ماذا يحدث للجسم عند تناول الفاكهة على الريق؟
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
الفاكهة من الأطعمة الصحية المفضلة، فهي غنية بالفوائد الطبيعية والعناصر الغذائية الأساسية كالفيتامينات والمعادن والألياف، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في الأنظمة الغذائية الصحية وبرامج إنقاص الوزن.
عندما يتعلق الأمر ببدء يوم صحي، غالبًا ما يُطرح التساؤل حول ما إذا كان ينبغي تناول الفاكهة على معدة فارغة أم لا.
يجب أن تكون الوجبة الأولى التي تُكسر بها صيامك الليلي مغذية، مما يجعل الفاكهة الخيار الأمثل. وبغض النظر عن قيمتها الغذائية، في بعض الحالات، تأتي الفاكهة مع تحذير.
لماذا لا يجب عليك تناول الفاكهة على معدة فارغة
هناك ادعاءات تشير إلى أن تناول الفاكهة على معدة فارغة أو في الصباح يزيد من فوائدها، إلا أنه لا يوجد دليل علمي على ذلك. يُنصح بتجنب تناول الفاكهة على معدة فارغة، لأنها تحتوي على سكريات طبيعية قد تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم ، خاصةً عند تناولها على معدة فارغة، هذا يؤدي إلى ارتفاع وانخفاض سريع في مستويات السكر في الدم، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لتقلبات الجلوكوز والتعب ونوبات الجوع".
ينبغي تجنب تناول الفاكهة على معدة فارغة، خاصةً لبعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
إضافةً إلى ذلك، قد لا تكون بعض الفواكه مناسبةً نظرًا لخصائصها الغذائية.
يتطلب هذا الأمر مزيدًا من الاهتمام عند التعامل مع مرضى السكري أو المعرضين لتقلبات السكر.
يعاني بعض الأفراد أيضًا من اضطراب في المعدة عند تناول الفواكه، وخاصةً الحمضيات كالبرتقال والليمون الحلو، على معدة فارغة نظرًا لطبيعتها الحمضية.
يُسبب ارتفاع نسبة الحموضة في هذه الفواكه تهيجًا في بطانة المعدة، مما يُسبب اضطرابًا في المعدة".
لكن لا تمتنع عن تناول الفاكهة صباحًا. إذا غيّرت طريقة تناولك للفاكهة صباحًا، فلن يرتفع مستوى السكر في الدم كثيرًا.
الطريقة الصحيحة لتناول الفاكهة صباحًا: إن تناول الفاكهة مع الدهون الصحية مثل المكسرات والبذور ، بالإضافة إلى مصدر بروتيني (مثل اللبن الرائب، والزبادي، والحليب، والعدس) يُساعد على تقليل هذه الآثار، ويُقلل من ارتفاع السكر في الدم.
كما يُساعد ذلك على تجنب الارتفاع المفاجئ والهبوط الحاد في مستويات السكر في الدم. تُشير الدراسات إلى أن تناول الفاكهة بين الوجبات، أي بين الإفطار والغداء أو بين الغداء والعشاء، يُقلل من استهلاك الطاقة، ويُعزز الشعور بالشبع.
يُمكن تناول جميع أنواع الفاكهة باعتدال على مدار اليوم.
كما يُنصح بتناول الفاكهة كاملةً بدلًا من العصائر، وذلك للاستفادة القصوى من الألياف والعناصر الغذائية الدقيقة الموجودة فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفاكهة الفواكة تناول الفاكهة تناول الفاکهة على معدة فارغة السکر فی الدم
إقرأ أيضاً:
ماغا تنقسم على نفسها بسبب إيران.. ماذا يحدث داخل الحركة الأمريكية؟
أثار اقتراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الانخراط العسكري المباشر في الحرب الدائرة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران انقساما حادا داخل معسكره السياسي، لا سيما في صفوف الائتلاف الواسع والديناميكي المعروف باسم "حركة ماغا" (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً)، والذي يضم طيفاً متنوعاً من الداعمين للدور الأمريكي العالمي، و"الانعزاليين" الذين يفضلون التركيز على الشؤون الداخلية، إضافة إلى قوميين، ويمينيين متشددين، ومنظري اليمين البديل.
وبينما يشهد الخطاب السياسي في واشنطن جدلاً واسعاً بشأن تدخل الولايات المتحدة في الحرب الجارية، تتجه الأنظار إلى موقف ترامب نفسه، الذي لطالما تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء "الحروب الأبدية" التي وصفها بالمكلفة والتي تُضعف تركيز أمريكا وتستنزف قدراتها، مفضلاً بدلاً من ذلك الاعتماد على أدوات نفوذ أخرى أقل كلفة وأكثر فاعلية.
وفي استطلاع سابق أعده "معهد رونالد ريغان" حول موقف الأمريكيين من احتمال شن الاحتلال الإسرائيلي ضربات جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال تعثر المسار الدبلوماسي، أعرب 60% من الجمهوريين عن تأييدهم للضربات، مقابل 35% من المستقلين، و32% من الديمقراطيين. وعلى مستوى عموم المستطلعة آراؤهم، أيد 45% توجيه ضربات، في حين عارضها 37%، وعبر 18% عن تردد.
غير أن الموقف من الحرب الراهنة فجر خلافات داخلية حادة، تمثلت بوضوح في الهجوم الذي شنه ترامب على المعلق السياسي البارز تاكر كارلسون، أحد أبرز الوجوه الإعلامية المحسوبة على اليمين، والمعروف بموقفه المعارض للتدخلات العسكرية الخارجية.
An overwhelming majority of Americans (84%) say preventing #Iran ???????? from obtaining a nuclear weapon matters to U.S. security and prosperity — the top concern among all global issues tested.
This view crosses party lines:
????89% of Republicans
????84% of Democrats
A bipartisan… — Ronald Reagan Institute (RRI) (@ReaganInstitute) June 17, 2025
ترامب يهاجم كارلسون
وفي منشور على منصته، هاجم ترامب كارلسون قائلاً: "هل من يشرح لهذا الغريب الأطوار أن إيران لا يجب أن تمتلك أبداً سلاحاً نووياً؟"، مضيفاً: "فليؤسس شبكة تلفزيونية ويقول ذلك للناس".
في المقابل، حاول نائب الرئيس جي دي فانس الذي يمثل جناح الانعزاليين داخل الإدارة تهدئة الأجواء، مشيداً بكارلسون في منشور مطول عبر منصة "إكس"، وأعرب عن دعمه لإجراءات "إضافية" لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، دون الإخلال بمبادئ "أميركا أولاً".
Trump turns on Tucker Carlson for Israel. This shit is hilarious ????. pic.twitter.com/Hl3gb3f4bA — Sabby Sabs (@SabbySabs2) June 17, 2025
The real divide isn’t between people who support Israel and people who support Iran or the Palestinians. The real divide is between those who casually encourage violence, and those who seek to prevent it — between warmongers and peacemakers. Who are the warmongers? They would… — Tucker Carlson (@TuckerCarlson) June 13, 2025
وقد نال موقف كارلسون تأييداً من بعض أعضاء الكونغرس، أبرزهم النائبة اليمينية مارجوري تايلر غرين، التي أكدت أن "أي شخص يتلهف لدخول أمريكا في حرب مع إيران ليس من (ماغا)".
من جانبه، أعاد ستيف بانون، مستشار ترامب الاستراتيجي السابق وأحد منظري اليمين البديل، تأكيد الموقف ذاته، محذرا من أن دخول الحرب ضد إيران ينتهك عقيدة "أميركا أولاً".
وعبر كارلسون في مقابلة مع بانون عن رفضه لأي حرب جديدة في الشرق الأوسط، معتبراً أنها لا تخدم المصالح الأمريكية.
I support Israel as a sovereign nation fully.
But when they make unilateral moves assuming America will fight their battles, that’s when it gets dangerous.
We must make decisions that put America first. pic.twitter.com/5Taq8ND1Kt — STEVE BANNON ???????? (@Stevebannon_sk) June 16, 2025
Everyone is finding out who are real America First/MAGA and who were fake and just said it bc it was popular.
Unfortunately the list of fakes are becoming quite long and exposed themselves quickly.
Anyone slobbering for the U.S. to become fully involved in the Israel/Iran war… — Rep. Marjorie Taylor Greene???????? (@RepMTG) June 15, 2025
أما تشارلي كيرك، أحد أبرز حلفاء ترامب الشباب ومؤسس منظمة "منظمة تيرننغ بوينت الأمريكية"، فأجرى استطلاعاً عبر منصة "إكس" سأل فيه جمهوره عن تأييدهم لتدخل أمريكا في الحرب، فجاءت الإجابة من أكثر من 350 ألف مشارك: "لا".
على الضفة الأخرى، أبدى عدد من الجمهوريين التدخليين دعماً لترامب في حال قرر خوض الحرب، منهم السيناتور ليندسي غراهام، والسفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي مايك هوكابي، الذي قال في رسالة نشرها ترامب إن الرئيس "يتلقى الإلهام من العناية الإلهية".
بدوره، هاجم ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين السابق في مجلس الشيوخ، جناح الانعزاليين، قائلاً إن "هذا الأسبوع كان سيئاً بالنسبة لهم، وهم قلقون من دعمنا للإسرائيليين ضد الإيرانيين".
President Trump has handled the Israel-Iran conflict brilliantly thus far.
Israel dominates the skies and has destroyed Iran’s military and scientific leadership.
They have also done great damage to Iran’s nuclear infrastructure. However the one site left standing - the deep… — Lindsey Graham (@LindseyGrahamSC) June 19, 2025
تيد كروز في مأزق
وتفاقمت حدة الجدل بعد نشر كارلسون مقطعاً لمقابلة مع السيناتور تيد كروز سأله فيها عن عدد سكان إيران، فرد الأخير بأنه لا يعرف، ليعلق كارلسون بسخرية: "كيف تريد غزوهم وأنت لا تعرف حتى عددهم؟"، ما دفع كروز لاحقا للدفاع عن نفسه، مشيراً إلى أن المقابلة الكاملة امتدت لساعتين وتضمنت نقاشاً معمقا حول التهديد الإيراني، واتهام كارلسون بالكذب بشأن نية إيران اغتيال ترامب.
ويعكس هذا الانقسام الداخلي في معسكر ترامب تعقيدات المرحلة الحالية في السياسة الأمريكية، حيث تتصارع الرؤى بين من يرون ضرورة التصعيد ضد إيران، ومن يصرون على التمسك بشعار "أميركا أولاً" ورفض الانجرار إلى صراعات خارجية جديدة.
في حوار أثار جدلا واسعا في الأوساط الغربية، السيناتور الأمريكي تيد كروز يؤكد أن دعمه لإسرائيل هو الدافع الوحيد لدخوله الكونغرس قبل 13 عامًا. pic.twitter.com/myc3CD4aIn — عربي21 (@Arabi21News) June 21, 2025
"ماغا".. تيار سياسي محافظ مثير للجدل
وتعد حركة "ماغا" إحدى أبرز الظواهر السياسية التي برزت في الولايات المتحدة خلال العقد الأخير، وقد ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي رفع خلال حملته الانتخابية الأولى عام 2016 ٬ شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، وهو الشعار الذي تبناه ترامب رسمياً عند إعلانه الترشح للرئاسة في 16 حزيران/يونيو 2015.
ومع أن الشعار نفسه ليس جديداً، إذ ظهر للمرة الأولى في خطاب للرئيس الراحل رونالد ريغان عام 1980، ثم استخدمه الرئيس الأسبق بيل كلينتون في حملته عام 1992، إلا أن ترامب أعاد إحياءه وجعل منه محوراً لحركة سياسية واسعة، تجاوزت حدود الشعارات الانتخابية لتتحول إلى تيار شعبي مؤثر داخل الحزب الجمهوري وخارجه.
جذبت حركة "ماغا" أنصاراً من مختلف الطبقات الاجتماعية والثقافية، ورفعت شعارات قومية محافظة تُركز على تقوية الاقتصاد الأمريكي، وتشديد سياسات الهجرة، وحماية ما تصفه بـ"القيم التقليدية الأمريكية".
كما شكلت رأس الحربة في مناهضة ما تعتبره "نخبوية المؤسسة الحاكمة" و"اليسار التقدمي" في واشنطن.
غير أن هذه الحركة سرعان ما أصبحت مثار جدل واسع، خصوصاً بعد تبني العديد من أتباعها نظريات مؤامرة، من أبرزها التشكيك في جنسية الرئيس الأسبق باراك أوباما، والادعاء بأن سياسات الهجرة تهدف إلى "استبدال" الأمريكيين البيض.
كما يرفض أنصار "ماغا" نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، معتبرين أن ترامب خسرها بسبب "تزوير واسع النطاق"، رغم غياب الأدلة القانونية الداعمة لهذا الادعاء.
وتوج هذا المسار في السادس من كانون الثاني/يناير 2021، حين اقتحم المئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول٬ في مشهد صادم للعالم، بهدف منع التصديق الرسمي على فوز جو بايدن في الانتخابات، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، وخلف تداعيات قانونية وسياسية لا تزال تتفاعل حتى الآن.
من جهته، يرى الحزب الديمقراطي أن حركة "ماغا" تمثل توجهاً متطرفاً، ويصفها بعض مسؤوليه بأنها تعبير عن "عقيدة شبه فاشية"، نظراً لما تحمله من نَفَس قومي متشدد، وعداء للمهاجرين، وتشكيك في أسس النظام الديمقراطي الأمريكي.
ورغم ما أثارته الحركة من انقسامات داخل المجتمع الأميركي، فإنها نجحت في فرض نفسها كقوة ضغط داخل الحزب الجمهوري، وتشير استطلاعات إلى أن عدداً كبيراً من القاعدة الجمهورية لا يزال يدين بالولاء لترامب وتياره، في مؤشر على استمرار تأثير "ماغا" في رسم ملامح الحياة السياسية الأمريكية في السنوات المقبلة.