النفط عند أدنى مستوى في 4 سنوات بسبب الحرب التجارية
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
(رويترز)
انخفضت أسعار النفط بنحو 1% إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات تقريباً بسبب المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد يقلل الطلب على الخام نتيجة الرسوم الجمركية الأميركية.
وتشهد الجلسة تقلبات حادة إذ انخفضت الأسعار بأكثر من 3 دولارات للبرميل خلال الليل قبل أن ترتفع بأكثر من دولار صباح اليوم الاثنين عقب تقارير وصفها البيت الأبيض بأنها «أنباء كاذبة» تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية 90 يوماً على جميع الدول باستثناء الصين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتاً أو 1.2% إلى 64.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 1449 بتوقيت جرينتش، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتاً أو 1.2% إلى 61.24 دولار.
ويتجه الخامان لتسجيل أدنى مستوى إغلاق لهما منذ أبريل 2021.
وأثرت قرارات ترامب سلباً على الأسواق العالمية بعد أن قال إن الحكومات ستضطر إلى دفع «مبالغ طائلة» لإلغاء الرسوم الجمركية.
وقال مسؤولون أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق تجاري.
وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش للصحفيين «عاجلاً أم آجلاً، سنجلس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة ونتوصل إلى حل وسط مقبول للطرفين».
وتوقع جولدمان ساكس اليوم الاثنين بنسبة 45% احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وعدل توقعاته لأسعار النفط بالخفض.
كما خفض سيتي توقعاته لخام برنت، وقال جيه.بي مورجان الأسبوع الماضي إنه يتوقع بنسبة 60% احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة والعالم.
ومما زاد من الضغط على الأسعار بالهبوط، قرر تحالف أوبك+ المضي قدماً في خطط زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في مايو بما يشكل زيادة على 135 ألف برميل يومياً كانت مخططة من قبل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية الأميركية
إقرأ أيضاً:
دخول «رسوم ترامب» الجمركية على الخشب والأثاث حيّز التطبيق
دخلت رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية الجديدة على الخشب المستورد والأثاث وخزائن المطابخ حيز التطبيق أمس الثلاثاء، في تطور يرجّح بأن يزيد تكاليف البناء ويفاقم الضغوط على مشتري المنازل في سوق يواجه في الأساس العديد من التحديات.
وفُرضت الرسوم لتعزيز الصناعات في الولايات المتحدة وحماية الأمن القومي، بحسب البيت الأبيض، وتضاف إلى سلسلة رسوم جمركية تستهدف قطاعات محددة فرضها ترامب منذ عودته إلى الرئاسة.
وتشمل الحزمة الأخيرة رسوما جمركية نسبتها 10 في المائة على الخشب الليّن بينما تبدأ الرسوم على أنواع معيّنة من الأثاث المنجّد وخزائن المطابخ من نسبة 25 في المائة.
واعتبارا من الأول من يناير، سترتفع الرسوم المفروضة على الأثاث المنجّد إلى 30 في المائة، بينما سترتفع تلك المفروضة على خزائن المطابخ والحمامات إلى 50 في المائة.
لكن الرسوم على منتجات الأخشاب من بريطانيا لن تتجاوز 10 في المائة فيما تواجه تلك من الاتحاد الأوروبي واليابان حدا أقصى قدره 15 في المائة.
وتوصل الشركاء التجاريون الثلاثة إلى اتفاقيات مع إدارة ترامب لتجنّب رسوم أكثر تشددا.
وحذّر رئيس «الرابطة الوطنية لبناة المنازل» بادي هيوز من أن الرسوم الجديدة «ستخلق مزيدا من التحديات لسوق إسكان يواجه تحديات بالأساس، وذلك عبر رفع تكاليف البناء والتجديد».
وقال ترامب عند فرض الرسوم الأخيرة إن وزير التجارة خلص إلى أن «منتجات الخشب تستخدم في وظائف حيوية لوزارة الحرب، بما في ذلك إنشاء بنى تحتية للاختبارات العملياتية».
وأضاف ترامب في إعلانه أن قطاع إنتاج الخشب الأمريكي «ما زال أقل تطوّرا مما يجب»، ما يترك البلاد معتمدة على الواردات.
تأثر كندا وفيتنام
وستتأثّر كندا، أكبر مصدر للخشب إلى الولايات المتحدة، بهذه الرسوم. وتضاف الرسوم البالغة 10 في المائة على الخشب إلى الرسوم التي تواجهها كندا لمكافحة الإغراق والرسوم التعويضية والتي ضاعفتها الولايات المتحدة أخيرا إلى 35 في المائة.
يعني ذلك أن تحرّك ترامب الأخير يرفع الرسوم الجمركية على الخشب الكندي إلى 45 في المائة.
في سبتمبر، وصف «مجلس كولومبيا البريطانية لتجارة الخشب» الذي يمثّل المنتجون في تلك المقاطعة الكندية، الرسوم الجديدة بأنها «مضللة وغير ضرورية».
وأضاف أن «ذلك سيفرض ضغوطا لا داعي لها على السوق في أمريكا الشمالية ويهدد الوظائف على جانبي الحدود ويجعل التعامل مع أزمة توفر السكن في الولايات المتحدة أمرا أكثر صعوبة».
وأفاد ستيفن براون من «كابيتال إيكونوميكس» فرانس برس أنه بوجود 30 في المائة من الخشب الذي يُستورد من الخارج، يمكن لرسوم جمركية نسبتها 10 في المائة أن ترفع تكاليف بناء منزل متوسط بـ2200 دولار».
وأضاف براون أن الصين وفيتنام والمكسيك تساهم في الجزء الأكبر من واردات الأثاث الأمريكية.