في مقال لها بصحيفة تايمز البريطانية، تناولت كاتبة العمود بالصحيفة ليبي بيرفز القلق المتزايد لدى بعض المسافرين الأميركيين من أن يُقابلوا بعداء أثناء سفرهم إلى الخارج، وذلك بسبب سياسات وخطابات شخصيات سياسية مثل الرئيس دونالد ترامب.

تبدأ بيرفز المقال بنبرة مرحة، مشيرة إلى أن بعض التعبيرات البريطانية باتت تحظى بشعبية بين الشباب الأميركيين، وأوردت العديد من الأمثلة على ذلك معتبرة إياها شكلا من أشكال التأثير الثقافي الناعم في وقت تراجع فيه النفوذ السياسي البريطاني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: يبدو أن الدولة الفلسطينية أصبحت حلما بعيد المنالlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: خفض التمويل يهدف لتفكيك المجتمع العربي بإسرائيلend of list مخاوف الأميركيين

وتربط الكاتبة هذا التأثير الثقافي بتقرير حديث في صحيفة نيويورك تايمز تحدّث عن مخاوف الأميركيين من الكراهية في أوروبا وأماكن أخرى بسبب رئاسة ترامب وخطابه العدائي، خصوصا تجاه حلفاء مثل الناتو. وتذكر أمثلة على ذلك، مثل مقاطعة كنديين للبضائع الأميركية ومقاطع على "تيك توك" من أسكتلندا تقول إن "سياح ماغا غير مرحب بهم".

ورغم وجود بعض المشاعر السلبية تجاه الأميركيين، ترى بيرفز أن هذه المخاوف مبالغ فيها وتعكس شعورا بعدم الأمان. وتشير إلى أن كثيرين من الأميركيين، خاصة المتقاعدين والطلاب، لا يزالون حديثي العهد بالسفر الدولي. وتقول الكاتبة إن هذا الخوف يعود إلى التفكير في أن يُساء فهم الشخص بسبب حكومته وتصفه بأنه قلق "أميركي الطابع".

إعلان حوادث سابقة

مع ذلك، تؤكد بيرفز أن الأميركيين العاديين غالبا ما يكونون لطفاء ومحترمين ولا يمثلون سياسات قادتهم. بل إن الكثير منهم يشعرون بالإحراج من سلوك حكومتهم ويفترضون خطأً أن الأجانب ينظرون إليهم بالنظرة السلبية نفسها. وتستشهد بحوادث سابقة لتجنّب الأميركيين والبريطانيين السفر إلى دول معينة بسبب مخاوف سياسية مبالغ فيها، مثل تجنّب أيرلندا خلال حرب الخليج أو الخوف من فرنسا بعد خلافات سياسية.

وتحث الكاتبة المسافرين على عدم الاستسلام للخوف أو كراهية الأجانب، مشيرة إلى عائلة بريطانية تركت أيرلندا في الستينيات خوفا من العنف السياسي، بينما شعر السكان المحليون وزوار آخرون بالأمان والترحاب. وتؤكد أن من يتعامل بود واحترام واهتمام يُقابل غالبا بنفس الروح.

لا تتركوهم يزرعون فينا الخوف

وتختم بيرفز بتحذير من ترك شخصيات مثل ترامب أو جي دي فانس أو إيلون ماسك يزرعون الخوف وانعدام الثقة بالآخرين. فالمشكلة ليست في الشعوب، بل في القادة الذين يغذّون الانقسام. وتشدّد على أن معظم الناس، في كل مكان، لطفاء ومنفتحون، وليسوا بعدائيين كما يُروَّج أحيانا.

في النهاية، تدعو الكاتبة إلى التعاطف والانفتاح، ورفض الفكرة القائلة إن العالم مكان عدائي. وتذكّر بأن الشك في الآخرين بسبب السياسة الوطنية أمر غير إنساني، وأن معظم الناس ببساطة يقدّرون اللطف والاحترام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

هاتفيا.. مباحثات إماراتية - بريطانية بشأن التطورات في الشرق الأوسط

بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان / الأحد/ هاتفيا مع رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها.

وأكد الجانبان - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) - أهمية تكثيف الجهود المبذولة لخفض التصعيد وتبني الحلول الدبلوماسية والحوار لحل الأزمات بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، كما تطرقا إلى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف جوانبها بما يحقق المصالح المشتركة للجميع.

وفي سياق متصل، بحث الرئيس الإماراتي هاتفيا مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الاستقرار والأمن.

مقالات مشابهة

  • مؤشر الخوف في وول ستريت يتراجع بأكثر من 5%
  • هاتفيا.. مباحثات إماراتية - بريطانية بشأن التطورات في الشرق الأوسط
  • سفارة واشنطن لدى العراق تحذر من ازدياد احتمالات استهداف الأميركيين
  • رزقك وأجلك بيد الله فلم الخوف؟ علي جمعة يجيب
  • «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: «كلنا إيد واحدة»
  • واشنطن غير معنية بانخراط عسكري مباشر وتدعو الأميركيين إلى مغادرة إيران
  • هيريت ستو.. كاتبة أشعلت حربًا بقلمها
  • إيران تستوقف مدمرة بريطانية في بحر عُمان
  • قصور الثقافة تعرض طعم الخوف على مسرح مدينة بني مزار الأحد المقبل
  • صدمة في أوساط الجالية اليمنية: واشنطن تغلق الأبواب حتى أمام أزواج وأبناء المواطنين الأميركيين