مديرية الحج والعمرة تصدر تعليماتها الرسمية الخاصة بمناسك حج هذا العام
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
دمشق-سانا
أصدرت مديرية الحج والعمرة في وزارة الأوقاف اليوم تعليماتها الرسمية الخاصة بمناسك الحج لموسم 1446 هـ 2025 م، والتي شملت تفاصيل التكاليف وفترات السداد والمستندات المطلوبة للحجاج السوريين.
وحددت المديرية التكلفة المالية لرحلة الحج بـ 4900 دولار أمريكي لكل حاج، على أن تشمل التكلفة التأشيرة الإلكترونية، وتذاكر الطيران ذهاباً وإياباً، إضافة إلى الإقامة الفندقية، مبينة أن فترة تسديد التكاليف تبدأ اعتباراً من الثاني عشر من شهر نيسان الجاري ولغاية السابع والعشرين منه.
كما أوضحت المديرية إجراءات السداد وخطوات التسجيل وطريقة تقديم الأوراق المطلوبة، مشيرة إلى أنه يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل من خلال صفحات وزارة الأوقاف الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: اختيار شهر محرم لبداية العام الهجري توفيقًا إلهيًا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى أن موسم الحج يمثل علامة فارقة في حياة المسلم، وجامعًا كبيرًا لكافة المسلمين من شتى بقاع الأرض، لذلك اعتبر أن ما يصدر فيه من قرارات وتوصيات خلال هذا الاجتماع الإسلامي الكبير ينبغي أن يُبنى عليه، ويُبدأ بتنفيذه مع بداية عام هجري جديد.
وأوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في تصريح تليفزيوني، أن شهر المحرم، الذي يلي رجوع الحجيج إلى بلدانهم، كان اختيارًا موفقًا ليكون أول شهور السنة الهجرية، كما أن كونه من الأشهر الحُرم يُضفي عليه بُعدًا روحيًا وعِباديًا عظيمًا، قائلاً: "نبدأ السنة بتعظيم شعائر الله، كما قال تعالى: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
وأشار إلى أن تحديد بداية العام بالمحرم يشبه ما يعرف اليوم بتنظيمات مثل السنة المالية التي تبدأ في يناير أو يونيو، فكلها نظم إدارية جاءت من أجل المصلحة، لافتًا إلى أن الصحابة الكرام، حين دُوّن التاريخ الهجري، اختاروا المحرم لأن فيه رمزية البدء والنقاء، وهو الشهر الذي يلي فريضة الحج ويُهيئ المسلم لبداية جديدة ملؤها الطاعة والتنظيم والانضباط.
وتابع: "كان اختيار المحرم لبداية العام الهجري توفيقًا إلهيًا، جمع بين البعد الزمني بعد الحج، والبعد الروحي بكونه من الأشهر الحُرم، فكان بذلك قرارًا عبقريًا من سيدنا عمر رضي الله عنه، نستلهم منه كيف يُبنى التنظيم على القيم، لا على المصالح الدنيوية فقط".