ظاهرة نادرة والأرض تترقب.. ماذا يحدث للشمس في 21 سبتمبر 2025؟
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
يستعد العالم لمتابعة ظاهرة فلكية نادرة تشهدها الكرة الأرضية في 21 من سبتمبر 2025، حيث يحدث كسوف جزئي للشمس، وهي من الظواهر التي تجذب اهتمام العلماء وعشاق الفلك على حد سواء.
يحدث كسوف الشمس عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، مما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس كليًا أو جزئيًا عن سطح الأرض.
ويكون الكسوف جزئيًا عندما لا يكون القمر محاذيًا تمامًا للشمس من منظور الأرض، ما يعني أن جزءًا فقط من قرص الشمس سيُحجب عن الأنظار.
في هذه الظاهرة المرتقبة، سيقتصر الكسوف الجزئي على مناطق محدودة من الكرة الأرضية، تشمل أجزاءً من أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، إضافة إلى بعض الجزر في المحيط الهادئ.
وبذلك، لن يكون الكسوف مرئيًا في غالبية دول العالم، بل سيقتصر على تلك المواقع الواقعة في مسار ظل القمر الجزئي.
ظاهرة الكسوف والخسوف وتأثيراتها الفلكيةتُعد ظاهرتا كسوف الشمس وخسوف القمر من أبرز الظواهر الفلكية التي تعكس بدقة حركة الأجرام السماوية، خاصةً حركة القمر حول الأرض، وحركة الأرض حول الشمس.
كما يمكن من خلال هذه الظواهر تحديد بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية بشكل دقيق، مما يربط بين الفلك والعلوم الشرعية.
يحدث خسوف القمر في منتصف الشهر الهجري، عندما يكون القمر في طور البدر، أي في وضعية التقابل، حيث تقع الأرض بين الشمس والقمر، ويلقي ظل الأرض على سطح القمر، فيُشاهد الخسوف ليلاً.
أما كسوف الشمس، فيقع دائمًا في وقت النهار، ويحدث عندما يكون القمر في طور المحاق، أي عندما يكون القمر بين الأرض والشمس، فيحجب القمر ضوء الشمس عن جزء من الأرض، ويُشاهد الكسوف نهارًا في المناطق التي تقع في ظل القمر.
العُقد القمرية ودورها في الكسوف والخسوفتحدث هذه الظواهر الفلكية فقط عندما يكون القمر قريبًا من إحدى العُقدتين، الصاعدة أو الهابطة، وهما النقطتان اللتان يتقاطع فيهما مدار القمر مع مدار الشمس الظاهري (المعروف بالبروج).
فعندما يكون القمر في طور البدر وقريبًا من إحدى العقدتين، يمكن أن يحدث خسوف للقمر، أما إذا كان القمر في طور المحاق وبالقرب من نفس النقاط، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث كسوف شمسي.
الفرق بين الكسوف الكلي والجزئي والحلقيتختلف أنواع كسوف الشمس بحسب موقع القمر بالنسبة للأرض والشمس، وينقسم إلى:
كسوف كلي: عندما يُغطى قرص الشمس بالكامل بظل القمر، ويحدث في نطاق ضيق على سطح الأرض.كسوف جزئي: عندما يُغطى جزء من الشمس فقط، كما سيحدث في ظاهرة 21 سبتمبر 2025.كسوف حلقي: عندما يكون القمر في أبعد نقطة له عن الأرض، فلا يغطي الشمس بالكامل، وتظهر حلقة مضيئة حوله.في الختام، يمثل كسوف الشمس في 21 سبتمبر 2025 حدثًا فلكيًا يستحق المتابعة من جميع المهتمين بالظواهر الكونية.
ورغم أنه لن يكون مرئيًا في الوطن العربي، فإن مراقبته من المواقع المحددة توفر فرصة لفهم ديناميكيات النظام الشمسي بشكل أفضل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ظاهرة فلكية الكرة الأرضية كسوف جزئي للشمس الفلك كسوف الشمس المزيد عندما یکون القمر فی القمر فی طور کسوف الشمس سبتمبر 2025
إقرأ أيضاً:
بالفيديو: نهر الأمازون المغلي.. اكتشاف علمي مذهل يحصد الأرواح
عواصم - الوكالات
يُعتبر "النهر المغلي" في غابات الأمازون البيروفية ظاهرة فريدة من نوعها، حيث تتدفق مياهه الحارة للغاية لمسافة تزيد على 6 كيلومترات، وتصل حرارتها إلى حوالي 100 درجة مئوية، رغم بعده عن أي نشاط بركاني أو حراري معروف.
هذا النهر، المعروف محليًا باسم "لا بومبا" أو "شاناي تيمبيشكا" (النهر المغلي بحرارة الشمس)، يحتل موقعًا مقدسًا لدى السكان الأصليين الذين يؤمنون بأنه مرتبط بروح "يوكاماما" – ثعبان مائي عملاق يمنحه قوته.
عالم الجيولوجيا أندريس روزو كان مفتونًا بهذه الظاهرة التي تبدو مستحيلة، فبعد دراسة طويلة اكتشف أن المياه تتسرب عميقًا إلى باطن الأرض حيث تُسخّن بواسطة حرارة الأرض الداخلية ثم تخرج ساخنة عبر ينابيع طبيعية، ما يفسر غليان النهر دون وجود براكين قريبة.
وتشهد مياه النهر درجات حرارة شديدة تسبب موت الحيوانات التي تقع فيه بسرعة، كما تعيش حوله كائنات دقيقة متكيفة مع الظروف القاسية، ما يفتح آفاقًا علمية لفهم الحياة في بيئات عدائية.
مع ذلك، يواجه النهر تهديدات بيئية بسبب إزالة الغابات التي يمارسها السكان المحليون وقاطعو الأشجار، مما يهدد هذا الكنز الطبيعي النادر. وتبذل شركات محلية جهودًا لحمايته، لكن مستقبل النهر يبقى غير مضمون.
رسالة الباحث روزو واضحة: النهر المغلي ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل إرث بيئي وثقافي يجب الحفاظ عليه قبل أن يختفي إلى الأبد.