الحوثيون يحتجزون مئات الدراجات النارية في إب ضمن حملة ابتزاز مالي واسعة تطال المواطنين
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
نفذت مليشيا الحوثي حملة أمنية واسعة منذ مطلع الأسبوع الجاري، استهدفت مئات الدراجات النارية في مدينة إب، وسط اليمن، تحت ذريعة تنظيم عملية الترقيم، في خطوة وصفها المواطنون بأنها "ابتزاز ممنهج" يفاقم معاناتهم الاقتصادية في ظل الظروف المعيشية القاسية التي تشهدها البلاد.
وقالت مصادر محلية لـ"وكالة خبر" إن الحملة الحوثية شملت ملاحقات ميدانية مكثفة لسائقي الدراجات في شوارع مدينة إب الرئيسية والفرعية، واحتجاز المئات منها، بحجة عدم امتلاكها لأرقام مرورية، في حين أكد مواطنون أن الجماعة تستخدم هذا الملف وسيلة لفرض إتاوات مالية باهظة.
وبحسب شكاوى وثقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المليشيا تروج عبر وسائلها الإعلامية الرسمية أن رسوم الترقيم لا تتجاوز 9 آلاف ريال يمني، إلا أن الواقع يكشف عن إجبار السائقين على دفع ما بين 30 إلى 40 ألف ريال مقابل الإفراج عن دراجاتهم، وسط تهديدات بالمصادرة أو الاحتجاز لأجل غير مسمى.
توقيت يثير الغضب
وأثار توقيت الحملة استياء واسعاً في أوساط المواطنين، الذين اعتبروا أن المليشيا اختارت توقيتاً قاسياً، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، وهما مناسبتان استنزفتا معظم مدخراتهم المالية في ظل الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وأشار بعض السائقين إلى أن عدداً كبيراً من الدراجات تعرضت مؤخراً لأعطال ميكانيكية بسبب انتشار البنزين المغشوش في السوق، ما ضاعف أعباءهم المالية، قبل أن تفاجئهم المليشيا بحملة جديدة تفتقر لأي بعد إنساني أو تنظيمي حقيقي.
الدرّاجة النارية.. وسيلة العيش الوحيدة
تشكل الدراجة النارية مصدر الرزق الرئيسي لآلاف الشبان والعاطلين عن العمل في محافظة إب، حيث يعتمدون عليها في التنقل ونقل الركاب والبضائع داخل المدينة ومحيطها، في ظل تدهور خدمة النقل العام وارتفاع أجور المواصلات.
وأكد أحد السائقين أن "الدراجة هي وسيلة العيش الوحيدة، وكل ما نكسبه لا يكاد يكفينا لأيام معدودة. المليشيا تستغل هذا الوضع لتفرض علينا جبايات تحت مسمى القانون"، مضيفاً: "لو كانت هناك جهة حكومية حقيقية تحترم المواطن وتطبق القانون بعدالة، لما وصلنا إلى هذا الحال من الفوضى والاستغلال".
دعوات لوقف الانتهاكات
وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية محلية بوقف هذه الحملة التعسفية، والتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون من قبل سلطات الأمر الواقع في إب، مشيرين إلى أن ما يحدث يعد نموذجاً من سلسلة طويلة من الانتهاكات والابتزاز المالي الذي تمارسه المليشيا في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما دعوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على جماعة الحوثي لوقف سياسات التضييق على المواطنين، وتجنيبهم المزيد من الأعباء في ظل أزمة إنسانية تُعد من الأسوأ في العالم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
انطلاق حملة للتبرع بالدم بمدينة منفلوط
أعلن اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، عن انطلاق حملة للتبرع بالدم اليوم بمدينة منفلوط، بتنظيم من فرع جمعية الهلال الأحمر المصري بأسيوط، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم. وتهدف الحملة إلى دعم بنك الدم التابع للجمعية، وتأمين كميات كافية من الدم لتلبية احتياجات الحالات الطارئة والمرضى بالمستشفيات.
وأوضح محافظ أسيوط أن الحملة تم تنظيمها بشارع القلعة بمدينة منفلوط بمشاركة فريق طبي متخصص قام بإجراء فحوصات شاملة للمتبرعين، شملت قياس ضغط الدم ونسبة الهيموجلوبين، للتأكد من مدى ملاءمتهم للتبرع كما تضمنت الحملة جانباً توعوياً لرفع الوعي الصحي حول أهمية التبرع بالدم، والفوائد الصحية التي تعود على المتبرع من حيث تنشيط الدورة الدموية والمساهمة في تحسين الحالة الصحية العامة.
ودعا المحافظ المواطنين إلى أهمية نشر ثقافة التبرع الطوعي، والتغلب على المخاوف المرتبطة به، خاصة في ظل الحاجة المستمرة للدم لإنقاذ الأرواح، لا سيما في حالات الطوارئ وحوادث الطرق والأمراض المزمنة.
وأكد اللواء هشام أبو النصر أن تنظيم مثل هذه الحملات يعكس روح المسؤولية المجتمعية، ويسهم في دعم القطاع الصحي، وتعزيز قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، فضلاً عن ترسيخ مفهوم التبرع بالدم كعمل إنساني نبيل يحمل في طياته رسالة حياة وأمل للمرضى والمحتاجين.