جوجل: الذكاء الاصطناعي وضع حدًا نهائيًا للتقييمات الزائفة على خرائطها
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت شركة جوجل إنها نجحت مؤخرا في التصدي لواحدة من أهم مشكلات خرائطها، وهي المراجعة والتقييم المضلل التى قد تدفع المستخدمين لزيارة مواقع أو أماكن لها سمعه مزيفة، وأكدت الشركة أنها تصدت بقوة في وسائل تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة تلك الظاهرة، حيث أصبح بإمكانها حظر الحسابات الهاكر وحذف تقييماتها مباشر .
وتعد تلك التقييمات ذات جودة عالية و مؤشرا أساسي لجودة المكان، مما حث خرائط جوجل منصة يعتمد عليها الكثير في اختيار وجهاتهم، لكن هذا النظام أصبح ظاهرة للتضليل والتلاعب، ما دفع جوجل للتدخل والتصدي بحسم .
وأشارت جوجل أن التحديثات الحديثة ستفيد بصورة خاصة مستخدمي الخرائط في دول مثل الهند والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وستقوم المنصة بإدلاء المستخدمين عند توقف خاصية التقييم في أي منشأة شهدت زيادة غير طبيعية في عدد التقييمات الإيجابية.
استخدام التقييمات الزائفة لجذب الضحاياوأشارت إلى أن العديد من المحتالين يظهرون على متجر Play Store، لكن المشكلة الأكبر كان يظهر على خرائط Google، حيث يستخدم البعض التقييمات الزائفة لجذب الضحايا إلى أماكن وهمية أو غير موثوقة.
وللتصدي لهذا، كشفت جوجل أنها طورت نموذج حديث متواجد على Gemini يمكنه تتبع التعديلات المشبوهة على الملفات الشخصية، ورصد التقييمات ذات النجوم العالية المشكوك في وضعها .
وبحسب الشركة، فقد تمكن الذكاء الاصطناعي من حذف أكثر من 240 مليون مراجعة تنتهك السياسات خلال عام 2024 فقط، إضافة إلى إزالة أكثر من 12 مليون ملف تجاري مزيف في الفترة الحالية .
وبالرغم أن هذه الأرقام تعكس حجم التحدي، إلا أن جوجل تراهن على الذكاء الاصطناعي كأداة قوية لخفض تلك الكارثة الرقمية واستعادة موثوقية خرائطها عالميا.
وادرجت المجموعة أساليب مزيفة ، مثل جذب المستخدمين ودفعهم للتواصل مع هذه الأنشطة الكاذبة ، قبل بيع بياناتهم لشركات تسويق أخرى.
وتم رفع شكوى من جوجل، بمحكمة فيدرالية في كاليفورنيا، تقول فيها أنها "اندمجت في أسلوب احتيالي مستمر " عن طريق إنشاء وتعديل قوائم الأعمال على خرائط جوجل ومحرك بحث جوجل، وقالت المستشارة العامة لجوجل، حليمة ديلين برادو، لموقع بيزنس إنسايدر أن جوجل لا تتيح بقوائم الأعمال المزيفة على خرائط جوجل وتستخدم "مجموعة من الأدوات لحماية الشركات والمستخدمين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تقنيات الذكاء الإصطناعى تحديثات خرائط جوجل الذکاء الاصطناعی على خرائط
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في رعاية أكثر فعالية في الطوارئ
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد فرق أقسام الطوارئ على توقع المرضى الذين سيحتاجون إلى دخول المستشفى بشكل أفضل، قبل ساعات من الموعد الحالي لوصولهم، وفقًا لدراسة في مستشفيات عدة أجراها نظام صحي في نيويورك.
من خلال إخطار الأطباء مسبقًا، قد يُحسّن هذا النهج رعاية المرضى وتجربتهم، ويُقلل من الاكتظاظ و"الإقامة" (عندما يُدخل المريض ولكنه يبقى في قسم الطوارئ لعدم توفر سرير)، ويُمكّن المستشفيات من توجيه الموارد إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
من بين أكبر التقييمات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في حالات الطوارئ حتى الآن، الدراسة التي نُشرت في العدد الإلكتروني الصادر في 9 يوليو من مجلة Mayo Clinic Proceedings: Digital Health.
في هذه الدراسة، تعاون الباحثون مع أكثر من 500 ممرض وممرضة في أقسام الطوارئ عبر نظام الرعاية الصحية المكون من سبعة مستشفيات. وقاموا معًا بتقييم نموذج تعلّم آلي مُدرّب على بيانات من أكثر من مليون زيارة سابقة للمرضى. على مدى شهرين، قاموا بمقارنة التوقعات، التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع تقييمات الفرز الخاصة بالممرضين لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحديد حالات القبول المحتملة في المستشفى في وقت أقرب بعد وصول المريض.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة جوناثان نوفر، ممرض مسجل ونائب رئيس التمريض وخدمات الطوارئ "أصبح اكتظاظ أقسام الطوارئ أزمة وطنية، تؤثر على كل شيء بدءًا من نتائج المرضى ووصولًا إلى الأداء المالي. تستخدم قطاعات مثل شركات الطيران والفنادق الحجوزات للتنبؤ بالطلب والتخطيط. في قسم الطوارئ، لا توجد حجوزات. هل يمكنك تخيل شركات طيران وفنادق بدون حجوزات، تعتمد فقط على التوقعات والتخطيط بناءً على الاتجاهات التاريخية؟ مرحبًا بكم في عالم الرعاية الصحية".
يضيف نوفر "كان هدفنا هو معرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي، جنبًا إلى جنب مع مدخلات ممرضاتنا، يمكن أن يُساعد في تسريع تخطيط القبول، وهو نوع من الحجز. لقد طورنا أداة للتنبؤ باحتياجات القبول قبل تقديم الطلب، مما يوفر رؤىً من شأنها أن تُحسّن بشكل جذري كيفية إدارة المستشفيات لتدفق المرضى، مما يؤدي إلى نتائج أفضل".
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف خطر الإصابة بالسكري قبل الأعراض
أظهرت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 50 ألف زيارة مريض في مستشفيات ماونت سيناي الحضرية والضواحي، أن نموذج الذكاء الاصطناعي يعمل بكفاءة في بيئات المستشفيات المتنوعة هذه. ومن المثير للدهشة أن الباحثين وجدوا أن الجمع بين التنبؤات البشرية والآلية لم يعزز الدقة بشكل كبير، مما يشير إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي وحده كان مؤشرًا قويًا.
يقول الدكتور إيال كلانج، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي "أردنا تصميم نموذج لا يقتصر على الأداء الجيد نظريًا فحسب، بل يدعم أيضًا عملية اتخاذ القرارات في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية".
وتابع "من خلال تدريب الخوارزمية على أكثر من مليون زيارة مريض، سعينا إلى رصد أنماط ذات معنى يمكن أن تساعد في توقع حالات الدخول إلى المستشفى في وقت أبكر من الطرق التقليدية. تكمن قوة هذا النهج في قدرته على تحويل البيانات المعقدة إلى رؤى آنية وقابلة للتنفيذ للفرق السريرية، مما يتيح لها التركيز بشكل أقل على الخدمات اللوجستية وأكثر على تقديم الرعاية الشخصية والرحيمة التي لا يستطيع تقديمها إلا البشر".
ورغم أن الدراسة اقتصرت على نظام صحي واحد على مدى شهرين، يأمل الفريق أن تكون النتائج بمثابة نقطة انطلاق للاختبارات السريرية المباشرة في المستقبل. وتتضمن المرحلة التالية تطبيق نموذج الذكاء الاصطناعي في سير العمل في الوقت الفعلي وقياس النتائج، مثل تحسين تدفق المرضى، والكفاءة التشغيلية.
يقول روبي فريمان، المؤلف الرئيسي المشارك "لقد شجعتنا رؤية قدرة الذكاء الاصطناعي على الاعتماد على نفسه في وضع تنبؤات معقدة. ولكن، وعلى نفس القدر من الأهمية، تُسلط هذه الدراسة الضوء على الدور الحيوي لممرضينا، حيث شارك أكثر من 500 ممرض وممرضة بشكل مباشر، مما يُظهر كيف يمكن للخبرة البشرية والتعلم الآلي أن يعملا جنبًا إلى جنب لإعادة تصور تقديم الرعاية".
هذه الأداة لا تهدف إلى استبدال الأطباء؛ بل إلى دعمهم. من خلال التنبؤ بحالات الدخول مبكرًا، يمكن منح فرق الرعاية الوقت الذي تحتاجه للتخطيط والتنسيق، وفي نهاية المطاف تقديم رعاية أفضل. من المُلهم أن نرى الذكاء الاصطناعي يبرز ليس كفكرة مستقبلية، بل كحل عملي وواقعي يُشكله الأشخاص الذين يقدمون الرعاية يوميًا.
عنوان الورقة البحثية هو "مقارنة التعلم الآلي وتنبؤات الممرضين لحالات دخول المستشفيات في نظام رعاية طوارئ متعدد المواقع".
مصطفى أوفى (أبوظبي)