسمل تمويلها من كل الذي سرقته ونهبته تحت تهديد السلاح لكل ممتلكات القطاع العام والخاص، ولكل مقدرات الدولة السودانية.
وعدت وعتاد هذه العصابة للقتال هذا الجراد العسكري الذي يتشكل من الآف المرتزقة من شتى الصحارى والمجاهيل وقاع المدن، هؤلاء الذين لا حظ لهم في الدين والدنيا إلا هذه الأنفس الرخيصة التي يبيعونها بخسة بحفنة من الدولارات والدراهم لصالح الشيطان.
وعليه فإننا ننصح القبائل العربية العريقة بدارفور وكردفان والموسومة بالخير والشجاعة والكرم أن تنفض يدها تماما عن هذه الوصمة التاريخية وأن ترشد ابناءها المخدوعين رغبة ورهبة بأن يعودوا إلى حضن الوطن والفيض الأخلاقي للاباء المؤسسين.
وننصح أيضا القيادة العسكرية ببلادنا بعد هذه الانتصارات العظيمة وعلى رأسها القيادة الشرعية برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن يبدأ فوراً في تأسيس القيادة الشمالية بتقاليدها وأمجادها العريقة، وأن يعلن للناس بأن الشمال بأبنائه القاطنيين فيه وفي كل أنحاء السودان، بل وفي كل أنحاء العالم بأن هذا يومهم وهذه معركتهم الفاصلة (وكل زول يدفى بي نارو) ليسوا وحدهم، ولكن بمساندة المبدئيين والوحدويين من أبناء السودان في كل أصقاعه شرقا وغربا وجنوبا، وخاصة سواعد وتجارب ومفاخر الوسط الماهل الذي تربطهم به أواصر التاريخ والجغرافيا وشرف السودان القادم.
وعلى البرهان أن يعلن اليوم قبل الغد عسكرة الشمال وإعلان حالة الطوارئ وأن يجعل حاكمية الحل والعقد في الشمالية ونهر النيل لولاة من القادة العسكريين المشهود لهم بالكفاءة والوطنية وبذل النفس من ابناء الشمال المناضل المهيب “أحفاد رماة الحدق” والمحدقين أبداً في شموس الحرية والبطولات.
وعليه أن يدرك ادراكا يشعُ، ويشيعوا ثقافة وفكرا وسط الملايين بأن حماية بورتسودان وكسلا والقضارف وسنار ومدني وكوستي والخرطوم والأبيض وكادقلي والفاشر، واستعادة نيالا والجنينة والضعين وكاودا، كل هذه المدن المجيدة يبدأ من دنقلا وعطبرة وشندي والدبة ..
اللهم إني قد نصحت وبلغت فاشهد.
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تحالف “الحلو” و”حميدتي” هل يسعى لتطويق الجيش السوداني في كردفان؟
وكالات- متابعات تاق برس- قالت إذاعة مونت كارلو أنه وفي وقت مازالت الحرب فيه مستعرة بالسودان، ومازالت الأطراف المتناحرة فيها تبحث عن مكاسبها الخاصة، وفي وقت تواجه فيه البلاد أزمات إنسانية واقتصادية واجتماعية بأشكال غير مسبوقة. بسبب المعارك، التي أنهكت السودانيين ودمرت نسبا كبيرة من البنى التحتية في البلاد؛ تشهد ولاية كردفان تطورات حاسمة؛ مع إعلان الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، الإثنين الماضي سيطرتها على منطقة الدشول في ولاية جنوب كردفان، إثر معارك ضارية استمرت لأيام مع الجيش السوداني.
وأوضحت الإذاعة أن نائب رئيس الحركة جقود مكوار، قال في كلمة أمام مقاتلي حركته أنه لا بديل لمشروع السودان الجديد إلا مشروع السودان الجديد، مؤكدا مواصلة القتال ضد الجيش السوداني، ومشددا على جاهزية قوات “تأسيس” (تحالف السودان التأسيسي) واستعدادها الكامل لـ”تحرير كافة الأراضي السودانية من الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه”.
وأضاف أن “القوات في أفضل حالاتها وتمتلك زمام المبادرة العسكرية، والحركة الشعبية ماضية في مشروعها لتأسيس سودان علماني ديمقراطي لا مركزي يسع الجميع”، متوعدا بتحقيق “انتصارات مهمة خلال الأيام والأشهر المقبلة”.
ومنذ الأربعاء الماضي، احتدمت المعارك بين الجيش وقوات الحركة في الدشول، بينما تتصاعد المعارك في محور غرب كردفان بين قوات الجيش والمجموعات المتحالفة معه والدعم السريع وحلفائها.
ووفقا لمراقبين، يأتي هذا التطور في وقت يسعى فيه الحليفان، الحركة والدعم السريع، إلى تطويق الجيش السوداني بين الدشول ومحور غرب كردفان.
لكن على الرغم من تحالفهما، سياسيا وعسكريا، تبرز الكثير من الأسئلة حول متانة الحلف بين الحركة والدعم السريع، بالأحرى بين الحلو ودقلو. وينظر العديد من الفاعلين داخل الحركة إلى دقلو بعين الريبة، متخوفين من سعيه لبسط سيطرته على منطقة جبال النوبة، العمق الاستراتيجي للحلو.
يذكر أن الحركة الشعبية شمال في جنوب كردفان، تقاتل الجيش السوداني منذ عام 2011. وبعد سقوط نظام البشير أعلن الجانبان وقف إطلاق النار، لكن سرعان ما تجددت المعارك بينها بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، وتحالف عبد العزيز الحلو مع حميدتي.
وكانت الحركة قد وقعت اتفاقا مع الدعم السريع في أبريل الماضي، إضافة إلى مجموعات وشخصيات سياسية أخرى، لتأسيس تحالف سياسي عسكري تحت مسمى “تحالف السودان التأسيسي”.
في الأثناء قال الجيش السوداني اليوم الأربعاء أن قواته بمدينة الدلنج التابعة للفرقة الرابعة عشرة مشاة – كادوقلي بجنوب كردفان استطاعت تدمير مجموعة كبيرة من مرتزقة مليشيا الدعم السريع واستلام عدد من الأسلحة والطائرات المسيرة.
الجيش السودانيالحركة الشعبية شمالحميدتي