أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
د. محمد وليد صالح
كاتب عراقي
صالحة سواء أكانت في أوقات الحرب أم السلم ولكنها ترد دائماً في سياق النزاع وهي إن فكرة حرب المعلومات، لأن جميع وسائل الإعلام بما فيها الصحف والملصقات والمنشورات والتلفزيون والسينما والتصوير وأيضا الرقمية على شبكة الإنترنت من اتصالات وشبكات اجتماعية ومدونات وصحف إلكترونية ومنتديات، الجمهور المستهدف أولاً هم المقاتلين حلفاء أم أعداء، في الأمام أو الخلف في سياق الحرب الشاملة والرأي العام.
تحديات جديدة طرحتها العولمة الإعلامية حاملة معها أنواعاً جديدة من الأسلحة الناعمة التي أصبحت معروفة باسم “الأسلحة الإعلامية”، وأصبحت تستخدم في الحروب والصراعات، لتأخذ حيزاً هاماً من تفكير بعض الدول في العالمين المتقدم والأقل نمواً على حد سواء، وأنشأت له المؤسسات المتخصصة، ودفعت المشكلة ببعض الدول للعمل الجاد من أجل تأمين وسائلها الإعلامية لصون الحقوق والمحافظة عليها من التطاول والاعتداء والتخريب.
وهو ما يدعو للقيام بدراسة وتسليط الضوء على إشكالية تعريف مصطلح العولمة وعلاقتها بالدولة والسيادة الوطنية وموقف منظمة الأمم المتحدة من تلك القضايا، وتحديات التفوق في تكنولوجيا الاتصال، خاصة وأن البنى الإعلامية الدولية أصبحت اليوم فوق سيادة الدولة بمفهومها التقليدي، مما خلق تهديدات لـ(العولمة الإعلامية)، باتت بعض الدول شبه مسيطرة على الموارد الإعلامية للغير عن طريق قنوات الاتصال، إذ أتاحت الشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية الأخرى للأفراد الحصول على المعلومات المتنوعة والمتجددة بسهولة كما يمكن للناس متابعة الأحداث السياسية الجارية والتفاعل معها، والمشاركة في محتوى النقاشات العامة وتبادل الآراء والأفكار والمعلومات مما يسهم في إثراء الحوار وتوسيع آفاقه.
ولتوضيح الصورة بقدر أكبر لابد من تسليط الضوء على انتقال رسائل الإعلام ودورها في خدمة الدول الصناعية المتقدمة وإدارة الصراع بين القوى العالمية، وهو ما يتطلب التعرض لمشكلة تأمينها الوطني والدولي، والحرب الإعلامية ومجالات تأثير الصراع الدولي، من خلال تهديداته للأمن الإعلامي، والتعرض للخصائص الأساسية للأسلحة الإعلامية وأهدافها في: مجالات استخدامها ومجالات الرقابة أو الإشراف عليها؛ وسيناريوهات هذه الحرب، واصبحت سمة العصر الحالي هي بروز الحرب الرقمية واستعمال الشائعات فيها، لتهديد الأمن والسلم المجتمعي وظهور الحرب النفسية التي تستهدف الجانبين المعنوي والمادي لدى هذه المجتمعات وإثارة الانقسامات الداخلية، بهدف تفكيك الدول والقضاء على مؤسساتها وتمزيق وحدة نسيج المجتمع والأرض التي يعيش عليها.
ولهذا كان لا بد من تناول المشكلة سواء من وجهة نظر المعارضين للمشكلة أساساً وينفون وجودها، أم من وجهة نظر أولئك الذين تنبهوا لها وباتوا يطالبون بإيجاد الحلول لها ضمن الشرعية الدولية واحترام سيادة الدول، فالمشكلة من وجهة نظر البحث العلمي تعتمد على واقعية ظروف العولمة والتفاهم الدولي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
يا جماعه٠٠ كفوا عنا !
هناك حقيقة لا جدال فيها هي هذه الحرب مستمرة وكل طرف يعاند لوجود دعم خارجي لا متناه بدون حدود ٠
هذا الدعم يؤدي إلى ازدياد دائرة كرة اللعب واتساعها لتحرق المزيد من اهلنا والي دمار ما بنته الأجيال ومفترض ان يبقى للاجيال آخري تشمل بنية تحتية ومرافق نفطية و جامعات ومتاحف تراثية و بنوك و خدمات صحية و اجتماعية و كباري و مأوى للنازحين و غيرها ٠
لابد لنا ان نراجع أنفسنا نقف وقفه تساؤل ٠٠ إلى أين نحن مساقون ؟! مع مراعاة ان العالم يعرف ويتابع ما يجري لكن لا أحد يقدم مساعدة حقيقية للجوعي للنازحين للمشردين من كبار وصغار و مرضعات و وحوامل و حتى ما كان متاحا من الدول المانحة توقف فجأة دون إنذار فلا كسره خبز تقيم الابد ولا رشفة ماء تزيل العطش ولا إطفائي يساعد بإطفاء النار المتصاعدة التي تأكل الأخضر و اليابس و نحن في حالة ذهول٠
ارى ان لكل منا دور وواجب الجمرة بتحرق الواطيها لذا علي من يدعو الوقوف مع الجيش لأسباب منطقية لا بمصالح ذاتية أو لاعادة نظام قال الشعب فيه كلمته كذلك الذين يدعون لوقف الحرب بدوافع وطنية لا يدعم مليشيا ارتكبت الفظائع و المنكرات علي الفريقين الكف عن العداء وايقاف خطاب الكراهية والتعصب ٠
الدول المتدخلة لها صراعاتها الخاصة ومشاكلها ونحن مفعول به لا ناقة لنا ولا جمل في صراعاتهم و قد يتفقوا علي تقاسم النفوذ ونبقي غنيمة ينتشها الذئاب لا حول ولا قوة نردد كلنا لما أكل الثور الأبيض و نتذكر الأندلس و غزه ٠
هل نستفيق من غفلتنا ونحاول ايجاد مخرج ما يجنبنا الآتي الأسوأ المظلم ؟
modnour67@gmail.com