كندا تبدأ تنفيذ رسوم جمركية على السيارات الأمريكية بنسبة 25%
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أوتاوا - العُمانية: أعلنت الحكومة الكندية بدء تنفيذ الرسوم الجمركية على بعض السيارات الأمريكية بنسبة 25% اعتبارا من اليوم، في رد على خطوة مماثلة اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على قطاع السيارات الكندي.
يأتي هذا التحرك بعد ساعات من فرض الإدارة الأمريكية ضريبة مماثلة على جميع السيارات المستوردة، بما فيها تلك القادمة من كندا.
وأفادت وزارة المالية الكندية في بيان لها بأن هذه الرسوم ستظل سارية حتى تقرر الولايات المتحدة إلغاء الإجراءات الجمركية التي استهدفت قطاع السيارات الكندي، مشيرة إلى أن البضائع الأمريكية التي كانت في طريقها إلى كندا قبل تاريخ دخول هذه الرسوم حيز التنفيذ لن تخضع للتدابير الجديدة.
وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، قد أعلن قرار كندا في الثالث من أبريل الجاري دون تحديد موعد تنفيذه، وقد دخل القرار حيز التنفيذ رسميا اليوم، بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة ضريبة مماثلة شملت جميع السيارات المستوردة، بما فيها الكندية.
وأوضح كارني في تصريحات سابقة أن الرسوم الأمريكية ستغير من طبيعة التجارة الدولية، متعهدا بالرد بإجراءات مقابلة تشمل الصلب والألمنيوم والسيارات، لما لها من تأثير مباشر على الاقتصاد الكندي وملايين المواطنين.
يشار إلى أن كندا قدمت في وقت سابق شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الأمريكية، معتبرة أن هذه الإجراءات تتعارض مع قواعد التجارة الدولية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اليابان: لا اتفاق تجاري مع أمريكا دون إلغاء شامل للرسوم
اتفقت اليابان والولايات المتحدة، أمس الجمعة، على عقد جولة جديدة من المفاوضات التجارية قبل انطلاق قمة مجموعة السبع المقررة في يونيو المقبل، في محاولة لحل النزاع المتصاعد بشأن الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على قطاع السيارات الياباني.
وأعلن كبير مفاوضي الرسوم الجمركية في الحكومة اليابانية، ريوسي أكازاوا، عقب لقائه بوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، أن بلاده لن تقبل أي اتفاق لا يتضمن تنازلات أمريكية شاملة بشأن جميع الرسوم، لا سيما التي تستهدف السيارات وقطع الغيار والألمنيوم والصلب.
وتواجه اليابان احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 24% اعتبارًا من يوليو المقبل، في حال فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق. وتسعى طوكيو لإقناع واشنطن بإعفاء شركاتها المصنّعة للسيارات من رسوم تصل إلى 25%، وهي خطوة تعتبرها طوكيو تهديدًا مباشرًا لأكبر صناعاتها التصديرية.
وقال أكازاوا، خلال مؤتمر صحفي عقده في سفارة بلاده بواشنطن عقب جولة رابعة من المفاوضات استمرت 130 دقيقة، إن الموقف الياباني "لم يتغير"، وإن بلاده تعتبر الرسوم "غير مقبولة"، مشددًا على أن التوصل إلى اتفاق "يتوقف على استجابة الولايات المتحدة لهذه المطالب".
رغم تحفظه على الخوض في تفاصيل الجولة الأخيرة، أوضح أكازاوا أن النقاش شمل قضايا غير جمركية أيضًا، مثل سلاسل توريد أشباه الموصلات والعناصر الأرضية النادرة، وهي ملفات باتت تحظى بأولوية في ظل ما يسمى "الأمن الاقتصادي" المشترك.
وأشار إلى أن بلاده مستعدة لمواصلة المحادثات، لكنها لن تتعجل التوصل إلى اتفاق "لا يخدم المصالح اليابانية"، خاصة في ظل تحفّظات متزايدة داخل طوكيو من احتمالات تقديم تنازلات تضر بقطاع السيارات.
من جانبها، قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان رسمي، إن الوزير بيسنت أجرى مناقشات وصفتها بـ"الصريحة والبناءة" مع المسؤول الياباني، ناقش خلالها الطرفان أهمية معالجة قضية الرسوم والتدابير غير الجمركية، إلى جانب تعزيز الاستثمار والتعاون في مجال الأمن الاقتصادي.
وتعد هذه المحادثات جزءًا من جهود أوسع تعكف عليها واشنطن لإعادة تشكيل علاقاتها التجارية مع الدول الصناعية الكبرى، في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين، ومساعي إدارة ترامب لتحقيق توازن تجاري يخدم الاقتصاد الأمريكي.