الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة»
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار موسمه الثقافي 2025، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: «الإمارات ملتقى الحضارة والحداثة»، قدم فيها مشهداً متكاملاً لدولة الإمارات العربية المتحدة التي يلتقي فيها عبق التاريخ والتراث العريق مع التطور والحداثة ببريقها المتلألئ، فهي دولة حديثة تستند إلى تاريخ عريق حافل بالحضارات، وتتطلع إلى الريادة، وهي تعيش حياة نموذجية تتسم بالحداثة والتطوّر، وتستضيف على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية من أنحاء العالم كافة.
بدأت الندوة بحديث خبير التنمية البشرية الدكتور شافع النيادي، الذي قال: «إن التاريخ الحضاري للإمارات يمتد إلى آلاف السنين، وهذا ما يجعلنا نفخر بماضينا، ونبذل ما بوسعنا حتى نرسخ حضارة معاصرة، ولا سيما أننا وصلنا الفضاء، وأن الدولة تعمل على ترسيخ مكانتها لكي تصبح رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي تربط بين التقدم التكنولوجي ورفاهية المجتمع. وقد سطرت قيادتنا الرشيدة إنجازات مشهودة عالمياً، فالإمارات تمتاز بما لديها من تاريخ وحضارة، وأصالة ومعاصرة، وهي تواصل مسيرة الحداثة والتطور، محققة إنجازات مادية ومعنوية في مختلف مجالات الحياة، وتتطلع إلى مزيد من الرقي والاستدامة. وتعدّ الإمارات واحة عالمية للتسامح والإخاء والتعايش السلمي، وهذا ما جعلها تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم يعيشون فيها بسلام. وانطلاقاً من ذلك كله، فإننا نتوجه إلى الشباب -القلب النابض لأي مشروع نهضوي والرهان الحقيقي لمواصلة الاستدامة الحضارية- لنحثّهم على اكتساب المعارف وخوض غمار البحث العلمي في مختلف المجالات، فمن واجبهم ترسيخ الهوية والحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة، دون الانطواء والعزلة عن العالم، وما يشهده من تطورات، وتعزيز فضيلة التسامح دون المساس بالهوية الثقافية».
وحثّ النيادي الشباب على تطوير الذات، والمشاركة في المبادرات المجتمعية والتطوعية، ونشر القيم والسنع، والسلوكيات الإيجابية، وإلى جانبها الاهتمام بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، وما من شأنه المساهمة في تطوير الاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها، مشيراً إلى أنه من واجب الشباب الإماراتي أن يكونوا قدوة للآخرين، وأن يكونوا حاملي لواء الحضارة والأصالة والحداثة، ومثال الشخصية الإماراتية النموذجية في إبداعهم وأفكارهم الابتكارية.
وشاركت في الندوة الدكتورة أسماء المعمري، من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حيث أكدت أن الآثار المكتشفة في أرض الإمارات، تدلّ على حضارتها الضاربة في عمق التاريخ.
واستعرضت المعمري ملامح حضارة أم النار، والعصور التي مرت بها الإمارات.
وأكدت المعمري أن المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، استطاع أن يُحدثَ نقلة نوعية بفضل رؤاه السديدة، حيث قاد نهضة مستدامة عمّت أرجاء الدولة، وبفكره الاستراتيجي استطاع تنمية الاقتصاد وتطوير البنية التحتية، حيث شهدت الدولة تطوراً في جميع المجالات، مع المحافظة على المبادئ والقيم والفضائل، وفي مقدمتها التسامح والتعايش، والتماسك والتلاحم المجتمعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الحضارة الحداثة الإمارات
إقرأ أيضاً:
برلماني: 30 يونيو ستظل شاهدة على وعي الشعب لحماية الهوية الوطنية
قال النائب أحمد محسن عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، إن الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو تأتي لتجدد في نفوس المصريين مشاعر العزة والكرامة، مؤكدًا أن هذه الثورة العظيمة ستظل علامة فارقة في التاريخ الوطني الحديث، ونموذجًا فريدًا في قدرة الشعوب على إفشال المخططات المتطرفة والحفاظ على هوية الدولة.
وأضاف محسن، في تصريح صحفي اليوم، أن ما تحقق في 30 يونيو لم يكن حدثًا عابرًا، بل كان تجسيدًا حقيقيًا لإرادة المصريين الذين خرجوا بالملايين دفاعًا عن حاضرهم ومستقبل أبنائهم، ورفضًا لحكم الفوضى والجماعات التي سعت لاختطاف الوطن ومؤسساته.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن هذه الثورة أعادت تصحيح المسار، ووضعت مصر على طريق الدولة المدنية الحديثة، المرتكزة على سيادة القانون ودعم مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن التكاتف الشعبي في ذلك اليوم التاريخي كان نموذجًا ملهمًا في الانتماء الوطني والوحدة الوطنية.
وأوضح أحمد محسن، أن مرور 12 عامًا على ثورة 30 يونيو يعزز من قيمة ما تحقق منذ ذلك الحين من إنجازات على مختلف الأصعدة، سواء في مجال البنية التحتية أو المشروعات القومية الكبرى أو استعادة دور مصر الإقليمي والدولي، مضيفًا أن هذه الثورة فتحت الباب أمام بناء الجمهورية الجديدة التي يطمح إليها الشعب المصري.
وأكد، أن أحد أبرز الدروس المستفادة من 30 يونيو هو أن الحفاظ على الدولة ومؤسساتها مسؤولية جماعية، وأن التخاذل في مواجهة الفوضى يعني بالضرورة تهديدًا مباشرًا لأمن الوطن واستقراره.
وأكد أن المصريين اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا لما يحاك ضد وطنهم، وأنهم سيظلون على العهد، متمسكين بدولتهم وداعمين لقيادتهم السياسية، ساعين إلى استكمال مسيرة البناء والتنمية وتحقيق حلم الدولة القوية المستقرة.