الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يحذر من تداول معلومات “مضللة” بعد هجوم إلكتروني
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في بلاغ رسمي، تعرض نظامه المعلوماتي لسلسلة من الهجمات السيبرانية، أسفرت عن تسريب بعض المعطيات، مؤكداً في الوقت ذاته اتخاذ تدابير فورية لاحتواء آثار هذا الحادث وتعزيز حماية بنيته التحتية الرقمية.
وأوضح البلاغ أن التحقيقات الأولية، التي باشرتها مصالح الصندوق بشأن الوثائق المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي والمنسوبة إلى هذا الهجوم، كشفت أن جزءاً كبيراً منها مضلل أو غير دقيق، أو تم عرضه بشكل مبتور يخرج المعطيات عن سياقها الحقيقي.
وأكد الصندوق أنه، فور رصد الهجوم، تم تفعيل بروتوكول الأمن السيبراني المعتمد، والذي شمل إجراءات تصحيحية سمحت بالتحكم في المسار الذي تم استهدافه، إضافة إلى تقوية منظومة الحماية المعلوماتية. كما يجري حالياً تحديد دقيق للبيانات التي طالتها عملية التسريب.
وشدد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على أن حماية المعطيات الشخصية وسرية معلومات المنخرطين تُعد أولوية قصوى، مشيراً إلى فتح تحقيق إداري داخلي في الموضوع، إلى جانب إشعار السلطات القضائية المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
ودعا الصندوق جميع المواطنين ووسائل الإعلام إلى توخي الحذر، والتحلي بروح المسؤولية، وتجنب نشر أو تداول أي معطيات أو وثائق مسربة أو مزورة، محذراً من أن مثل هذه التصرفات قد تُعرض أصحابها للمساءلة القانونية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أمن معلوماتي إشعار السلطات الصندوق الوطني الضمان الاجتماعي بروتوكول أمني تحقيق داخلي تدابير أمنية تسريب بيانات
إقرأ أيضاً:
بعد الهجوم عليهم.. مبعوثة “أممية” تقف على مطالب لاجئين سودانيين في يوغندا
متابعات ـ تاق برس- تفقدت مبعوثة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجنيف مخيم “كيرياندونغو” شمال أوغندا، قادمة من المكتب الرئيسي بجنيف، للوقوف على آثار الاعتداءات العنيفة التي طالت لاجئين سودانيين على يد مجموعات من قبيلة النوير، والتي أسفرت عن مقتل لاجئ وإصابة العشرات، وتدمير واسع للممتلكات وتشريد أسر بأكملها.
وطالب المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين، المفوضية بإعادة توطين اللاجئين في دول أكثر أمنًا، في ظل ما وصفه بـ”الهجمات الممنهجة والانهيار الكامل لأوضاع الحماية”، ونبه أن استهدافهم من قبل لاجئين آخرين “عمّق الإحساس بالخيانة وانعدام الثقة”.
والتقت المبعوثة الأممية بأسر سودانية وجنوبية داخل المخيم، برفقة وفد من مكتب الحماية التابع للمفوضية، إضافة إلى ممثل الحكومة الأوغندية ورئيس مكتب شؤون اللاجئين في المخيم (الكامب كمندر).
واطلعت على تقارير مفصلة بشأن الوضع الإنساني، منها خطاب سابق للمفوض السامي فليبو غراندي بتاريخ 22 مارس 2025، وتوثيق مصور يوضح حجم الإصابات والخسائر.
كما زارت مركز استقبال اللاجئين الجدد “الريسبشن” لتقييم أوضاع الوافدين من السودان، وسط تزايد المخاوف من استمرار التدهور الأمني داخل المستوطنة.
وفقًا للوثائق التي قدمها المكتب القيادي، تعرض ما لا يقل عن 64 لاجئًا سودانيًا لاعتداءات جسدية، من بينهم قتيل واحد وثلاث حالات في العناية المكثفة، إضافة إلى 30 إصابة خطيرة ومثلها خفيفة. وشملت الهجمات هجومًا جماعيًا نفذه نحو 400 شخص يرتدون زيًا موحدًا على كلستر B، ما أدى إلى انهيار كامل للوضع الأمني.
وكشفت الوثيقة إلى أن الاعتداءات بدأت في شكل أعمال نهب متفرقة قبل أن تتطور إلى هجمات منسّقة استُخدمت فيها أدوات حادة مثل السواطير والرماح.
وأكد التقرير أن غياب الاستجابة من الجهات المسؤولة عمّق حالة الخوف والرعب، لا سيما بين النساء والأطفال.
وثقت المعلومات الميدانية آثارًا نفسية واقتصادية جسيمة، تمثلت في اضطرابات ما بعد الصدمة، وشعور بالهشاشة والخطر الدائم، إضافة إلى نهب الممتلكات وتكاليف العلاج ومشاريع توليد الدخل المدمرة، ما دفع مئات الأسر للنزوح داخل المخيم أو التفكير في العودة إلى السودان رغم المخاطر هناك بحسب راديو دبنقا.
وأكد المكتب القيادي أن الاعتداءات الأخيرة خلفت شرخًا عميقًا بين المجتمعين السوداني والنويري داخل المستوطنة، انعكس على التلاميذ السودانيين الذين بدأوا يتغيبون عن الدراسة بسبب المضايقات، فيما أُحرقت منازل.
ودعا المكتب إلى إعادة توطين اللاجئين السودانيين في دول آمنة كحلّ حماية إنسانية، وتوفير المأوى الملائم بعد انهيار الخيام الحالية، إضافة إلى دعم عاجل يشمل الغذاء والعلاج والتعليم، وإعادة إدراج الأسر السودانية في قوائم برنامج الغذاء العالمي بعد استبعادهم مؤخرًا.
وشدد على ضرورة محاسبة المعتدين وتعويض الضحايا، وضمان عدم تكرار الاعتداءات، مع تركيز خاص على الفئات الهشة مثل النساء، الأطفال، وكبار السن.
أوغندالاجئون سودانيون بأوغندامخيم "كيرياندونغو"