نفذت مليشيا الحوثي حملة أمنية واسعة منذ مطلع الأسبوع الجاري، استهدفت مئات الدراجات النارية في مدينة إب، وسط اليمن، تحت ذريعة تنظيم عملية الترقيم، في خطوة وصفها المواطنون بأنها "ابتزاز ممنهج" يفاقم معاناتهم الاقتصادية في ظل الظروف المعيشية القاسية التي تشهدها البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"وكالة خبر" إن الحملة الحوثية شملت ملاحقات ميدانية مكثفة لسائقي الدراجات في شوارع مدينة إب الرئيسية والفرعية، واحتجاز المئات منها، بحجة عدم امتلاكها لأرقام مرورية، في حين أكد مواطنون أن الجماعة تستخدم هذا الملف وسيلة لفرض إتاوات مالية باهظة.

وبحسب شكاوى وثقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المليشيا تروج عبر وسائلها الإعلامية الرسمية أن رسوم الترقيم لا تتجاوز 9 آلاف ريال يمني، إلا أن الواقع يكشف عن إجبار السائقين على دفع ما بين 30 إلى 40 ألف ريال مقابل الإفراج عن دراجاتهم، وسط تهديدات بالمصادرة أو الاحتجاز لأجل غير مسمى.

توقيت يثير الغضب

وأثار توقيت الحملة استياء واسعاً في أوساط المواطنين، الذين اعتبروا أن المليشيا اختارت توقيتاً قاسياً، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، وهما مناسبتان استنزفتا معظم مدخراتهم المالية في ظل الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وأشار بعض السائقين إلى أن عدداً كبيراً من الدراجات تعرضت مؤخراً لأعطال ميكانيكية بسبب انتشار البنزين المغشوش في السوق، ما ضاعف أعباءهم المالية، قبل أن تفاجئهم المليشيا بحملة جديدة تفتقر لأي بعد إنساني أو تنظيمي حقيقي.

الدرّاجة النارية.. وسيلة العيش الوحيدة

تشكل الدراجة النارية مصدر الرزق الرئيسي لآلاف الشبان والعاطلين عن العمل في محافظة إب، حيث يعتمدون عليها في التنقل ونقل الركاب والبضائع داخل المدينة ومحيطها، في ظل تدهور خدمة النقل العام وارتفاع أجور المواصلات.

وأكد أحد السائقين أن "الدراجة هي وسيلة العيش الوحيدة، وكل ما نكسبه لا يكاد يكفينا لأيام معدودة. المليشيا تستغل هذا الوضع لتفرض علينا جبايات تحت مسمى القانون"، مضيفاً: "لو كانت هناك جهة حكومية حقيقية تحترم المواطن وتطبق القانون بعدالة، لما وصلنا إلى هذا الحال من الفوضى والاستغلال".

دعوات لوقف الانتهاكات

وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية محلية بوقف هذه الحملة التعسفية، والتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون من قبل سلطات الأمر الواقع في إب، مشيرين إلى أن ما يحدث يعد نموذجاً من سلسلة طويلة من الانتهاكات والابتزاز المالي الذي تمارسه المليشيا في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

كما دعوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على جماعة الحوثي لوقف سياسات التضييق على المواطنين، وتجنيبهم المزيد من الأعباء في ظل أزمة إنسانية تُعد من الأسوأ في العالم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

حملة لإبراز المواقع التاريخية في العاصمة المقدسة

البلاد (مكة المكرمة)

أطلقت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أمس، حملة ترويجية جديدة تحت شعار “مكة إرث حي”؛ بهدف إبراز مجموعة من المواقع التاريخية والإثرائية في العاصمة المقدسة، وتعزيز حضورها في وعي الزوار والسكان؛ بوصفها جزءًا حيًّا من هوية مكة وتاريخها المتجدد. وتركز الحملة على تقديم تجربة ثقافية وروحية متكاملة، من خلال تسليط الضوء على مواقع بارزة؛ مثل متحف برج الساعة، والمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وجبل الرحمة، وغار حراء، الذي شهد نزول أولى آيات الوحي على النبي محمد- صلى الله عليه وسلم؛ بوصفها معالم تجسد عمق الرسالة الإسلامية وأثرها الخالد. وتعتمد الحملة على مسارين متكاملين للإطلاق والترويج؛ بهدف التعريف بهذه المواقع وتحفيز زيارتها من مختلف فئات المجتمع، ضمن جهود الهيئة المستمرة لتحسين تجربة الزائر وتعزيز البعد الثقافي لمكة المكرمة. تأتي الحملة انطلاقًا من إستراتيجية المواقع التاريخية والإثرائية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، التي تنفذها الهيئة الملكية، وتشمل تطوير وتأهيل أكثر من (98) موقعًا في مدينة مكة.

مقالات مشابهة

  • ضبط 14 طن سردين فاسد بمخزن في الواسطى.. بني سويف تتحرك لحماية صحة المواطنين
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في محافظة رام الله والبيرة
  • حملة لإبراز المواقع التاريخية في العاصمة المقدسة
  • «المرور»: ضبط 4479 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
  • سلا..حملة من أجل جمع وإيواء المشردين
  • حملة واسعة لإزالة العشوائيات والاختناقات المرورية في أمانة العاصمة
  • الخارجية الأمريكية: مئات المواطنين فروا من إيران وآخرون يواجهون صعوبات في المغادرة
  • أمن الأقصر ينظم حملة للتبرع بالدم
  • حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة في الخليل
  • تحرير 29 محضرًا في حملة مكبرة بصدفا فى أسيوط