شاركت دولة الإمارات في اجتماع وكلاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض يومي 6 و7 أبريل 2025. وترأس وفد الدولة سعادة يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وضم علي عبدالله شرفي، الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وشارك الوفد في الجلسات النقاشية رفيعة المستوى التي تناولت التحديات الاقتصادية العالمية وأطر تعزيز التنسيق المالي الدولي.


وناقش الاجتماع في يومه الأول سبل الخروج من مسار النمو الاقتصادي المنخفض ومعالجة إشكالية الديون المرتفعة، إضافة إلى تعزيز شبكة الأمان المالي العالمية، مع التركيز على التنسيق بين صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الإقليمية.


وشارك وفد دولة الإمارات في الجلسة المغلقة للوكلاء لمناقشة عمليات وحوكمة صندوق النقد الدولي في المشهد العالمي المتغير. وفي اليوم الثاني، استعرض الحضور أجندة السياسات العالمية للمدير العام لصندوق النقد الدولي، والتوجهات المقبلة على المدى المتوسط، تلته مناقشة المسودة الأولى للبيان الرسمي للجنة والوثيقة الختامية، التي استعرضت مخرجات الاستطلاع الخاص باللجنة وآراء رفيعة المستوى حول النقاشات الاستراتيجية.

أخبار ذات صلة الإمارات والهند.. رؤية راسخة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية شيخة عتيق تُحلق بلقب كأس الاتحاد للسيدات في «بوذيب»


 وفي ختام الاجتماع، تم استعراض أبرز المحاور التي ستُناقش في اجتماعات الربيع القادمة لمجموعة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث ناقش المشاركون الأولويات الاقتصادية والسياسات المالية المتوقعة على ضوء المستجدات العالمية. وقال سعادة يونس حاجي الخوري: إن مشاركة دولة الإمارات في اجتماع وكلاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية تأتي انطلاقاً من التزامها الراسخ بدعم الاستقرار المالي العالمي والمساهمة الفاعلة في صياغة السياسات المالية الدولية، ونحرص على تقديم رؤيتنا الشاملة والمتوازنة التي ترتكز على تعزيز المرونة الاقتصادية والاستدامة، بما يُساهم في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التعافي الاقتصادي المستدام.


وأضاف أن الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم تستدعي تكاتف الجهود الدولية والتنسيق الوثيق بين الدول والمؤسسات المالية العالمية والإقليمية، ومن خلال مشاركتنا في هذه الاجتماعات، نحرص على نقل تجاربنا الوطنية المتميزة والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة، بهدف تطوير سياسات مالية قادرة على دعم الاقتصادات الوطنية وتحقيق النمو الشامل والمستدام، بما يُعزز الاستقرار المالي العالمي، ويُرسخ الثقة في مستقبل الاقتصاد العالمي. وأوضح أن هذه المشاركة تمثل فرصة لتبادل الرؤى مع ممثلي الدول الأعضاء حول الأولويات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل التحضيرات لاجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث يتركّز العمل  على تعزيز التنسيق الدولي لضمان سياسات مالية متكاملة وفعالة تُساهم في تقوية الأنظمة الاقتصادية الوطنية والعالمية، وتحقيق الاستقرار والنمو المستدام للجميع.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرياض الإمارات النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

3 تحديات واجهها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية المنتهية ولايته توماس باخ

باريس (أ ف ب) - تختتم ولاية توماس باخ الحافلة بالأحداث والتي استمرت 12 عاما، كرئيس للجنة الأولمبية الدولية بعد غدا الإثنين، بتسليمه زمام الأمور إلى الزمبابوية كيرستي كوفنتري، أول امرأة إفريقية تتولى أقوى منصب سياسي في عالم الرياضة.

واجه المحامي الألماني البالغ من العمر 71 عاما، والبطل الأولمبي في المبارزة عام 1976، العديد من التحديات خلال فترة توليه السلطة.

وتسلط وكالة فرانس برس الضوء على ثلاثة تحديات واجهها.

وكان فلاديمير بوتين أول من اتصل بباخ لتهنئته على انتخابه عام 2013، ولم يكن الأخير يدرك مدى الضغط الروسي الذي سيفرض على ولايته.

فضيحة المنشطات التي رعتها روسيا في دورة ألعاب سوتشي 2014، وانتهاك روسيا للقوانين الأولمبية مرتين، في عامي 2014 و2022، استنزفت صبره وصبر الحركة الأولمبية الدولية.

واجه باخ ضغوطا من كلا الجانبين قبل دورة ألعاب باريس، وفي النهاية سمح للرياضيين الروس بالمنافسة، ولكن فقط بعد خضوعهم لتدقيق صارم وتحت علم محايد.

يرى مايكل باين، الرئيس السابق لقسم التسويق في اللجنة الأولمبية الدولية، أن روسيا كانت بمثابة "الفيل الكبير في الغرفة" وأن باخ كان في "موقف خاسر".

قال تيرينس بيرنز، زميله السابق في قسم التسويق في اللجنة الأولمبية الدولية والذي عاش وعمل في روسيا في التسعينيات، إن باخ كان واحدا من العديد من المسؤولين الذين خدعهم بوتين.

وأكد لوكالة فرانس برس: "كان ينبغي أن يكون أكثر صرامة بشأن المنشطات"، مضيفا "لكن لنكن صادقين، الأمر برمته لم يكن يصدق".

ويرى هيو روبرتسون، عضو اللجنة الأولمبية الدولية ووزير الرياضة المسؤول عن الإشراف على تنظيم دورة ألعاب لندن الناجحة جدا عام 2012، أن هذا القرار قاسٍ بعض الشيء، وقد أحسن باخ تطبيقه خلال دورة ألعاب باريس.

وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس: "التوازن الذي حققه بشأن المشاركة الروسية في باريس كان متوافقا مع الميثاق الأولمبي".

وتابع "اتخذ إجراءات صارمة جدا ضد الحكومة، وحظر أي فعاليات في روسيا، وأي تمثيل وطني، أو رموز وطنية".

وأردف قائلا "كان ينبغي على بعض الأشخاص الذين يدعون إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في بريطانيا أن يتذكروا أننا استخدمنا هذا البند تحديدا للمنافسة في موسكو عام 1980".

ويقول باين، الرئيس السابق لقسم التسويق في اللجنة الأولمبية الدولية: "لقد مرّ باخ بفترة رئاسة صعبة جدا، ولم يحظ بأي فرصة للراحة، لكنه كان دائما يتمسك بشجاعة"، وذلك ينطبق بشكل خاص على عندما أراد اليابانيون إلغاء ألعاب طوكيو، وليس مجرد تأجيلها إلى عام 2021، بسبب جائحة كوفيد.

يضيف باين أن ذكريات باخ المؤلمة عن غيابه عن ألعاب موسكو عام 1980 بسبب المقاطعة، اثر الغزو السوفياتي لأفغانستان، قد تركت بصماتها.

كما أن تداعيات إلغاء دورة طوكيو كانت ستكون هائلة على اللجنة الأولمبية الدولية.

يتابع باين "تخيلوا لو لم تُقم دورة ألعاب طوكيو؟. هل كانت ألعاب بكين (الألعاب الشتوية 2022) ستقام أيضا. ربما لم تكن خسارة الحركة الأولمبية لأربع سنوات أمرا وجوديا، لكن يا إلهي، كان الأمر سيكون صعبا جدا".

في النهاية، أُقيمت الألعاب الأولمبية، لكن غالبية الرياضيين أدوا عروضهم في ملاعب خالية، حيث منع المنظمون المحليون المتفرجين من التواجد بها.

يقول بيرنز إن ذلك كان إنجازا باهرا من باخ، مضيفا "بصراحة، أعتقد أن إرادته القوية هي التي جعلت تلك الألعاب تُقام في وقت شكك فيه الجميع، أعني الجميع في العالم".

يتابع الأميركي "حاولت اليابان الانسحاب كما تتذكرون. كشف خدعتهم. بذكاء".

رأى روبرتسون الأمر من "داخل الفقاعة" حيث كان آنذاك رئيسا للجنة الأولمبية البريطانية.

قال الرجل البالغ من العمر 62 عاما: "بالطبع كانت خيبة أمل كبيرة لعدم وجود متفرجين، لكن جيلا من الرياضيين حصل على فرصة المنافسة في ألعاب أولمبية".

وأضاف "ربما لم يكن الأمر كذلك لو لم يكن باخ في رئاسة اللجنة الاولمبية الدولية. أعتقد أن الرياضيين حول العالم يدينون لتوماس باخ بجزيل الشكر".

وغادر باخ اللجنة الأولمبية الدولية في وضع مالي جيد، حيث يتباهى بـ"نمو الإيرادات بنسبة 60%" خلال اثني عشر عاما قضاها في الرئاسة.

يقول باين إنه بالفعل زاد الإيرادات، لكن الإيرلندي البالغ من العمر 67 عامًا علق قائلا: "مع زيادة الإيرادات، يصبح الشركاء أكثر تطلبا، مجرد وجود عقود مغلقة لا يعني عدم التغيير والتطور".

يشيد روبرتسون بباخ لتسليمه كوفنتري "لجنة أولمبية دولية في وضع مالي قوي جدا"، مضيفا أن سياسة تقييد الرعاة بعقود طويلة الأمد "منحت اللجنة الأولمبية الدولية استقرارا ماليا في وقت عصيب جدا، ونحن نشاهد فوائد ذلك الآن".

من جانبه، يستعين بيرنز بقول مأثور لرئيس أميركي سابق. كان رونالد ريغان يقول: "هل أنتم أفضل حالا اليوم مما كنتم عليه قبل أربع سنوات؟".

وأوضح "بكل المقاييس، أغنى باخ خزائن اللجنة الأولمبية الدولية. في النهاية، هذا كل ما يهم".

وقال باين "يجب أن يكون التقرير النهائي إيجابيا، وسيُخلّد اسمه كواحد من أعظم ثلاثة رؤساء للجنة الأولمبية الدولية، إلى جانب بيار دي كوبرتان وخوان أنتونيو سامارانش".

من جهته، قال بيرنز "لقد كان رئيسا تغييريا في أوقات غير مسبوقة"، فيما أكد روبرتسون أنه "كان لدى توماس باخ أصعب أوراق لعب من بين جميع رؤساء اللجنة الأولمبية الدولية. لقد لعبها ببراعة استثنائية، وترك اللجنة الأولمبية الدولية أقوى مما كانت عليه عندما تولى منصبه".

وانتخبت الزمبابوية كيرستي كوفنتري في مارس الماضي في مواجهة ستة منافسين، وستصبح في سن الـ41 عاما فقط، أول امرأة وأول إفريقية تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية الاثنين، خلفا للألماني توماس باخ.

وتبدأ المتوجة بسبع ميداليات أولمبية في السباحة، وهي أصغر رئيس للهيئة الأولمبية منذ مؤسسها الفرنسي بيار دي كوبرتان، فترة ولاية مدتها ثماني سنوات، قبل إمكانية تجديدها لمدة أربع سنوات أخرى.

وقال جان-لو شابليه، المتخصص في الشؤون الأولمبية في جامعة لوزان، لوكالة فرانس برس إن تقلدها منصب قمة الرياضة العالمية وهو ما يعكس النفوذ السياسي المتزايد للرياضيين السابقين، "يشبِّب اللجنة الأولمبية الدولية بشكل كبير ويعزز شرعيتها".

هذه الدلالة قوية بالنسبة لمنظمة وصفت منذ فترة طويلة بأنها مرجعية للأرستقراطيين، يديرها منذ 131 عاما رجال غربيون - ثمانية أوروبيين وأميركي واحد - ولكنها أصبحت دولية بشكل ملحوظ وأنثوية تحت قيادة توماس باخ.

وأوضح البافاري البالغ من العمر 71 عاما، في بداية يونيو أنه فضلا عن تحدي الصورة، اختار أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية كيرستي كوفنتري "لصفاتها المهنية وصفاتها الإنسانية".

ورغم أن عامة الناس لم يكتشفوها بعد، فإن الزمبابوية التي انضمت إلى لجنة الرياضيين في عام 2013، معروفة بالفعل لدى الحركة الأولمبية، كعضو في اللجنة التنفيذية القوية ورئيسة لجنة التنسيق لدورة الألعاب الأولمبية 2032 في مدينة بريزبين الاسترالية.

ومن المتوقع أن يكون تسليم السلطة في منتصف النهار هادئا، حيث يقال إن توماس باخ الذي دافع خلف الكواليس عن اختيار البطلة السابقة، يشركها في كل اجتماعاته منذ شهر مارس الماضي.

بعد 12 عاما من الحكم، يترك البطل الأولمبي السابق في المبارزة وراءه بيتا أولمبيا مزدهرا ماديا، يملك مضيفين لدورة الألعاب الأولمبية حتى عام 2034، وأمَّن اتفاقية البث مع قناة "إن بي سي يونيفيرسال" الأميركية حتى عام 2036، وهو أمر حاسم لماليتها.

لكن يتعين على كيرستي كوفنتري على الأقل فرض بصمتها بسرعة، وهي التي قادت حملة سرية قامت خلالها بالحد من تنقلاتها وأنجبت ابنتها الثانية، دون طرح أي مقترحات ملموسة.

وستتشاور البطلة السابقة لسباق 200 م ظهرا مع نحو مائة عضو في اللجنة الأولمبية الدولية يوم الثلاثاء لتحديد "خارطة طريق جديدة"، ثم ترأس اللجنة التنفيذية يومي الأربعاء والخميس قبل التحدث إلى وسائل الإعلام. و

ومع بقاء أقل من عام حتى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو-كورتينا 2026، سيتعين على الرئيسة الجديدة أيضا أن تقرر مصير الرياضيين الروس والبيلاروس: ما لم يكن هناك سلام دائم في أوكرانيا، فإن المشاركة المحدودة في المسابقات الفردية، تحت علم محايد وشروط صارمة، كما هو الحال في أولمبياد باريس 2024، يبدو الخيار الأكثر ترجيحا.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، سيتعين على كيرستي كوفنتري أيضا ربط علاقة مع دونالد ترامب، رئيس الدولة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجليس عام 2028 والشتوية في سولت لايك سيتي عام 2034.

وقالت مازحة في مارس الماضي "منذ أن كنت في العشرين من عمري، كنت أتعامل مع، دعنا نقول، رجال صعبي المراس في مناصب عليا"، مضيفة "ما تعلمته هو أن التواصل سيكون أمرا أساسيا ومفتاحا، وهذا أمر يجب أن يحدث مبكرا".

وبالإضافة إلى إجراءاتها المتوقعة بشأن النموذج الاقتصادي للجنة الأولمبية الدولية وتأثيره على المناخ، وهي قضايا وجودية بالنسبة للحركة الأولمبية، فسيتعين على الهيئة الأولمبية أيضا منح شرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2036 والتي تتنافس عليها الهند إلى جنوب إفريقيا مرورا بتركيا والمجر وقطر والمملكة العربية السعودية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي نظيره السعودي بإسطنبول ويؤكد أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية
  • سعر الدولار اليوم 21/6/2025 في البنوك وشركات الصرافة بمصر والأوضاع الاقتصادية العالمية
  • 3 تحديات واجهها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية المنتهية ولايته توماس باخ
  • الرياض تدشّن الجولة الإعلامية العالمية لـ”نزال القرن” تليها نيويورك ولاس فيغاس
  • مدينة بريدة تشارك في المؤتمر الدولي السنوي الـ17 لشبكة المدن الإبداعية
  • تحذيرٌ من صندوق النقد الدولي: نمط الحياة الأوروبي مهدد ما لم تُعزز دول الاتحاد نموها الاقتصادي
  • عبدالله بن زايد ووزير المالية الكندي يستعرضان التعاون في المجالات الاقتصادية
  • تقرير الدبلوماسية الاقتصادية: 4.2% النمو المتوقع للناتج المحلي 2025
  • الإمارات تؤكد التزامها تعزيز التعاون الدولي لمكافحة المنشطات
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: الحرب الإسرائيلية الإيرانية تهدد نمو الاقتصاد العالمي