«لن تصدق» التوتر قد يكون مفيدا لصحتك.. خبيرة في الطب الوقائي توضح
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
كشفت أبحاث حديثة أن التوتر الذي ينتاب الشخص من الممكن أن يكون مفيدًا في بعض الأوقات، موضحة أن هناك نوعًا مفيدًا من التوتر يمكن أن يكون مفتاحًا لحياة أفضل عن طريق الصحة الجيدة والسعادة.
وفي تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، شرحت الدكتورة شارون بيرغكوست، الخبيرة في الطب الوقائي ومؤلفة كتاب «مفارقة التوتر» «بالإنجليزية»، أن التوتر يصبح ضارًا فقط عندما يكون مزمنًا أو خارج السيطرة، «أما عندما يكون معتدلًا وهادفًا، فإنه يحفز نمو الشخصية ويعزز الصحة النفسية والجسدية»، وفق تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
تستند بيرغكوست في نظريتها إلى تجربتها الشخصية المليئة بالتحديات، ورغم الصعوبات التي واجهتها، فإنها استطاعت أن تتفوق أكاديميًا وتصبح طبيبة وباحثة مرموقة، هذه التجارب جعلتها تدرك أن «الفرق بين التوتر المفيد وذلك الضار يكمن في النوعية والمقدار والسياق الذي يأتي فيه هذا التوتر».
وقالت بيرغكوست إن «التوتر الإيجابي ينشط إفراز هرمونات مثل الدوبامين المسؤول عن الشعور بالإنجاز، والسيروتونين الذي يعزز السعادة، والأوكسيتوسين المرتبط بالتواصل الاجتماعي، هذه الهرمونات لا تحسن المزاج فقط، بل تقوي أيضًا مناعة الجسم ضد الآثار السلبية للكورتيزول هرمون التوتر الضار».
وللاستفادة من التوتر الإيجابي، تقدم بيرغكوست 5 استراتيجيات عملية:
1- التحدي الذهبي: اختر مهام صعبة لكن ليست مستحيلة، تمامًا مثل السباحة دون الغرق.
2- التمسك بالقيم: تأكد أن التحديات تتماشى مع مبادئك لتحويلها إلى تجارب مجدية.
3- فن الاسترخاء: خصص وقتًا للراحة لتمنح جسمك وعقلك فرصة لإعادة البناء.
4- تدريب العقل والجسد: مارس تمارين رياضية أو تعلم مهارات جديدة لتعزيز مرونتك.
5- الثقة: تقبل أن التوتر جزء من التطور، وأنك مجهز بيولوجيًا للتكيف معه.
الخلاصة أن التوتر ليس عدوًا يجب تجنبه، بل هو أداة يمكن تسخيرها لبناء حياة أكبر ثراءً وقوة، المفتاح هو الموازنة بين التحدي والراحة، وبين الضغط والتعافي، كما تقول بيرغكوست: «القدرة على التحمل مثل العضلة، كلما دربتها بحكمة، زادت قوتك».
اقرأ أيضاًعلاقة التوتر بسرعة نبضات القلب
6 نصائح ذهبية للتغلب على التوتر خلال فتره الامتحانات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التوتر أضرار التوتر نصائح للتخلص من التوتر فوائد التوتر أن التوتر
إقرأ أيضاً:
إطلاق أولى ورش مشروع "المذيع الصغير" لتأهيل الأطفال على التناول الإعلامي الإيجابي لقضايا الإعاقة
في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وأكاديمية Mass Media School، بهدف تمكين الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم ودمجهم في المجتمع، أطلق المجلس أولى الورش التدريبية ضمن مشروع "المذيع الصغير" بالأكاديمية، والتي استهدفت تدريب وتأهيل الأطفال من سن 9 إلى 18 عامًا على أدوات التناول الإعلامي الإيجابي لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.
تضمن التدريب تعريف الأطفال بمضامين قاموس المصطلحات "قل ولا تقل" الخاص بالمجلس، وتوعيتهم بآداب وسلوكيات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلًا عن التعريف بجهود الدولة والمجلس في خدمة ذوي الإعاقة، وكيف يمكن لهؤلاء المتدربين أن ينقلوا ما تعلموه إلى أقرانهم بلغة بسيطة ومحببة.
الدكتورة إيمان كريم: الأطفال هم جيل المستقبل الذي يركز المجلس على تنمية مهاراته وتوعيته وإشراكهم في البرامج التدريبية خطوة نحو نشر ثقافة الدمج وقبول الآخرمن جانبها، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن التعاون بين المجلس وأكاديمية Mass Media School يأتي في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة" لبناء الإنسان المصري، مشيرة إلى أن الدورات التدريبية التي يقدمها المجلس تأتي تحت مظلة المبادرة القومية "أسرتي قوتي" التي تهدف إلى تعزيز قيم الوعي والانتماء لدى الأطفال وأسرهم.
وقالت الدكتورة إيمان كريم، نحرص في المجلس على أن تكون تدريباتنا موجهة لبناء وعي جديد يقوم على التقبل والتفاعل الإيجابي، وأن يكون أبناؤنا من ذوي الإعاقة شركاء فاعلين في تشكيل الصورة الذهنية الصحيحة داخل المجتمع.
وأشارت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الأطفال هم جيل المستقبل الذي يركز المجلس على تنمية مهاراته وتوعيته، لأنهم الأقدر والأقرب على توصيل المعلومة لأقرانهم من ذوي الإعاقة بطريقة بسيطة ومؤثرة.
وأضافت أن إشراك الأطفال في مثل هذه البرامج التدريبية يمثل خطوة حقيقية نحو نشر ثقافة الدمج وقبول الآخر داخل المجتمع منذ الصغر، مشيرة إلى أن بناء الوعي لدى الأطفال هو الاستثمار الأهم في تحقيق مستقبل أكثر وعيًا وتسامحًا.
فيما أعربت الإعلامية داليا أشرف، مدير مشروع "المذيع الصغير" بأكاديمية Mass Media School، عن سعادتها بالتعاون المثمر مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيدة بالدور الكبير الذي قام به فريق العمل في تبسيط المعلومات للأطفال وتقديمها بطريقة تفاعلية وسهلة الفهم.
وأضافت أن التجربة كانت مبهرة، فقد لاحظنا تفاعلًا كبيرًا من الأطفال، وحرصهم على معرفة كيفية نقل ما تعلموه إلى أصدقائهم، سواء من ذوي الإعاقة أو من غيرهم، وهو ما يعزز روح المشاركة والدمج الحقيقي.
الجدير بالذكر أن التدريب قدمه حسام الدين الأمير، المستشار الإعلامي للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وداليا عاطف، مسئول إدارة المرأة والطفل بالمجلس ومنسق مبادرة "أسرتي قوتي"، حيث أكدا أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو بناء قدرات الأطفال على التواصل والتأثير في محيطهم، وأن تمكين الأطفال من تبادل المعرفة فيما بينهم يعد من أنجح أساليب نشر الوعي في المجتمع.