مستشار ترامب: 15 دولة أرسلت عروضا للتفاوض على اتفاقيات تجارية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
قال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية تلقت، الخميس، عروضا للتفاوض على اتفاقيات تجارية من أكثر من 15 دولة، وذلك بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب أمس الأربعاء عن تعليق معظم الرسوم الجمركية العالمية لمدة 90 يوما.
وأوضح هاسيت في لقاء مع شبكة فوكس نيوز أن "هذا لا يعني أن اتفاقا قد تم التوصل إليه، لكنه يعني أن ممثلي العديد من البلدان يتواصلون ويطرحون عروضا واضحة على الطاولة.
أخبار متعلقة أمريكا.. نشر وثائق اغتيال مارتن لوثر كينج وروبرت كينيدي قريباالبرازيل تمنح الأولوية للتفاوض لحل أزمة الرسوم الجمركية مع أمريكا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ترامب فرض الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية - د ب أ
وكانت تصريحات سابقة صادرة عن الإدارة الأمريكية قد أفادت أن ممثلين من أكثر من 75 دولة قد اتصلوا بالفعل بالبيت الأبيض للتعبير عن استعدادهم للانخراط في محادثات.
وقال ترامب إنه كان في انتظار مكالمة من الصين اعتبارا من أمس الأربعاء دون جدوى.الرسوم الجمركيةوأوضح هاسيت أيضا خلال المقابلة أنه من المقرر عقد اجتماع مع كبار الموظفين، وبعده يعتزمون تقديم قائمة بالأولويات التي يعتقد الخبراء أنه يجب على ترامب اعتمادها.
ورغم أن ترامب قد علق الرسوم الجمركية على معظم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، فإنه لم يفعل ذلك مع الصين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن واشنطن ترامب اتفاقيات تجارية البيت الأبيض الرسوم الجمركية الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: أميركا ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات الجمركية
ترى هيئة تحرير بلومبيرغ أن ما تعتبره الإدارة الأميركية انتصارا بعد اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان، ليس مدعاة للاحتفال، بل صفقات خاسرة لجميع الأطراف، محذّرة من أن أميركا ستكون الخاسر الأكبر إذا استمرت سياسة الرسوم بوصفها أداة أساسية للتفاوض.
فالاتفاقان -بحسب هيئة التحريرـ يفرضان رسومًا بنسبة 15% على معظم الصادرات إلى السوق الأميركية، مع تنازلات إضافية، وهو ما بدا ظاهريًا أنه يضع حدًا لحرب تجارية مفتوحة ويؤكد الهيمنة الأميركية. وشهدت الأسواق المالية ارتفاعا فور الإعلان. لكن العنوان المرافق لتحليل الهيئة يختصر الموقف بالقول: "انتصارٌ جمركي؟ ليس تمامًا".
الرسوم "ضرائب".. والمستهلك الأميركي يدفع الثمنوتقول بلومبيرغ بوضوح إن الرسوم ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلك الأميركي معظم -إن لم يكن كل- زيادة الكلفة. ولا تقف الأضرار عند ارتفاع كلفة الواردات؛ إذ إن المنتجين المحليين المنافسين سيتعرضون لضغط تنافسي أقل، وهو ما يمكّنهم من رفع الأسعار ويُضعف وتيرة الابتكار.
ووفق هيئة التحرير، ستؤدي هذه العوامل، بمرور الوقت، إلى خفض مستويات المعيشة في أميركا، مع التأكيد على قاعدة تاريخية: “الخاسر الأكبر من الرسوم هو البلد الذي يفرضها".
وتشير بلومبيرغ إلى أن هذه الكلفة قد تكون قابلة للإدارة على المدى الطويل فقط إذا كانت الاتفاقات تُنهي بالفعل الشجار التجاري القائم، وهو افتراض تعتبره الهيئة غير واقعي.
تفاصيل غامضة ومعارضة سياسيةوتؤكد بلومبيرغ أن اتفاقي أميركا والاتحاد الأوروبي وأميركا واليابان أقرب إلى أطر اتفاق لا صفقات مكتملة. ففي الحالة اليابانية، تَحدّثت الإدارة عن التزامٍ بتمويل صندوق استثماري أميركي يديره البيت الأبيض جرى تصويره وكأنه "مكافأة توقيع" بقيمة 550 مليار دولار، غير أن التفاصيل غامضة والمسؤولين اليابانيين "على الأرجح لا يرون الأمر على هذا النحو". أما في الصفقة مع أوروبا، فهناك إعفاءات جمركية لبعض السلع من دون تحديد واضح لماهيتها حتى الآن.
إعلانوتشدد هيئة تحرير بلومبيرغ على أن هذه الضبابية، إلى جانب ظهور الحكومات في أوروبا واليابان بمظهر المذعِن للطلب الأميركي، تغذي معارضة سياسية وترفع منسوب عدم اليقين لدى الشركات والمستهلكين.
"الاستقرار" الأوروبي.. سراب إذا أصبح التهديد نهجًاوتلفت بلومبيرغ إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين برّرت قبول الشروط الأميركية بالقول إن الاتفاق يعيد "الاستقرار وقابلية التنبؤ" للمستهلكين والمنتجين.
لكنّ المقال يحذّر: إذا باتت الرسوم العقابية أو التلويح بحجب التعاون الأمني نهجًا دائمًا لحسم أي خلاف، فسيتبيّن أن رؤية "الاستقرار" هذه مجرّد سراب.
والأخطر -وفق هيئة التحرير- أن ما تعتبره الإدارة "انتصارات" قد يثبت قناعة لدى صانعي القرار في واشنطن بأن أميركا قادرة على فرض الإذعان لا الشراكة على دول كانت تُعدّ حلفاء.
وتضيف أنه عندها سيتفاقم عدم الاستقرار الذي يقتل التخطيط طويل الأجل والاستثمار والتعاون العالمي عبر المجالات كافة.
وتختم بلومبيرغ بخلاصة حادّة: "القوة عبر التعطيل إستراتيجية تهزم نفسها بنفسها. وعاجلًا أم آجلًا سيتبيّن ذلك بصورة مؤلمة".