عريضة الطيارين تكشف انقسامًا داخل سلاح الجو الإسرائيلي.. وتصعيد دموي جديد في غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
نشرت مواقع عربية مناهضة للكيان الصهيوني، اليوم الخميس، تفاصيل مثيرة تكشف عن انقسامات متزايدة داخل الجيش الإسرائيلي، تحديدًا في صفوف سلاح الجو، بعدما وقّع مئات الطيارين المتقاعدين وجنود الاحتياط عريضة تطالب بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، حتى وإن كان الثمن وقف الحرب. الخطوة التي أثارت غضب القيادة العسكرية ودفعتها لإطلاق تهديدات مباشرة للموقعين.
ووفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية، فقد أجرى عدد من كبار الضباط في سلاح الجو مكالمات هاتفية مع جنود الاحتياط الموقّعين، محذّرين من إقصائهم عن الخدمة إذا لم يتراجعوا عن موقفهم. ورغم هذا الضغط، لم يتراجع سوى 25 طيارًا فقط، بينما عبّر 8 آخرون عن رغبتهم في الانضمام إلى الحملة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ "التهديد بالإقصاء الفوري" والطريقة غير الأخلاقية التي تعامل بها قائد السلاح معهم.
الحرب تخدم مصالح سياسية لا أمنيةالعريضة، التي حملت توقيع 970 من عناصر سلاح الجو، بمن فيهم طيارون وقادة سابقون، أكدت أن "الحرب الجارية تخدم مصالح سياسية وشخصية وليست ذات أهداف أمنية حقيقية"، داعية إلى إعادة الأسرى دون تأخير، حتى ولو تطلب ذلك وقف إطلاق النار فورًا. وتزامن ذلك مع اجتماع عاجل لقائد سلاح الجو تومير بار مع بعض المحتجين، حضره أيضًا رئيس أركان الجيش إيال زامير، لمحاولة احتواء الموقف، إلا أن بار تعرض لانتقادات شديدة بسبب تهديده للجنود الموقعين، حيث رأى بعضهم أن ذلك تجاوز قانوني وأخلاقي وانتهاك واضح لحق التعبير.
تصعيد إسرائيلي ومجزرة جديدة في حي الشجاعيةعلى الجانب الميداني، واصل سلاح الجو الإسرائيلي تصعيده العنيف ضد قطاع غزة، حيث شنّ اليوم الخميس سلسلة غارات مكثفة استهدفت مناطق مكتظة بالسكان ومراكز نزوح، أبرزها مجزرة جديدة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، التي أسفرت عن استشهاد 38 مدنيًا وإصابة 85 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية لمدينة غزة، بينما شنّت الطائرات الحربية غارات على شمال رفح.
حصيلة الشهداء تلامس الـ51 ألفًاووفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 80 شهيدًا، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 50،846 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 115،729، غالبيتهم من النساء والأطفال. أما منذ منتصف مارس الماضي فقط، فقد سقط 1،482 شهيدًا وأصيب 3،688 بجراح، في كارثة إنسانية متواصلة يعاني منها سكان القطاع المحاصر.
التحركات الاحتجاجية داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب المجازر اليومية في غزة، تؤشر على تصاعد التوتر والانقسام في صفوف الاحتلال، وسط ضغط داخلي وخارجي متزايد للمطالبة بوقف العدوان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تبادل الاسرى وقف الحرب سلاح الجو الاسرائيلي مجازر غزة حي الشجاعية العدوان الإسرائيلي الانقسام داخل الجيش جرائم الاحتلال العدوان على غزة ضحايا الحرب صفقة تبادل الاحتجاج العسكري سلاح الجو
إقرأ أيضاً:
لبنان.. مسيّرة إسرائيلية تسقط في ميس الجبل وتصعيد عسكري مستمر | تفاصيل
أشار أحمد سنجاب مراسل القاهرة الإخبارية إلى أن هذا الهجوم الجوي على جنوب لبنان يُعد الأول من نوعه اليوم، وذلك بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي ثلاث غارات جوية أمس على مناطق مختلفة .
وأضاف سنجاب أن طائرات الاستطلاع والمسيّرات الإسرائيلية تحلق بكثافة فوق مناطق الجنوب، وقد سقطت إحداها قبل قليل في بلدة ميس الجبل بقضاء مرجعيون، أثناء تنفيذها طلعة جوية في القطاع الشرقي، مما يعكس تصعيدًا متواصلًا في العمليات العسكرية.
وأكد أن وتيرة استخدام الطائرات المسيّرة ارتفعت مؤخرًا، لا سيما ضد سيارات ودراجات يُعتقد أنها تقل عناصر من "حزب الله"، وهو ما يُهدد بتفجر الوضع في المنطقة في أي لحظة.
4000 انتهاك منذ نوفمبر.. وبيروت تعول على الوساطة الدوليةمنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، سجل الجانب اللبناني أكثر من 4000 انتهاك إسرائيلي، أغلبيتها نُفذت عبر المسيّرات، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص.
وأوضح سنجاب أن الدولة اللبنانية تواصل الاعتماد على الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لاحترام الاتفاق، في ظل تعثر الوساطات الأمريكية بسبب تمسك "حزب الله" بحق المقاومة، ورفضه التخلي عن سلاحه قبل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل من أراضي الجنوب، وهو ما لم تُبدِ تل أبيب أو واشنطن استعدادًا للقبول به حتى الآن.